تدشين فروع لمؤسسات دولية مرموقة في مصر وسط انتقادات للمصروفات الباهظة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 32.5% من السكان يعيشون تحت خط الفقر

تدشين فروع لمؤسسات دولية مرموقة في مصر وسط انتقادات للمصروفات الباهظة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدشين فروع لمؤسسات دولية مرموقة في مصر وسط انتقادات للمصروفات الباهظة

الحكومة المصرية
القاهرة - صوت الإمارات

تسعى الحكومة المصرية لتعزيز تنافسية التعليم في البلاد، عبر خطط متنوعة من بينها استقطاب جامعات علمية مرموقة لتدشين فروع لها في القاهرة، وتحظى تلك الخطوات بدعم لافت أظهره الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تعهد في عام 2018 بعدم قبول بناء «جامعات مصرية جديدة إلا بعد حصولها على شهادة توأمة مع جامعة من أفضل 50 جامعة في العالم».   وفي حين يتطلع الخبراء والأكاديميون إلى أن تُخرج تلك الجامعات الدولية جيلاً جديداً من الدارسين وفق معايير معتبرة ومُحكمة دولياً، يلفت بعضهم إلى مخاوف من عدم قدرة قطاع غير قليل من المصريين على الانخراط في تلك المنظومة التي تتسم بمصروفات تعليمية باهظة في بلد تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 32.5% من سكانه يعيشون تحت خط الفقر.   في سبتمبر (أيلول) الماضي، افتتحت جامعة «المعرفة الدولية» أعمالها في «العاصمة الإدارية الجديدة»، وتهدف الجامعة إلى استضافة فرع مصري لجامعة «كوفنتري» بالمملكة المتحدة، وقبلها تم افتتاح فرع مؤسسة الجامعات الكندية، والتي تستضيف بدورها فرعاً لجامعة «جزيرة الأمير إدوارد».   ويعد هذان الفرعان باكورة فروع الجامعات الأجنبية التي تمثل أحد روافد جامعات الجيل الرابع، بالإضافة إلى 5 فروع لجامعات أجنبية أخرى، مثل الأوروبية، والألمانية، وغلوبال، والمجرية، والنمساوية، فضلاً عن 4 جامعات أهلية تابعة للدولة، وهي جامعات الملك سلمان بن عبد العزيز، والعلمين، والمنصورة الجديدة، والجلالة.   ويقول د.خالد حلمي، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الزقازيق لـ«الشرق الأوسط» إن «التوقعات تشير إلى اختفاء 35% من الوظائف المعروفة خلال السنوات العشر القادمة، واختفاء 45% منها خلال 25 عاماً نتيجة التطور التكنولوجي، ويجب أن يراعي التعليم هذه المتغيرات، ولكن الخوف هو أن ينقسم خريجو الجامعات المصرية إلى فريقين، فريق يملك متطلبات سوق العمل، وآخرين من خريجي الجامعات الحكومية لا يملكون تلك المتطلبات».   ولا تستطيع سوى فئة من المجتمع الوفاء بالمتطلبات المادية لتلك الجامعات، بينما ستكون الجامعات الحكومية هي الملاذ للسواد الأعظم من المصريين، وذلك في ظل ارتفاع مصروفات تلك الجامعات، والتي قال وزير التعليم العالي د.خالد عبد الغفار في تصريحات صحافية، إنه «يصعب وضع ضوابط لها، لأنها تخضع لنظرية العرض والطلب والسوق هي من تحكم نفسها». ولا تنكر الوزارة أن هناك شريحة من المجتمع هي التي ستكون وحدها قادرة على الالتحاق بتلك الجامعات، غير أن ذلك لا يعني التراخي عن دعمها وإنشائها، وقال الوزير في تصريحات أخرى: «نحن نتوسع في إنشاء ودعم هذه الجامعات من أجل استيعاب شريحة من المجتمع لا يمكن إغفال رغبتها في تعليم أبنائها في هذا المستوى».   وينظر خبير التعليم الجامعي د.أحمد إبراهيم، إلى القضية من وجهة نظر أخرى، وهي أن الشريحة التي أشار إليها وزير التعليم العالي «كانت تهاجر بأموالها للدراسة خارج مصر، ومن ثم فإن جذبها للدراسة بالداخل من خلال استقدام فروع للجامعات الأجنبية على الأرض المصرية يعد قيمة غاية في الأهمية، من الناحية الاقتصادية والأمنية».   ويوضح إبراهيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الناحية الاقتصادية، هناك استثمارات تم ضخها في مجال التعليم العالي من جانب مؤسسي تلك الجامعات، فضلاً عن أن الأموال المهاجرة للدراسة في الخارج سيتم توطينها في مصر، أما الناحية الأمنية فتأتي من الحفاظ على الهوية المصرية من خلال قيام الطلاب بالدراسة بتلك الجامعات الأجنبية داخل مصر، وتحت إشراف ورقابة من وزارة التعليم العالي».   وتنص المادة 14 من قانون إنشاء وتنظيم فروع للجامعات الأجنبية بمصر، على أن «وزير التعليم العالي يعيّن له مستشاراً بكل فرع (للجامعات)، يكون ممثلاً له لمدة سنتين قابلتين للتجديد مرة واحدة، ويعمل بصفة أساسية كحلقة اتصال بين الجهات الحكومية المختصة وإدارة الفرع، بالإضافة إلى المساهمة في الإشراف على أوجه نشاطه المختلفة، ويكون عضواً بالمجلس المختص بإدارته». ويرى د.محمد الكردي، المدير المشارك لمركز علوم النانو بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن «الحديث عن المصروفات المرتفعة للجامعات الأجنبية والقول إن ذلك يكرس لمبدأ عدم تكافؤ الفرص، يجب ألا يثنينا عن التوسع في استضافة فروع هذه الجامعات، لأن مشكلة عدم تكافؤ الفرص لها حلول تم تجريبها في أكثر من دولة».   ويقول د.الكردي: «من بين الحلول التي تمت تجربتها إعطاء قروض للطلاب غير القادرين أو ذويهم، على اعتبار أن هذا الطالب سيكون قادراً على الوفاء بقيمة هذا القرض بعد التخرج، لأن الشهادة التي يحصل عليها مطلوبة في سوق العمل، أو تتكفل بعض البنوك ضمن مسؤوليتها الاجتماعية بمصروفات الطلاب المتميزين غير القادرين، أو توقيع اتفاقيات بين الجامعات والشركات، تتولى بموجبها الشركات دعم التحاق المتميزين من غير القادرين بالجامعات، في مقابل عملهم بالشركة بعد التخرج، أو أن تقوم الجامعات نفسها بتقديم منح لغير القادرين».

قد يهمك أيضًا :

نصائح لتقوية شخصية الطفل في المدرسة منها تأهيله ومساعدته على الاستعداد لها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدشين فروع لمؤسسات دولية مرموقة في مصر وسط انتقادات للمصروفات الباهظة تدشين فروع لمؤسسات دولية مرموقة في مصر وسط انتقادات للمصروفات الباهظة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates