تنشر الوكالات الإخبارية بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، وتوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.
وقدمت المدرسة الأميركية الدولية الخاصة لطلبتها خدمات تعليمية بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وفق نتائج تقرير جهاز الرقابة المدرسية، وتميزت المدرسة بجودة التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، فيما طالبتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالعمل على تحسين تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في جميع المواد الدراسية، لاسيما في مرحلتي الروضة والابتدائية، وتعزيز المنهاج التعليمي.
وفقاً لتقرير الرقابة المدرسية، فإن المدرسة تميزت بمحافظة الطلبة على مستوى تحصيلهم وتقدمهم الدراسي الجيد في مادة اللغة العربية للناطقين بها في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتدريس الجيد في المرحلة الثانوية ومساعدة الطلبة على تطوير مهارات تعلم جيدة وتحقيق تقدم دراسي جيد في معظم المواد الدراسية في هذه المرحلة، إضافة إلى التطور الشخصي والاجتماعي القوي لطلبة المدرسة، لاسيما في المرحلة الثانوية، إضافة إلى وجود البيئة الآمنة والداعمة التي وفرتها المدرسة لطلبتها.
وطالبت الهيئة المدرسة بالعمل على تحسين تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في جميع المواد الدراسية، لاسيما في مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، والعمل على التأكد من أن المعلمين يحللون بيانات التقييم بدقة وفاعلية من أجل تقديم التحديات اللازمة للطلبة من جميع القدرات، وتحديد مستوى أداء الطلبة قياساً إلى توقعات المنهاج التعليمي، وتعزيز المنهاج التعليمي من خلال إتاحة مزيد من الفرص للطلبة لحل مشكلات مفتوحة النهاية وتطوير مهارتهم في التفكير الناقد، وممارسة مهارات الكتابة في جميع المواد الدراسية ولأغراض متعددة، والعمل على توفير التطوير المهني المستمر والفعال لجميع أعضاء كادر المدرسة بمن فيهم المعلمون ومساعدو المعلمين، والتأكد من أن التطوير المهني يقدم الدعم اللازم وفق كل مرحلة دراسية، كذلك العمل على تعزيز وترسيخ علاقات تواصل مهني فعالة بين جميع مستويات الإدارة المدرسية، وذلك للمساعدة على تنفيذ عمليات تقويم ذاتي أعلى دقة.
وحقق طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية مخرجات أفضل من أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية، وكانت خبرات التعلم المقدمة للطلبة أفضل في المرحلة الثانوية بفضل تعيين معلمين جدد واتباع أعضاء القيادة المدرسية الجدد منهجيات تعلم جديدة، ولايزال التعلم بمستوى مقبول في بقية المراحل الدراسية. وطور الطلبة مهاراتهم في التفكير الناقد وفي العمل باستقلالية مع تقدمهم من صف دراسي لأعلى. وطور الطلبة الأكبر سناً فهماً جيداً جداً لثقافة الإمارات العربية المتحدة وقيم الإسلام، وشاركوا في مبادرات نقاشية، في حين أن فهم طلبة المدرسة كان محدوداً لثقافات العالم.
وأظهر طلبة المدرسة مواقف واثقة إزاء أداء أعمالهم واستطاعوا العمل باستقلالية والتعاون ضمن مجموعات، وكانت لدى طلبة المرحلة الثانوية القدرة على العمل باستقلالية والاعتماد على أنفسهم وتقديم المبادرات. واستجاب معظم الطلبة على نحو ملائم للتغذية الراجعة البناءة التي قدمها معلموهم، وسادت السلوكيات الإيجابية في الحصص الدراسية وخارجها. وأظهر غالبية الطلبة القدرة على الانضباط الذاتي، ما عزز علاقات منسجمة مع زملائهم ومعلميهم. وهكذا، قدمت المدرسة بيئة آمنة وممتعة لجميع أعضائها. وكانت حوادث الإيذاء المتعمد نادرة في المدرسة، وأظهر طلبة المرحلة الثانوية مواقف جدية وناضجة إزاء التعلم.
وكان المعلمون على معرفة ملائمة بموادهم الدراسية، وفهمهم كان متفاوتاً لأساليب تعلم الطلبة. وبوسع بعض المعلمين استخدام هذا الفهم في التحضير لحصص دراسية فعالة وتطبيقها على أرض الواقع، ما سمح للطلبة بالتعلم النشط. وفي مرحلة الروضة، كان فهم المعلمين متفاوتاً لأساليب تعلم الأطفال من خلال الأنشطة العملية وللحاجة إلى اتباع منهجية الحواس المتعددة. ولم يخططوا لإتاحة فرص كافية للأطفال للتعلم من خلال اللعب وللاختيار والتعلم باستقلالية.
وخطط المعلمون للحصص الدراسية على نحو ملائم، وحققوا استخداماً جيداً للوقت المتاح والمصادر المحدودة المتاحة لهم لتمكين الطلبة من التعلم بفاعلية، وربطوا غالباً أهداف التعلم بمستويات المنهاج التعليمي، وكانوا دائماً يبنون على التعلم السابق للطلبة ويطلعون طلبتهم على أهداف التعلم في بداية الحصص الدراسية، إلا أن بيئة التعلم لم تكن محفزة على نحو كافٍ، إذ كانت المصادر واللوحات في غرف الفصول الدراسية محدودة غالباً.
وتفاوتت جودة الأساليب التي يتبعها المعلمون في طرح الأسئلة، إذ طرح بعض المعلمين أسئلة مفتوحة وأخرى تتطلب استخدام مهارات التفكير العليا، لاسيما في المرحلة الثانوية في مواد العلوم واللغة العربية والرياضيات، حيث تم إشراك الطلبة بالكامل من خلال مجموعات نقاش، ما شجع الطلبة على استخلاص نتائج مفيدة.
وكانت جودة تدريس مادة اللغة العربية للناطقين بها متفاوتة، ولدى المعلمين معرفة ملائمة بمادتهم، وفهماً كافياً لأساليب الطلبة في تعلم اللغة واكتسابها، وفي غالبية كبيرة من الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، استطاعت استراتيجيات التدريس تلبية احتياجات معظم الطلبة وكانت جودة طرح الأسئلة جيدة. وفي بعض الحصص الدراسية تم إشراك الطلبة بفاعلية في تعلمهم. ولم يكن تعزيز مهارات حل المشكلات والتعلم المستقل من السمات العامة في حصص هذه المادة.
وشهدت عمليات التقييم الداخلي تحسناً، إلا أنها لاتزال تتضمن العديد من الجوانب المتفاوتة، وكانت المدرسة تشهد تحسناً أيضاً في تقييم تقدم الطلبة الدراسي في المواد الدراسية الرئيسة، وكانت عمليات التقييم متوائمة عامةً مع مستويات المنهاج التعليمي المناسبة، وكان ذلك من السمات التي تشهد تطوراً في جميع المواد والصفوف الدراسية بما في ذلك مرحلة الروضة.
واستخدمت المدرسة مجموعة ملائمة من اختبارات المقارنة الدولية للصفوف الدراسية من الأول إلى الثاني عشر، ما ساعدها على مقارنة أداء طلبتها بأداء طلبة آخرين على المستويين الوطني والدولي. وشارك الطلبة في اختبارات TIMSS وPISA في عام 2015. وكانت نظم استخدام التقييمات الخارجية لضبط وضمان دقة بيانات التقييم الداخلية تشهد تطوراً.
وقدم المنهاج التعليمي أساساً منطقياً واضحاً وكان متوافقاً مع المتطلبات القانونية، واتسم بالاتساع والتوازن وعزز تطوير معارف الطلبة وفهمهم ومهاراتهم. واستخدمت المدرسة منهاج ولاية كاليفورنيا لتكملة المعايير الأميركية الرئيسة، وتم التخطيط للمنهاج التعليمي وتسلسل محتواه بما يتيح البناء على تعلم الطلبة السابق في المواد الدراسية الرئيسة، واستطاع المنهاج تلبية احتياجات معظم الطلبة. وكان لايزال في مرحلة مبكرة من التنظيم على مستوى كل صف دراسي ومن صف دراسي لأعلى من خلال برنامج ATLAS. وتلقى معظم الطلبة تحضيراً ملائماً للمرحلة التالية من مسيرتهم التعليمية والمهنية.
وحصل الطلبة على نطاق واسع من فرص التعلم، ما ساعدهم على تطوير وتعزيز مواهبهم وتطلعاتهم واهتماماتهم الفردية، وشملت هذه الفرص الفنون وتقنيات التعلم واللغة الفرنسية والتربية الرياضية والعلوم المتقدمة ومساقات متقدمة، كما قدمت المدرسة الكثير من الأنشطة اللاصفية، كما تم التخطيط لروابط بين بعض المواد الدراسية الرئيسة، مثل الروابط بين اللغة الإنجليزية والعلوم أو الروابط بين الرياضيات والعلوم، إلا أن هذه الروابط كانت غير متطورة وبمبادرة فردية من المعلمين. وتم تعزيز وتقوية مهارات الكتابة والقراءة في جميع المواد الدراسية. وحصل الطلبة على بعض الفرص الجيدة للتعلم باستقلالية ولتطوير مهاراتهم في التفكير الناقد والبحث.
وتحسنت قيادة الخدمات التعليمية للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقة، واتسم فريق التربية الخاصة بتنظيم ملائم ومعرفة واسعة، وقدم دعماً وتدريباً لأعضاء كادر المدرسة، ولايزال على المدرسة بذل مزيد من الجهد لضمان أن جميع المعلمين يطبقون التعديلات بفاعلية أعلى في الحصص الدراسية، وطبقت المدرسة نظماً ملائمة وأدخلت عليها تحسينات لتحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقة. وتم تحديد احتياجات الطلبة وتصنيفها بفاعلية، وطبقت المدرسة سياسة الدمج، وتأكدت من أن خدماتها التعليمية قادرة على تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة وصعوبات الإعاقة قبل قبولها التحاق هؤلاء الطلبة.
أرسل تعليقك