عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ذكائه تعدى عالم الفيزياء ليشمل التداعيات الدبلوماسية

عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

رسائل قديمة بخط يد أينشتاين
لندن ـ كاتيا حداد

حذّرت رسالة من ألبرت آينشتاين من صعود هتلر بعد 10 أيام فقط من سياسة تشامبرلين القائمة على الاسترضاء في عام 1938، جاء فيها "ليس لدي أي أمل في أوروبا"، وبيعت أخيرًا بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني في المزاد العلني.

وبيعت الرسالة الهامة، التي انتقد فيها ألبرت أينشتاين، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين، لاسترضاء أدولف هتلر، بما يقرب من 25 ألف جنيه إسترليني “32,400 دولار أميركي”، ولقد صاغها عالم الفيزياء الشهير، في عام 1938، بعد 10 أيام فقط من توقيع اتفاق ميونيخ في أيلول/سبتمبر والتي تسمح لأدولف هتلر بضم جزء من تشيكوسلوفاكيا المعروفة باسم سوديتنلاند، وكانت الرسالة مرسلة إلى أفضل صديق له ميشيل بيسو، وهو مهندس سويسري / إيطالي، يناقش فيها مستقبل أوروبا وقيادة السيد شامبرلين، وقد تم بيع الخطاب المكوّن من صفحتين، والذي كان موجهًا إلى صديق اينشتاين السويسري، من قبل جامع خاص مجهول الهوية بمزاد نيت دي ساندرز في لوس أنجلوس، وجاءت الرسالة مع ظرفها الأصلي وعليها ختمه برينستون، بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 1938.

 

عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

 

وقال متحدث باسم مزايدين نيت د ساندرز إنّ "هذه الرسالة استثنائية ومطولة وقعها ألبرت اينشتاين، وأوضح أينشتاين أن ذكائه الحاد يتعدى عالم الفيزياء ليشمل أيضا التداعيات الدبلوماسية الدولية"، في حين أشاد معظم الناس بالسيد تشامبرلين لتجنبه الحرب من خلال استرضاء هتلر، توقع أينشتاين بدقة أنه سيشجع هتلر ويزيد من الضرر للتحالفات الأوروبية، وتشتهر اتفاقية ميونخ بخطاب "السلام من أجل عصرنا" الذي قدمه السيد تشامبرلين بعد ساعات قليلة من المؤتمر الذي حضره قادة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وقال تشامبرلين إن الاتفاق مع ألمانيا كان رمزا لرغبة شعبيهما بعدم الدخول في حرب مع بعضهما البعض، ولكنه في الواقع لم يؤد إلا إلى زيادة جدول أعمال هتلر للتوسع في أوروبا، غير أن الحكومة التشيكوسلوفاكية لم تحضرها، مما أدى إلى انتقادات واسعة النطاق وأعيد تسمية الاتفاق بخيانة ميونيخ داخل البلد، كان آينشتاين ناقدًا فقال إن شامبرلين كان يحاول فقط إنقاذ نفسه من خلال إقناع قوى أخرى لمتابعة سياسته القائمة على الاسترضاء، كما قال للسيد بيسو إنه يعتقد أن رئيس الوزراء يأمل في أن يوجه هتلر انتباهه إلى روسيا ومحاربة الشيوعية، وكتب آينشتاين، الذي غادر ألمانيا إلى نيو جيرسي بعد أن وصل هتلر إلى السلطة في عام 1933 "هل لديك ثقة في بريطانيا وحتى تشامبرلين؟ على أمل أن يهاجم هتلر روسيا، ضحي تشامبرلين بأوروبا الشرقية أضاق الخناق على اليسار، ولقد أظهرت سياسة الإبادة ضد إسبانيا هذا بوضوح، الآن أنقذ هتلر في اللحظة الأخيرة من خلال تتويجه بإكليل من محبة السلام وحمل فرنسا على خيانة التشيك"، "ولقد فعل كل هذا بطريقة ذكية حتى أنه خدع معظم الناس، حتى أنت “للأسف”، وكانت مخاوفه الوحيدة التي دفعته إلى رحلته المهينة، هي مخاوف من فشل هتلر، "ليس لدي أي أمل لمستقبل مشرق لأوروبا."

وسمحت الاتفاقية لألمانيا بالاستيلاء على معظم مناطق الحدود الغربية للبلاد، حيث يعيش العديد من المتحدثين بالألمانية، اعتقدت حكومة تشامبرلين أن إرضاء هتلر وألمانيا هي المسار الصحيح للعمل بعد المعاملة القاسية التي تلقتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وبموجب معاهدة فرساي، اضطرت ألمانيا لقبول اللوم عن اندلاع الحرب ودفع تعويضات ضخمة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني “28 مليار دولار”، كما فرضت البلاد قيودًا على قواتها المسلحة، مما فرض قيودًا على جيشها الذي يبلغ عتاده 000 100 من الرجال والبحرية على ست سفن حربية فقط، بينما حظرت قواتها الجوية تمامًا، كما تم تسليم أجزاء من ألمانيا إلى فرنسا وبولندا، مما أحدث تغييرات هائلة على حدودها، ويعتقد العديد من المؤرخين أن هذا سبب الاستياء بين الشعب الألماني الذي استغله هتلر خلال صعوده إلى السلطة.

 

عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

 

وانتهك الزعيم النازي، بالفعل أحد بنود المعاهدة من خلال إعادة توحيد ألمانيا والنمسا في "أنسكلوس" في مارس/آذار 1938 - دون مقاومة من القوى الغربية، وقد حاول آخرون تبرير قرارات السيد تشامبرلين، مدعين أنه لا يريد أن يخسر الملايين من حياة البريطانيين في صراع آخر بعد 20 عاما من الحرب العالمية الأولى، لكن التهدئة لم تحفز سوى طموحات هتلر، ومع فشل المملكة المتحدة وفرنسا في معارضته، غزا بقية تشيكوسلوفاكيا في مارس 1939، ولم يواجه أي تحد من الغرب، وهذا ما جعله أكثر ثقة مما أدى إلى غزو بولندا في سبتمبر/أيلول 1939، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا أخيرا الحرب بعد الموافقة على حماية بولندا، وسيظل السيد تشامبرلين في السلطة لبضعة أشهر أخرى بعد أن تحول الرأي العام ضده وحل محله ونستون تشرشل.

ودأب المؤرخون منذ ذلك الحين على مناقشة سياسته الهادفة إلى الاسترضاء، وعلى الرغم من توافق الآراء على أنه اتخذ قرارات سيئة، فإن التقارير الواردة من ذلك الوقت تشير إلى أن الجمهور البريطاني لم يكن قلقا بشأن مصير تشيكوسلوفاكيا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني عرض رسائل قديمة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates