أكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، أن نتائج امتحانات طلبة جامعة دبي، خلال فترة تطبيق التعلم عن بعد، لم تختلف عن نتائجهم قبلها، وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، وأفاد بأن مصطلح التعلم الذكي، يحمل معنى مختلفًا عن التعلم عن بعد، في المساقات وأساليب التدريس وزمنه ومكانه والوسيلة المستخدمة، مشيرًا إلى أن هنالك خلطًا كبيرًا واشتباهًا، وربما يعود السبب إلى حداثة التجربة في العالم العربي.
وأضاف أن الرؤية الاستشرافية لقيادة دولة الإمارات نحو المستقبل، والتوجيه مبكرًا بتأسيس بنية تحتية رقمية متطورة، مثلت نموذجًا ملهمًا لدول العالم في الاستباقية والجهوزية، والتي أسهمت في إدارة أزمة فيروس "كورونا" المستجد بطريقة ذكية، والتصدي لتداعياتها على كافة القطاعات الحيوية، مع ضمان استمرار الأعمال بكفاءة عالية، والحفاظ على صحة وسلامة مجتمع الإمارات.
وأكد أن الإمارات قدمت تجارب رائدة في الإدارة الذكية لأزمة فيروس "كورونا" المستجد، بدأت باتخاذ العديد من القرارات الاستباقية، التي اعتمدت على الجهوزية والتقنيات المتطورة التي تتمتع بها جميع مؤسسات الدولة، وتطويع التكنولوجيا لإنجاز المهام وتلبية المتطلبات اليومية لجمهور المتعاملين عن بعد، والذي انعكست آثاره الإيجابية في الحفاظ على سلامة سكان الإمارات.
قراءة
وفي قراءة لمستقبل التعلم الذكي في العالم العربي، يتوقع الدكتور البستكي، المزيد من القبول العام للتعلم الذكي، كأحد أنظمة التعليم المتممة للعملية التعليمية والمساندة لها من ناحية، وكذلك قبوله كنظام مستقل قائم بذاته في مجالات التعليم المستمر، وتطوير المهارات الشخصية والعملية لمراحل ما بعد التعليم العام والجامعي.
كما توقع أن تقوم الحكومات العربية، بوضع أسس اعتماد هذا النظام من أنظمة التعليم، خلال الخمس سنوات القادمة، ما سيعطيه القبول اللازم بين الطلاب وبين الأسر العربية، التي تنفق الكثير من المال والجهد لتعليم أبنائها، وترغب في أن يكون هذا التعليم متميزًا ومعترفًا به.
وكشف عن عزم الجامعة طرح تخصص هندسة الطاقة والقوى في سبتمبر من العام الجاري 2020، مع انطلاق الفصل الدراسي القادم، بعد أن حصلت الجامعة على موافقة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تطوير مجالات البحث العلمي والتعلم عن بعد، والتعليم الهجين، وطرائق وأساليب التعليم الأكاديمي.
وأفاد بأن برنامج الهندسة الكهربائية، تخصص القوى والطاقة، سيخدم القطاعات الصناعية والمؤسسات الفنية والتقنية، ويتماشى مع التوجهات المستقبلية في إنتاج الطاقة، كما يأتي تلبية لاحتياجات هيئة كهرباء ومياه دبي، لتخريج كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال.
تقنيات
وأكد البستكي أن الجامعة تحرص على تطوير مخرجات الجامعة، التي لا تقتصر على تخريج طلبة يحملون مجرد مؤهلات علمية فحسب، وإنما تواكب رؤية وتوجهات الدولة، واستشراف المستقبل، في ما يتعلق بالوظائف الجديدة، ومواكبة سوق العمل المتغير سنويًا، والذي تختلف متطلباته عامًا بعد آخر.
وقال إن جامعة دبي أيضًا، بصدد الحصول على اعتماد برنامج الماجستير في علوم البيانات، من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أنه يواكب التغيرات التقنية، وتحليل البيانات الضخمة علميًا، للأغراض الاقتصادية والاجتماعية والبحثية والتقنية.
وأوضح أن تقنيات الجيل الخامس، هي الحل التقني المناسب لتحديات التعليم الذكي مستقبلًا، نظرًا لسرعتها اللا محدودة.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ
إنجازات ومبادرات تُحاكي العالمية تُحققها جامعة دبي خلال عام 2019
جامعة دبي تسلط الضوء على السيناريوهات المستقبلية ما بعد «كورونا»
أرسل تعليقك