الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حصص مدرسية أسبوعية لاستقطاب التلاميذ إلى جبهات القتال

الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد

الميليشيات الحوثية
عدن - صوت الامارات

واصلت الجماعة الحوثية تعزيز حكمها الانقلابي في صنعاء، بتعيين نسخة خاصة بها من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بعد تمرير 11 اسمًا لشخصيات موالية لها، عبر نواب البرلمان الخاضعين لها في صنعاء.

وبحسب المصادر الرسمية للجماعة، أصدر رئيس مجلس حكم انقلابها (المجلس السياسي الأعلى) مهدي المشاط، الأربعاء، قرارًا بتعيين أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قبل أن يقوموا بحلف يمين الولاء للجماعة، علمًا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد أمر في وقت سابق بنقل مقر هيئة مكافحة الفساد إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن لجأت الجماعة في صنعاء إلى تعطيل عمل الهيئة وملاحقة أعضائها.

وتزامنت هذه الإجراءات الحوثية مع استمرار الجماعة في أعمالها الطائفية والقمعية ضد السكان من خلال الاختطافات للناشطين في ذمار وصنعاء وتعز، وبالتوازي مع تكثيف عمليات "حوثنة" المجتمع وتحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للاستقطاب الطائفي، وتجنيد التلاميذ للقتال في صفوف الجماعة.

وأفادت مصادر تربوية في صنعاء بأن الميليشيات أصدرت تعميمًا جديدًا للمدارس الحكومية في صنعاء، استكمالًا لمخططها في تحريف المناهج التعليمية، وغرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب.

أقرأ أيضًا : الحكومة اليمنية تكشف عن إلغاء الوثائق الصادرة عن المجلس الأعلى للكليات في صنعاء

وتضمن التوجيه الحوثي إلى مديري ومديريات المدارس الحكومية تخصيص حصص أسبوعية في الفصول الدراسية عبر عناصر الجماعة، من أجل بث أفكارها الخمينية الإيرانية واستقطاب الطلبة إلى جبهات القتال، وأوضحت المصادر أن التوجيهات الحوثية نصَّت على تحويل حصص الريادة التي يتولاها عادة رواد الفصول من المدرسين، كل أسبوع، إلى حصص خاصة بالمحاضرات التي يلقيها معممو الجماعة ومشرفوها الطائفيون في المدارس والأحياء المجاورة.

وأمرت الجماعة من تسميهم من عناصرها بـ"الثقافيين والثقافيات" بالنزول إلى المدارس وتفعيل خطاب الجماعة في أوساط التلاميذ كل أسبوع، من خلال حصص الريادة، حيث تأتي هذه الخطوة الحوثية ضمن العمليات الممنهجة للانحراف بالتعليم في مناطق سيطرتها ليتحول إلى حاضنة لإنتاج جيل جديد من أتباع الجماعة ومقاتليها عبر برامج تتبناها الميليشيات بشكل مكثف.

وكانت الجماعة استغلت عدم دفع رواتب المعلمين لأكثر من عامين وزجت بالمئات من أتباعها في المدارس الحكومية لتكريس فكرها الطائفي وتحويل المدارس إلى جداريات لشعارات الجماعة وصور قتلاها، كما أقدمت الميليشيات على تحويل طابور الصباح والأنشطة المدرسة المختلفة إلى ساحة خاصة لبث أفكارها الطائفية، مع إجبار التلاميذ على ترديد الصرخة الخمينية، وترديد قسم الولاء لزعيمها عبد الملك الحوثي عوضًا عن النشيد الوطني.

وكانت الميليشيات الحوثية لجأت إلى إجراء تعديلات على المناهج الدراسية بما يخدم أفكارها الطائفية، وفرضت مناهج جديدة على الجماعة مستقاة من ملازم مؤسسها حسين الحوثي الذي كان بدروه استقدمها من الحوزات الإيرانية.

وتسعى الميليشيات الحوثية عبر فرضها موجهين طائفيين وموجهات على المدارس، إلى غرس القيم الطائفية والرجعية لدى الطلاب، وتحريضهم للالتحاق بصفوف الجماعة ومعسكرات التدريب لمواجهة الشرعية والتحالف، وتهدف (بحسب المصادر)، من خلال توجيهاتها الجديدة في المدارس، إلى التحكم بجميع الأنشطة الطلابية والعلمية والثقافية في المدارس وتحويلها إلى أنشطة طائفية إيرانية تخدم الجماعة وفكرها الانقلابي الرجعي.

وكانت الجماعة عيَّنت يحيى الحوثي، وهو شقيق زعميها، وزيرًا للتربية والتعليم في حكومتها الانقلابية، وهو ما أتاح لها تنفيذ برامجها الطائفية في المدارس، وتعيين مختلف القيادات في مفاصل العملية التعليمية من أتباعها والموالين لها.

ومنذ توقف دفع رواتب المعلمين فرضت الجماعة الحوثية على أولياء أمور الطلبة دفع مبالغ شهرية للقيادات التابعة في المدارس، من أجل تمويل الأنشطة الطائفية وإثراء قادة الجماعة، وهو ما دفع الكثير من أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس لعجزهم عن دفع هذه المبالغ، كما قامت الميليشيات بإدخال مواد تعليمية طائفية ضمن مقررات الرياضيات والعلوم في الصفوف الأولى، إضافة إلى تغيير مناهج التربية الإسلامية والسيرة واللغة في الفصول الدراسية المتخلفة.

وفرضت الجماعة منذ انقلابها العشرات من الفعاليات الطلابية والتثقيفية على المدارس الحكومية والخاصة تحت أسماء مختلفة، منها "يوم الشهيد"، و"يوم القدس العالمي"، و"يوم الزهراء" و"يوم الولاية". إضافة إلى فعاليات الاحتفال بالمناسبات الطائفية الشيعية المعروفة.

ويعتقد كثير من الناشطين اليمنيين أن استطالة أمد الحرب، وعدم الإسراع بحسم المعركة ضد الميليشيات الحوثية، سيؤديان إلى تمكين الجماعة بفعل عامل الوقت من تخريج أجيال حوثية متطرفة لا علاقة لها بثقافة اليمنيين، ولا بعاداتهم وتقاليدهم، في حين تشير التقارير الدولية إلى أن نحو ثلث مقاتلي الميليشيات الحوثية هم من القاصرين وصغار السن، في حين كشفت تقارير حكومية رسمية عن قيام الجماعة بتجنيد نحو 25 ألف طفل للقتال في صفوفها خلال أربع سنوات.

قد يهمك أيضًا :

فرض رسوم شهرية على طلاب المدارس الواقعة تحت سيطرة الحوثيين

الإضراب الشامل للمعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates