كشفت وزارة التربية والتعليم الملامح الرئيسة للمواد الدراسية الست، التي أعلنت استحداثها، أخيراً، في إطار إعلانها عن خطة تطوير المدرسة الإماراتية الشاملة. وذكرت إن مناهج المواد الدراسية المستحدثة ستخضع لعمليات تحديث مستمرة، بهدف تطوير التعليم الثانوي، وإكساب الطلاب مهارات مجتمع المعرفة، وفق مناهج عالية الجودة.
والمواد الدراسية المستحدثة، هي: "التصميم والتكنولوجيا"، "التصميم الإبداعي"، "الإرشاد"، "العلوم الصحية"، "المهارات الحياتية"، "إدارة الأعمال".
وذكرت الوزارة، في تصريحات صحافية الأربعاء، إن منهاج مادة "التصميم والتكنولوجيا"، يتضمن موضوعات علمية وعملية، يوظف فيها المتعلمون والمعلمون على حدٍ سواء قدراتهم الإبداعية والابتكارية في تصميم منتجات جديدة، أو محسنة، أو يعملون على استحداث أو تطوير أنظمة مبتكرة (الأجهزة والبرامج)، ضمن مجموعة متنوعة من السياقات، آخذين بعين الاعتبار احتياجاتهم واحتياجات الآخرين ورغباتهم وقيمهم.
وأكدت أن تعليم "التصميم والتكنولوجيا" سيسهم في إكساب الطلبة مجموعة واسعة من المعارف في مجالات متنوعة، مثل تقنية المعلومات، الهندسة، العلوم، الرياضيات، الصحة والسلامة، الفنون، القضايا الثقافية وقضايا الهوية الوطنية، وذلك ضمن خطتها لتحفيز الطلبة على الابتكار، وترسيخ مفهومه لديهم.
ووجهت الوزارة مادة "التصميم والتكنولوجيا"، للصفوف من الرابع حتى التاسع، بواقع حصتين أسبوعياً.
وتهدف الوزارة، من استحداث مادة "التصميم الإبداعي والابتكار"، إلى غرس مفهوم الابتكار في أذهان طلبتها.
واتخاذ خطوات متسارعة نحو بناء اقتصاد تنافسي مستدام، قائم على المعرفة.
وهي تشتمل على العديد من المهارات الأساسية، اللازمة لتحفيز الطلبة على التفكير بشكل خلاق وابتكاري خارج الإطار المألوف، الأمر الذي يمكنهم من تقديم حلول مبتكرة لمشكلات الحياة الأكثر تحدياً، وتعد الطلبة للانخراط في عالم التكنولوجيا، لتوظيف هذه التكنولوجيا في عملية التصميم للمنتجات، ثم تسويقها.
ويمكن أن يعمل الطلبة ومعلموهم على استحداث أنظمة مبتكرة، ضمن مجموعة متنوعة من السياقات، آخذين في الحسبان احتياجاتهم واحتياجات الآخرين ورغباتهم وقيمهم.
وبحسب الوزارة، فإن تعلم مادة "التصميم والتكنولوجيا" يسهم في إكساب الطلبة مجموعة واسعة من المعارف في مجالات متنوعة، مثل تقنية المعلومات، والهندسة، والعلوم، والرياضيات، والصحة والسلامة، والفنون، والقضايا الثقافية، وقضايا الهوية.
ومن المقرر أن تدرس مادة "التصميم الإبداعي والابتكار" لطلبة العاشر والحادي عشر، بواقع حصتين أسبوعياً.
وتهدف الوزارة من استحداث مادتي "التصميم والتكنولوجيا" و"التصميم الإبداعي والابتكار"، إلى توفير الدعم والممارسات الحديثة، التي تغرس مفهوم الابتكار في أذهان طلبتها، إذ حظيت خطتها الاستراتيجية التعليمية 2015 – 2021، بحيز كبير من الاهتمام، لتضع الإطار العام عن آلية نشر ثقافة الابتكار وتعزيزها في مدارسها، واستحداث المبادرات والمسابقات والأنشطة الابتكارية، وتفعيل الزيارات الاستكشافية العلمية والبحثية إلى منابع الابتكار عالمياً، وتزويد الطلبة بالمعارف والعلوم والمهارات اللازمة لإعداد كوادر مواطنة كفؤة، من الموهوبين والعلماء والمبتكرين والمخترعين.
وفي منهاج "الإرشاد"، الموجه للصف التاسع، حددت الوزارة أهدافاً، يتمثل أبرزها في تطوير الفكر الإنساني في مجال الإرشاد الأكاديمي والمهني، ومواكبة المهن الجديدة في سوق العمل، وتطور الفكر التربوي في المجال المهني، وتطوير قدرة المتعلمين على مواجهة احتياجات ومتطلبات المهن المختلفة، في القرن الحادي والعشرين.
وأكدت أن تقديم خدمات الإرشاد الأكاديمي والمهني للطلبة، على أسس منهجية سليمة، هو أحد الحقوق التي أوجبها الدستور واعتنى بها.
وذكرت الوزارة أن مقرر "العلوم الصحية" يتألف من مكونين رئيسين، هما: الصحة والعافية، مع التركيز على التثقيف الصحي والاستعداد للطوارئ. واستحدث المقرر عام 2015-2016، وتم تطويره بالتعاون بين كلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعة موناش في أستراليا. وهو يدرّس كمقرر سنوي، بواقع حصتين أسبوعياً لجميع طالبات مدارس الوزارة (الحلقة الثالثة).
وحول الأهداف العامة لـ"العلوم الصحية"، بينت أنها تتمثل في زيادة الوعي الصحي، والتعامل مع حالات الطوارئ بشكل آمن، وتحسين الكفاءة الذاتية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وتعزيز الدعم، وتعريف الطالبات بالمهن الصحية، وغرس بذور الاهتمام والفائدة، ما يمهد الطريق أمامهن للدخول في مهن الرعاية الصحية، لتلبية الحاجة الوطنية.
ويتميز المنهاج بتدرج الموضوعات المقررة، من المفاهيم الأبسط إلى المفاهيم الأكثر تعقيداً، كما يأخذ بعين الاعتبار البحوث القائمة على الأدلة والبيانات الوبائية المحلية، ما ينعكس إيجاباً على احتياجات سكان الإمارات.
وأفادت الوزارة بأن الأسس والمعايير، التي تم بناء مقرر العلوم الصحية عليها، تنقسم إلى معايير محلية وأخرى دولية، وتتمثل المحلية في حرص المقرر على مواءمة مناهجه لمنظومة المؤهلات الوطنية. أما الدولية فتتبع المعايير الوطنية الأميركية للتثقيف الصحي، بما يتوافق مع العادات والتقاليد المحلية، مؤكدة أن بناء مكون المستجيب الأول للطوارئ، يعتمد على معايير جمعية القلب الأميركية، ومجلس الإنعاش الأسترالي.
أرسل تعليقك