منظمة خيرية تُعيد تأهيل الهاربين من التفجيرات الانتحارية في نيجيريا
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تهدف إلى إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهم

منظمة خيرية تُعيد تأهيل الهاربين من التفجيرات الانتحارية في نيجيريا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منظمة خيرية تُعيد تأهيل الهاربين من التفجيرات الانتحارية في نيجيريا

التفجيرات الانتحارية في نيجيريا
أبوجا - صوت الإمارات

لو لم تُصاب بالذعر في اللحظة الأخيرة، لكان آخر ما تقوم به، عائشة أمينو، هو تفجير نفسها وقتل الكثيرين في عملية انتحارية.

اختطفت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، في العام الماضي، الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عامًا، وتم تجنيدها في جيش من الانتحاريين الأطفال، وأمرتها الجماعة بتفجير نفسها في سوق مزدحمة، لكنها أصيبت بالذعر، عندما تعرفت على جيران سابقين وشط الحشد ما جعلها تتردد في إتمام مهمتها لفترة كافية لوصول الشرطة.

بعد مرور عام، كانت عائشة من بين مئات من أسرى بوكو حرام السابقين، في جمعية "إعادة التأهيل" الخيرية، التي تهدف إلى إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأطفال، الذي تم اختطافهم للعمل بالجماعة الإرهابية في مايدوغوري، المدينة مترامية الأطراف في شمال شرق نيجيريا، حيث نشأت الحركة الجهادية في البلاد.

إن إعادة التأهيل للأطفال الذين عاشوا وسط مجموعة تعامل المرأة على أنها شيئًا يباع في سوق الرقيق الجنسي، ليس بالأمر السهل، فقد عانت عائشة من الصدمة لدرجة أنها ظلت صامتة في الأشهر القليلة الأولى، في حين يعاني آخرون من الكوابيس والذكريات الماضية وأفكار الانتحار.

لكن بالنسبة إلى فاطمة أكيلو، أخصائية علم النفس المدربة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، والتي تدير المؤسسة الخيرية، فإن ما يزعجها هو أنه ليس كل الرهائن السابقين يأسفون لوقتهم الماضي مع الجماعة الإرهابية، موضحة أنه في القرى النائية الفقيرة التي تتمتع فيها بوكو حرام بمعاقلها، تصبح المرأة أقرب إلى "التمكين".

وأضافت الدكتور أكيلو، وهي مسلمة نيجيرية، "هذا ليس معممًا على جميع الحالات، لكن بعض زوجات قادة بوكو حرام السابقين أخبرونا بأنهم بينما كانوا مع الجماعة، شعروا بأنهم يتمتعون بالقوة لأول مرة في حياتهم، وهو أيضا بالنسبة للأطفال".

وتابعت، "لقد شعروا بقوة لم يكن لديهم في مجتمعاتهم المحلية، حيث عادة ما يتزوجون في سن 12 عامًا، وحيث يقود الأزواج حياتهم بعد ذلك، إلا أنهم مع بوكو حرام كانوا في مركز القيادة، كما تعلموا استخدام الأسلحة".

وتعتمد رؤى الدكتورة أكيلو، على مدى السنوات، التي خاضتها لدراسة الجانب المظلم من النفس البشرية، حيث تلقت تعليمها في مدرسة داخلية في تونبريدج ويلز ، ودرست الطب النفسي في بريطانيا والولايات المتحدة قبل العمل مع المجرمين الصغار، والقتلة، بما في ذلك جون هينكلي جونيور، الرجل الذي أطلق النار على الرئيس رونالد ريغان.

وفي عام 2012 ، طلبت منها وكالة الأمن القومي النيجيرية، ابتكار خطة تنفيذية لمشروع "منع" التطرف، بعد قراءة المقالات التي كتبتها عن دور التعليم في محاربة التطرف.

وباعتبارها "مديرة للتحليل السلوكي" ، قامت بإدارة برامج نزع الملكية عن السجون من أجل قادة بوكو حرام المسجونين وزوجاتهم ، قبل أن تنشئ مؤسسة خيرية "Neem " في عام 2016، وهي تهدف إلى مساعدة عشرات الآلاف من النيجيريين الآخرين الذين انضموا إلى بوكو حرام، سواء كان ذلك طوعًا أو كرهائن.

وتظل المجموعة التي قتلت ما يقدر بنحو 20 ألف شخص، قوة لا يستهان بها رغم خسارتها الكثير من نفوذها في السنوات الثلاث الماضية. ولا تزال تحتفظ بنحو 100 طفل من بين 276 تم اختطافهن من بلدة شيبوك في عام 2014.

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة خيرية تُعيد تأهيل الهاربين من التفجيرات الانتحارية في نيجيريا منظمة خيرية تُعيد تأهيل الهاربين من التفجيرات الانتحارية في نيجيريا



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates