المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يلجؤون إلى الكثير من الحلول لتجنب رقابة والديهم والتخلص من القيود المفروضة

المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة

المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات
واشنطن -صوت الامارات

يلتقي صبية اليوم بغرباء، بعضهم من البالغين، عبر مجموعة متنوعة من التطبيقات. كما يحتفظ المراهقون بصور داخل تطبيقات حماية مشفَّرة، ثم يتبادلون هذه الصور مع آخرين بسهولة بالغة. ووصل الأمر حد احتفاظ بعضهم بهواتف إضافية لتجنب رقابة والديهم، بينما يتشارك آخرون في الكلمات المفتاحية الخاصة بحساباتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع أصدقاء لهم كي يتمكنوا من وضع منشورات عبر حساباتهم، عندما يتعرضون لقيود تحول دون قيامهم بذلك.

وقال ديفيد كوفي، أب وخبير تقني من كاديلاك في ولاية ميتشيغان، إنه شعر بصدمة بالغة عندما أخبره والداه المراهقان ببعض الأمور الخفية، حتى داخل بلدتهم الريفية الصغيرة. وأضاف كوفي الذي يتولى منصب المسؤول التقني الأول بمؤسسة "آي دي شيلد" (شركة تعاون العملاء على تجنب التعرض لسرقة هوياتهم): "لا يسعني سوى الاعتراف بقدرتهم الإبداعية، لكن هذه القدرات لم تتحقق سوى من خلال التكنولوجيا".

ومن الصعب تحديد عدد الصبية الذين يعمدون إلى تجاوز الحدود الرقمية المقبولة على هذا النحو، لكنّ عدداً من الأكاديميين والخبراء أمثال ويستوكي وكوفي، وكثيرًا من المراهقين أنفسهم يقولون إنه من الشائع على نحو يثير الدهشة في أوساط الصبية أن يعيشوا عبر شبكة الإنترنت حياة كاملة، لكنها غير مرئية على الإطلاق بالنسبة لوالديهم.

والملاحَظ أن هؤلاء الصبية يتفاعلون مع الكومبيوترات اللوحية والهواتف الذكية منذ سنٍّ مبكرة للغاية، وأصبحت لديهم معرفة أكبر بكيفية استخدامها، ويتشاركون بسهولة في منشورات ومعلومات مع أصدقائهم. على النقيض نجد أن الآباء والأمهات كثيراً ما يكونوا مشغولين للغاية، وغالباً ما يجهلون ما يمكن لأطفالهم فعله من خلال تلك الأجهزة المعقَّدة.

من جانبه، كثيراً ما يرفع ويستوكي بيديه هاتفاً جوالاً، ويحذر الآباء والأمهات من أن منح الأطفال "هذا الجهاز المقيت" أشبه بمنحهم مفاتيح سيارة "مرسيدس" جديدة وإخبارهم بأنه "بمقدورك يا عزيزي الذهاب إلى فيغاس. ويمكنك القيادة إلى تكساس وفلوريدا ونيويورك وأي مكان آخر توده". ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الرحلات إلى حوادث مروعة، أحياناً يتورَّط بها أطفال في سن شديدة الصغر على نحو صادم.

في يناير/كانون الثاني، ألقي القبض على صبيين لا يتجاوز عمر كل منهما 12 عامًا، في بنما سيتي بيتش في فلوريدا بسبب تحريضهما عبر شبكة الإنترنت زميلة لهما بالفصل تدعى غابرييلا غرين، على الانتحار، بعد أن تعرضت لمضايقات متكررة، حسبما أوضحت الشرطة. والعام الماضي، في نابرفيل، أقدم صبي في الـ16 على قتل نفسه بعد اكتشاف الشرطة أنه سجَّل مقطعًا مصورًا فاضحًا له مع إحدى زميلاته بالفصل، وتشارك فيه مع عدد من زملائه الآخرين. كما عثرت الشرطة في هاتفه الجوال على صور فاضحة لزميلات أخريات له بالمدرسة، وكان يخفي الصور في تطبيق مشفَّر يظهر في صورة آلة حاسبة. ومع هذا، قال ويستوكي إن كثيراً للغاية من الآباء والأمهات يتمسكون بحالة من الإنكار أطلق عليها اسم "ليس طفلي".

من جانبها، تعتمد بيفينز، والدة أريال، على تطبيق يدعى "إم إم غارديان"، واحد من تطبيقات عدة متاحة، من أجل مراقبة وإدارة استخدام ابنتها البالغة 13 عامًا لهاتفها الذكي. من خلال هذا التطبيق، تغلق بيفينز تطبيقات معينة، أحياناً كنوع من العقاب، وتراقب الرسائل النصية.

وعلقت بيفينز على هذا الأمر بقوله: "هذا الأمر أشبه بوظيفة بدوام كامل. يضحك الناس علي لحرصي على مراقبة شؤون ابنتي، لكن الحقيقة أنني لا أواجه ذات المشكلات التي يقع فيها غيري". وجدير بالذكر أن استطلاعًا للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث عام 2016 توصل إلى أن نصف الآباء والأمهات فقط أقدموا في أي وقت على تفحص المكالمات الهاتفية والرسائل النصية لأطفالهم أو حتى سجلوا أطفالهم كأصدقاء لهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويتفق الخبراء التقنيون فيما بينهم أنه من المنطقي تماماً مراقبة الصبية والفتيات الأصغر سناً. إلا أن بام ويسنوسكي، الأستاذة بمجال علوم الكومبيوتر في جامعة سنترال فلوريدا، تقترح التخفيف تدريجياً من حدة القيود المفروضة مع إثبات المراهقين جدارتهم بالثقة. وقالت ويسنوسكي التي تدرس التفاعل بين البشر والكومبيوترات وسلامة المراهقين عبر شبكة الإنترنت: "أشعر بأن العالم سيصبح أفضل حالاً دون وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني في الوقت ذاته شخص براغماتي".

أما ويستوكي فينصح الآباء والأمهات بمنح أطفالهم ما وصفه بـ"التذكرة الذهبية" - بمعنى عدم إلحاق أي عقاب بهم حال اعترافهم بأخطاء اقترفوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو تقديم العون الذي يحتاجون إليه لحل مشكلة واجهتهم في التعامل مع أي من شبكات التواصل الاجتماعي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة المراهقون يحتفظون بصور داخل تطبيقات حماية مشفرة لتبادلها مع الآخرين بسهولة



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates