أبوظبي – صوت الإمارات
توفر الإجازة الصيفية لطلبة المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي الحالي، 13 يوماً إضافياً قياساً مع أيام إجازة العام الماضي، حيث تمتد الإجازة لشهرين وأسبوعين، وسيُنهي الطلبة دوامهم يوم 22 حزيران/يونيو 2017، لتبدأ الإجازة في 23 الشهر ذاته، وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء المعتمد لثلاث سنوات. ويبدأ دوام الهيئة التدريسية يوم 3 سبتمبر 2017، ودوام الطلبة في 10 سبتمبر، وستغطي الإجازة عيدي الفطر والأضحى.
وتوافقت الصياغة النهائية للتقويم الدراسي مع مصلحة الطالب ومتطلبات العملية التعليمية، حيث جاء التقويم مراعياً لجميع الإجازات الرسمية والمناسبات المهمة، إضافة إلى الظروف المناخية، كما جاء متوافقاً مع بدايات ونهايات دوام مؤسسات التعليم العالي من الجامعات والكليات والمعاهد، تحقيقاً للاستقرار الأسري، وخاصة لدى العائلات التي تضم أبناءً في مراحل التعليم المختلفة.
ووفقاً للتقويم المعتمد فإن أيام التمدرس بلغت العام الدراسي الماضي 2015/2016 (183 يوماً)، والعام الدراسي الحالي 2016/2017 بلغت (184 يوماً)، و(181 يوماً) في العام الدراسي المقبل 2017/2018.
وتعليقاً على عدد أيام الإجازة الصيفية، قال الخبير التربوي الدكتور يوسف شراب، إن 70 يوم إجازة ممتدة ضمن الفترة الزمنية بين نهاية العام الدراسي وبداية عام دراسي جديد، تعد مدة كافية يُمكن للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور أيضاً، أن يجدوا فيها الراحة الكاملة قبل العودة إلى الدوام المدرسي بكامل النشاط والحماسة، فكلما شعروا بطول أيام الإجازة زادت قابليتهم للدراسة، مثلما كان الأمر في النظام السابق، مشيراً إلى أن التقويم الدراسي للعام المقبل شبيه بما كان عليه الطلبة في السنوات الماضية، حيث كانت دائماً ما تبدأ الدراسة في شهر سبتمبر.
أما أولياء الأمور، فأعربوا عن ارتياحهم وشعورهم بمزيد من الإيجابية تجاه التقويم الجديد، إذ قالت هبة مصطفى إن الزيادة في أيام التمدرس تضغط على الطالب وتجعله يحتاج إلى إجازة أطول ليستعيد من خلالها نشاطه، مشيرة إلى أن إجازة هذا الصيف تعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم وحرصها على استثمار اليوم المدرسي، ومنحه في المقابل ما كان يحتاجه من وقت في الإجازة الصيفية.
ولفتت ولية الأمر ولاء صلاح، إلى أن دوام الطلبة في العام الدراسي المقبل 2017/2018 سيكون عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى، ما يعزز استقرار وانتظام الطلبة، والقضاء على ظاهرة الغياب المعتادة قبل وبعد الإجازات الرسمية، معتبرة أن أولياء الأمور عموماً لطالما فكروا كثيراً في تحديد بدء العام الدراسي يشغل فكر أولياء الأمور لترتيب أمور السفر، مؤكدة أن التقويم الدراسي لثلاث سنوات يدعم بشكل كبير الاستقرار الأسري
وأكد معلمون أن زيادة أيام الإجازة الصيفية تصب في صالح الطالب والمعلم وولي الأمر، من حيث إيجاد مزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس والبناء على أسس غير تقليدية للعودة بنشاط للعام الجديد، موضحين حرص وزارة التربية والتعليم على تحقيق الاستقرار الأمثل للمعلمين والإداريين والعاملين في الميدان التربوي بوجه عام.
أرسل تعليقك