لندن - صوت الإمارات
توصلت دراسة جديدة إلى أن المشاركين فيها يمكنهم تذكُّر 362 وجهاً معروفا لهم خلال ساعة، فيما تمكنوا من تذكر 290 وجهاً مشهوراً في المتوسط. وابتكر علماء النفس طريقة لتقدير عدد الوجوه التي يمكن للشخص الواحد تذكرها، حيث قال الدكتور روب جنكينز، من قسم علم النفس في جامعة "يورك": لقد "ركزت دراستنا على عدد الوجوه التي يعرفها الناس بالفعل، ولم نعثر بعد على حدود لعدد الوجوه التي يمكن للدماغ التعامل معها". وأضاف قائلا إن "القدرة على التمييز بين الأفراد المختلفين مهمة للغاية، فهي تتيح لك تتبع سلوك الأشخاص بمرور الوقت وتعديل سلوكك وفقا لذلك".
وطور فريق "جامعة يورك" تقنية مختبرية مبنية على نظرية تسمى التعرف والتذكير، والتي أظهرت أن جميع المشاركين كانوا قادرين على تذكر الكثير من الوجوه المعروفة في البداية، كتلك التابعة للمحيطين بهم والمشاهير والسياسيين، ولكن، كان من الصعب عليهم التفكير في وجوه جديدة بحلول نهاية الساعة، وهذا التغير في السرعة سمح للعلماء بتقدير وقت نفاد تذكر الوجوه بالكامل.
ووجد العلماء أن الناس يمكنهم تذكر الوجوه ضمن نطاق بين ألف إلى 10 آلاف وجه، وتوضح النتائج أن قدرة الشخص العادي على تذكر الوجوه تمكنه من استدعاء حوالي 5000 آلاف وجه من الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل والمشاهير، بينما يمكن لأولئك الذين يمتلكون قدرات فائقة، تذكر ما يصل إلى 10 آلاف وجه.
وأوضح الدكتور جنكيز أن هذا النطاق الذي يختلف من شخص لآخر يمكن تفسيره باختلاف القدرة على تذكر الوجوه، وأيضا اختلاف مقدار الاهتمام الذي يوليه الأشخاص للوجوه وكيفية معالجتهم للمعلومات بكفاءة. وأضاف أن هذا التباين في النطاق يمكن أن يعكس البيئات الاجتماعية المختلفة التي نشأ فيها المشاركون الذين كان متوسط الأعمار لديهم حوالي 24 عاما، وهو ما جعل العلماء يعتبرون العمر وسيلة مثيرة للاهتمام من أجل إجراء المزيد من الأبحاث.
وختم قائلاً: "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان هناك عمر لذروة تذكر الوجوه المعروفة، وربما يمكن التقدم في العمر وجمع عدد أكبر من الوجوه طوال حياتنا، أو ربما نبدأ في نسيان بعضها بعد بلوغ سن معينة".
أرسل تعليقك