عرض مجموعة خطابات للعالم الفذ أينشتاين للبيع في مزاد علني
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقدم لمحة جديدة عن رؤى الفيزيائي عن الله والمكارثية وإسرائيل

عرض مجموعة خطابات للعالم الفذ أينشتاين للبيع في مزاد علني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عرض مجموعة خطابات للعالم الفذ أينشتاين للبيع في مزاد علني

العالم الشهير ألبرت آينشتاين
واشنطن - يوسف مكي

تطرح دار مزادات أميركية، مجموعة من الخطابات التي كتبها العالم الشهير ألبرت آينشتاين للبيع الأسبوع المقبل، لتقدم لمحة جديدة عن رؤى الفيزيائي الفذ الحائز على جائزة نوبل عن الله والمكارثية ودولة إسرائيل حديثة العهد وقتها.

وتفصح الخطابات الخمس الأصلية التي ترجع تواريخها للفترة 1951- 1954 وممهورة بتوقيع آينشتاين، عن جانب آخر في شخصية العالم البارز، جانب ينطوي على سرعة بديهة وحساسية.

أرسلت الخطابات لأستاذ فيزياء الكم ديفيد بوم رفيق درب آينشتاين الذي فر إلى البرازيل عام 1951 بعد رفضه الإدلاء بشهادته بشأن صلاته بالحزب الشيوعي أمام لجنة الأنشطة الأميركية. 

ورثة أرملة بوم طرحوا الوثائق للبيع في المزاد بعد وفاتها العام الماضي. إحدى تلك الصفحات المصفرة التي تحمل توقيع آينشتاين وخاتم بارز ومعادلة عن النسبية العامة مكتوبة بخط اليد، ستعرض للبيع بسعر أولي يبلغ ثمانية آلاف دولار ويتوقع أن يبلغ سعر بيعها النهائي ضعف هذا المبلغ على الأقل، كما يتوقع أن تحقق مجموعة الخطابات مبلغا يتجاوز العشرين ألف دولار بكثير.

وجمعت الصداقة بين آينشتاين وبوم عندما عملا سويا في جامعة برينستون، وتبادلا خطابات عن فيزياء الكم وطبيعة الإله وحياة بوم البائسة في البرازيل. كتب آينشتاين لبوم في فبراير/شباط عام 1954 قبل عام من وفاته مؤكدا: "إذا كان الله خلق العالم لكان همه الأول بدون شك هو جعل فهمه صعبا علينا".

وفي خطاب آخر يعود تاريخه لفبراير/شباط 1953، يشبه آينشتاين "حالة الذهن الحالية" في أميركا والتي تعصف بها المكارثية المناهضة للشيوعية بجنون الاضطهاد في ألمانيا أوائل القرن العشرين إبان حكم القيصر فيلهلم الثاني.

قاد السيناتور الجمهوري جوزيف مكارثي حملة شعواء في خمسينيات القرن الماضي ضد أشخاص يعملون في الحكومة والجيش كان يرى أنهم شيوعيين خونة.

بوم الذي غادر الولايات المتحدة وسط ما أطلق عليه الفزع الأحمر- الحرب الباردة- أعرب عن استيائه ورعبه إزاء الحياة في البرازيل حيث كان يعمل في جامعة ساو باولو. وقال إنه كان يعاني في التكيف مع الطعام المحلي.

آينشتاين (75 عاما) أبدى تعاطفه مع رفيقه الأصغر سنا "اضطراب معدتك أمر لي فيه خبرة طويلة" مقترحا الحصول على طباخ جيد.

وقال آينشتاين إن المستقبل القريب لم يبشر "بمستقبل سياسي أكثر منطقية" في الولايات المتحدة وإن بوم يتعين عليه أن يبقى في البرازيل لحين حصوله على بطاقة المواطنة قبل أن يغادرها إلى "مناخ عقلي" أرحب.

إحدى الأفكار التي طرأت على ذهنه كانت الانتقال للحياة في إسرائيل التي كانت أعلنت استقلالها عام 1948. لكن بالرغم من الروابط التي جمعت بين آينشتاين والجامعة العبرية، فإنه كان يرى أن الفرص في إسرائيل محدودة. 

آينشتاين نفسه رفض عرضا عام 1952 بأن يصبح رئيس إسرائيل رغم أنه خدم كعضو في أول مجلس لأمناء الجامعة العبرية وترك أوراقه للجامعة في وصيته.

وكتب قائلا "إسرائيل نشطة عقليا ومثيرة لكن إمكاناتها محدودة للغاية.. والتوجه إلى هناك بنية مغادرتها في أول فرصة سيكون أمرا مؤسفا.  ورغم مشورة آينشتاين، فإن بوم يهودي الديانة، غادر البرازيل إلى إسرائيل عام 1955، حيث قام بالتدريس في جامعة حيفا التخنيون- معهد إسرائيل للتقنية- لمدة عامين.      

وهناك التقى زوجته سارة وولفسن ، وتزوجا عام 1956، وبعدها بعام انتقل الزوجان للمملكة المتحدة حيث قام بوم بالتدريس في جامعة بريستول حتى وفاته عام 1992.

أما السيدة بوم فقد عادت إلى إسرائيل بعد وفاة زوجها واستقرت في القدس. وتوفيت سارة وولفسن في أبريل 2016 ووضع ورثتها خطابات زوجها من آينشتاين للبيع في المزاد في دار وينر للمزادات في القدس. 

وقال روني غروش القيم على محفوظات ألبرت آينشتاين في الجامعة العبرية، التي تضم أكبر مجموعة من مقتنيات آينشتاين، إن نسخا من خطابات بوم موجودة بالفعل في السجلات وأنه "لا شيء استثنائي" بأمرها، لكنه أضاف أن أي شيء يتعلق بآينشتاين يثير الاهتمام.

"ثمة اهتمام هائل اليوم بكل شيء (يتعلق) بآينشتاين.. وثائق وخطابات ومسودات آينشتاين تعرض للبيع طيلة الوقت.. لا يمر شهر بالكاد بدون أن تعرض وثائق لآينشتاين في مزاد أو للبيع".

المزاد الذي يضم نسخًا من خطابات أخرى أرسلها آينشتاين ورسائل من قبل تلميذه وزميله الحائز على جائز نوبل لويس دي بورلي سيعقد في العشرين من يونيو/حزيران الجاري، بالرغم من أن الدار أعلنت قبول المزايدات المبكرة عبر الإنترنت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مجموعة خطابات للعالم الفذ أينشتاين للبيع في مزاد علني عرض مجموعة خطابات للعالم الفذ أينشتاين للبيع في مزاد علني



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates