أطلقت منظمة البكالوريا الدولية (IB) «برنامج البكالوريا الدولية المتعلق بالمسار المهني (CP) عام 2012، لتلبي حاجات مجموعة أوسع من الطلبة، خصوصاً أولئك المنخرطين بمهنٍ محددة ولديهم شغف بها، أو ممن لديهم مجموعة مهارات معينة يرغبون بتطويرها.وقالت مارينا كوديرش، منسّقة برنامج البكالوريا الدولية المهنية، مدرسة جيمس الدولية –الخيل، لـ«البيان»: في عام 2017، كان هناك 200 مدرسة في العالم توفّر البرنامج المهني.
ويشهد هذا البرنامج منذ ذلك الحين نموّاً ملحوظاً، وخلال أربع سنوات فقط ارتفع هذا الرقم إلى 299، كما توجد الكثير من المدارس التي توشك على الحصول على اعتماد البرنامج المهني، كما هي حال مدرسة جيمس الدولية – الخيل، والتي ستوفّر البرنامج المهني ابتداءً من سبتمبر المقبل.
وأضافت، تنبع الشعبية المتزايدة للبرنامج المهني من الفوائد الكثيرة التي يوفّرها للطلبة، فهو يحقق التوازن بين الدراسات الأكاديمية والدراسات التي تركز على مهنة محددة،.
والدمج بين المهارات النظرية والعملية، ما يجعل الطلبة ينهون دراستهم الثانوية وهم قادرون على التميّز لدى التحاقهم بالجامعات وسوق العمل في الوقت نفسه، وأتاح البرنامج المهني للطلبة في الكثير من المدارس مساراً بديلاً لبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية(IBDP)، بأسلوب تعليمي مختلف، مع الحفاظ على ملف إنجازات طلبة البكالوريا الدولية.
وأشارت إلى أن برنامج دبلوم البكالوريا الدولي يتبع مساراً شاملاً يتلقى الطلاب فيه ست دوراتٍ في مواد مختلفة، أما البرنامج المهني فيتّبع مساراً تخصصياً مصمماً للطلبة الذي اختاروا مجالاً محدداً أو مجموعة مهارات تثير اهتمامهم، ويرغبون بالتوسع فيتعلمها، مع تمكينهم من مواصلة التعليم الجامعي في الوقت نفسه، وبذلك يوفّر البرنامج المهني مزيجاً ممتازاً بين المعرفة الأكاديمية من خلال برنامج دبلوم البكالوريا الدولية، مع إتاحة تعلّم مهارات عملية احترافية واكتساب خبرة قيّمة في مجال محدد.
وتابعت: يتمحور البرنامج المهني حول مادّة متعلقة بمهنة محدّدة يختارها الطلبة، ويمكن تعليم هذه المادّة بأساليب مختلفة، وفقاً لاهتماماتهم، بما في ذلك برامج القبول المزدوج في الجامعات، والمقدّم بالتعاون مع جامعات دولية تخصصية مثل جامعة إمبري-ريدل للطيران وكلية لي روش للإدارة الفندقية، إلى جانب مناهج مجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا الدولية (iBTECs) من المستوى الثالث في المملكة المتحدة.
كما يختار طلبة البرنامج المهني مادتين إلى أربع مواد من برنامج دبلوم البكالوريا الدولية، تضاف إلى دراستهم ضمن البرنامج المهني وتشكل جزءاً من منهاجهم التعليمي. على سبيل المثال، يستطيع طلبة البرنامج المهني الخاص بإدارة الأعمال دراسة مواد الاقتصاد وعلم النفس واللغات والآداب من برنامج الدبلوم.
وأوضحت أن البرنامج المهني يعتمد على مقرر رئيسي، يتألف من دورة خاصة بالمهارات الشخصية والمهنية التي يحتاجها الطلبة في مكان العمل، وضمن مساهمتهم في المجتمع كمواطنين دوليين. ويتضمن ذلك عناصر عملية مثل مهارات مقابلات العمل وكتابة السيرة الذاتية، وكيفية اتخاذ القرارات الصعبة عند مواجهة معضلات أخلاقية في مكان العمل.
كما يتضمن المقرر الرئيسي تطوير اللغات لغير المتحدثين بها، إلى جانب تعلم الخدمات وإنشاء مشاريع تعكس اهتماماتهم. ويمكن أن تتضمن هذه المشاريع حلولاً ممكنة لمختلف المشاكل، وتتيح للطلبة تحسين عدد من المهارات القيّمة مثل البحث والتواصل والتفكير النقدي. ويشكل هذا المقرر الرئيسي التخصصي الجزء الأكثر إثارة بالنسبة للجامعات وشركات التوظيف.
وأشارت أنه وفقاً لأرقام البكالوريا الدولية، قبلت 1088 جامعة في 35 بلداً طلبات من طلبة البرنامج المهني بين عامي 2015 و2019، وكانت 750 من هذه المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، و150 في المملكة المتحدة، و33 في كندا، و26 في هولندا، و18 في أستراليا، و12 في سويسرا. كما تبدي اليوم المزيد من الجامعات اهتماماً بالمتقدمين من خريجي البرنامج المهني.
حيث تدرك القيمة الكبرى التي يضيفها هذا البرنامج لطلابه، ومدى تطوّرهم كاختصاصيين في مجالاتهم منذ سن مبكرة، مع تمكينهم في الوقت نفسه من المهارات الأكاديمية المتضمنة في مناهج البكالوريا الدولية.
وقال سايمون هربرت، مدير مدرسة جيمس الدولية - شارع الخيل:إنه ليس مستغرباً أن ينال البرنامج المهني اهتماماً واسعاً في الأوساط التعليمية، حيث تعاني مختلف الدول التي تتبع المناهج الوطنية تحدياً كبيراً في الجمع بين الخبرات الأكاديمية والعملية والواقعية. وهنا يكمن دور البرنامج المهني الذي يسعى إلى تعزيز التفوق والتميز في كل من تلك الخبرات، من خلال اقترانه بشهادة أكاديمية مرموقة وهي البكالوريا الدولية.
ونسعى في مدرستنا إلى توفير تعليم خاص لكل طالب بحسب احتياجاته الشخصية، لذا نحرص على توفير مسارات تعليمية مختلفة لسن 16 عاماً وما فوق منها مسار البرنامج المهني الذي تم اختياره من قبل 20% من طلابنا، الأمر الذي يدل على ثقتهم بمدرستنا، مع الحفاظ طبعاً على ثقافتنا القائمة على الاحترام والثقة والطموح.
قد يهمك ايضا :
بائعة أحذية تروي قصة كفاحها وكيف حصلت على 99.5% في الثانوية العامة
طالب مصري متفوِّق بائع "فريسكا" يخطف الأنظار ويحلم بـ"الطب"
أرسل تعليقك