بحث علمي حديث يكشف عن حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء
آخر تحديث 16:29:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يترتب على ذلك ضرورة تدخل السياسيين والعلماء لإنقاذ الموقف

بحث علمي حديث يكشف عن حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بحث علمي حديث يكشف عن حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء

أدمغة الأطفال الفقراء
واشنطن - صوت الامارات

الفقر.. من الكوارث التي تحل بالإنسانية في فترات معينة وأماكن معينة لظروف خاصة مزرية أياً كانت، من حروب أو سرقات، أو ضعف الأنظمة الأمنية، وغياب الأخلاق وانعدام العاطفة في قلوب المجتمعات البازخة في ترفها.

الأبحاث كشفت عن حجم أصغر في أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء، وهو ما يعد شكلاً جديداً للفقر، حيث وجدت دراسات حديثة أن الاختلافات في المدخول المادي بين الناس تترافق مع اختلافات موازية في أحجام أدمغة أطفالهم، ويترتب على ذلك ضرورة تدخل السياسيين والعلماء لإنقاذ الموقف.

يساهم بحث إموردينو يانج في حقل متنام يُدعى علم أعصاب الفقر. وعلى الرغم من أنه مازال معتمداً بشكل كبير على العلاقات المتبادلة بين أنماط ونماذج الدماغ وبين بيئات معينة، إلا أن البحث يشير إلى نتيجة مقلقة ألا وهي تأثير الفقر والأوضاع المصاحبة له، مثل العنف والضوضاء الزائدة وفوضى المنزل والتلوث وسوء التغذية والإساءة وبطالة الأهل، على تشكيل وتشذيب التفاعلات والاتصالات العصبية في الدماغ لدى صغار السن.

أدى تقريران مؤثران نُشرا مؤخراً إلى فتح الحوار العام حول هذا الأمر. إذ وجد أحد التقارير أن لدى الأطفال الفقراء قدراً أقل من المادة الرمادية، وهي أنسجة الدماغ المسؤولة عن دعم معالجة المعلومات والسلوك التنفيذي، في الحصين (المشارك في الذاكرة)، والفص الجبهي (المشارك في اتخاذ القرار وحل المشكلات والسيطرة على الانفعالات والحكم والسلوك الاجتماعي والعاطفي)، والفص الصدغي (المشارك في اللغة والمعالجة السمعية والبصرية والوعي الذاتي). ويُعد العمل المشترك لهذه المناطق الدماغية حاسماً في اتباع التعليمات والانتباه والتعلم بشكل عام، وهي بعض مفاتيح النجاح الأكاديمي.

فحصت الدراسة، الني نُشرت في الدورية العلمية JAMA Pediatrics في عام 2015، 389 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و22 عاماً. جاء ربع المشاركين من بيوت تقع تحت خط الفقر الفيدرالي (حوالي 24 ألف دولار كدخل سنوي لأسرة مكونة من 4 أفراد في عام 2016). زاد انخفاض المادة الرمادية لدى الأطفال القادمين من الخلفيات الأفقر وكانت نتائج اختباراتهم الموحدة هي الأقل.

أما الدراسة المفتاحية الأخرى، المنشورة في Nature Neuroscience في عام 2015 أيضاً، ففحصت 1099 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 3 و20 عاماً، ووجدت أن أطفال الأسر الأفقر قد عانوا من انخفاض المنطقة السطحية للدماغ، مقارنة بالأطفال الذين تجني عائلاتهم 150 ألف دولار أو أكثر سنوياً.

يقول الدكتور جاك شونكوف، مدير مركز نمو الطفل في جامعة هارفارد، “عرفنا منذ وقتٍ طويل عن العلاقة بين اختلاف الطبقات الاجتماعية والنتائج التعليمية والصحية”، لكن علم الأعصاب تمكن حالياً من الربط بين البيئة والسلوك والنشاط الدماغي، وهو ما قد يقود إلى تغييرات إصلاحية مذهلة في السياسات الاجتماعية والتعليمية، مثل إعادة النظر في البرامج التي تركز على تعلم القراءة والكتابة في وقت مبكر.

وأضاف أن المناهج الجديدة يمكنها أن تركز على النمو الاجتماعي والعاطفي أيضاً، بما أن العلم قد أخبرنا حالياً بالعلاقات والتفاعلات مع البيئة وأثرها في تشكيل مناطق الدماغ المسؤولة عن السلوك (مثل القدرة على التركيز)، والتي يمكنها التأثير على الإنجاز الأكاديمي (مثل تعلم القراءة). وتابع شونكوف حديثه قائلاً “الآن نحن نحيا ثورةً في علم الأحياء”، وهي ثورة توفر لنا نتائجها الحديثة فهماً حقيقياً للتفاعل بين الطبيعة والتنشئة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث علمي حديث يكشف عن حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء بحث علمي حديث يكشف عن حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء



GMT 20:01 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

"ألبوم صور" مجموعة قصصية جديدة لـ سارة المغازي

GMT 14:48 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

توأم جورج كلوني من أمل علم الدين أمام الأضواء لأول مرة

GMT 23:15 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض طباعة المصحف الشريف يشهد توافدًا في المدينة المنورة

GMT 11:03 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

صدور رواية "شق القمر" عن دار وعد

GMT 09:45 2013 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

لعب الأطفال تساعد في التربية بشكل سليم

GMT 16:22 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السرطان والخرف من أكثر الأمراض التي يخشاها الألمان

GMT 08:26 2012 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طبعة جديدة من رواية "نجمة أغسطس" لصنع الله إبراهيم

GMT 20:05 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

حصريًا ستار أكاديمي على الراديو 9090 FM

GMT 13:47 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

60 فدانا لإقامة 5 آلاف وحدة سكنية للأولى بالرعاية في المنيا

GMT 14:44 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ديكور منزل جورج وسوف يُثير إعجاب رواد مواقع التواصل

GMT 03:42 2022 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يزور «مركز راشد لأصحاب الهمم» في دبي

GMT 19:28 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الإطلالات العصرية المستوحاة من أسلوب درة زروق

GMT 10:03 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الرضيع وليام تشارلي مكميليان يصبح أصغر عمدة في أميركا

GMT 03:38 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الحمام المقلى بحشو الفريك

GMT 17:48 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

وفاة طفل مواطن غرقًا داخل غسالة في عجمان

GMT 13:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

استلهمي تصميم عباءتك من أشهر دور الأزياء العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates