تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار وباء إدمان منشطات الميث
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

للمخدر تأثير سلبي كبير على قدرة الأبناء ذهنيًا داخل المدرسة

تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار "وباء" إدمان منشطات "الميث"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار "وباء" إدمان منشطات "الميث"

تدهور التعليم في جنوب أفريقيا
كيب تاون ـ عادل سلامة

تعاني محافظة "كيب الغربية" في جنوب أفريقيا من انتشار وباء إدمان تعاطي منشطات "الميث"، التي أثرت بشكل سلبي على مدى واسع على إمكانيات الطلاب في التعلم ما تسببت في تدهور الحالة التعليمية في البلاد.

ويعتبر "الميث"، وهو منشط من مجموعة الأمفيتامين والفينيثيلامين توجد في مجموعة من العقاقير ذات التأثير العقلي، الخيار الأول للمنشطات في جنوب أفريقيا، والتي تُعرف محليًا "بالتيك"، وقد انتشر إدمان المنشطات خلال العقدين الماضيين في محافظة "كيب الغربية"، إحدى محافظات جنوب أفريقيا، وينتج عن استخدام المنشط ضعف الحركة، وتدهور الصحة، بينما تكون أثار هذه المنشطات أوضح في الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في المدارس العامة.

وعانت الطفلة، جاستن سامرز البالغة من العمر 7 سنوات، عدة مشاكل في قدرات التعلم، حيث بدت قبل بداية رحلتها في التعليم كسولة، وكانت قدراتها على التعلم محدودة ويرجع السبب في ذلك إلى تعاطي والدتها، أغنيس، عقار الميثامفيتامين أثناء حملها، والتي لا تزال تستخدمه وهي تنتظر مولودها الخامس.

تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار وباء إدمان منشطات الميث

وذكرت لين إسحاق، الأم البالغة من العمر 36 عامًا، التي استخدمت منشطات "التيك" خلال ثلاث فترات حملها: أن الكثير من النساء الحوامل لا يذهبون إلى الطبيب لخوفهم من اكتشاف تعاطيهم العقار. وقد أنجبت لين طفلها الأول في عمر الـ 15 وكانت تتعاطى التيك يوميًا في أول خمسة أشهر من الحمل. وبلغ ابنها أليكس، الآن عمر الـ11 عامًا وقد فشل في اجتياز عام دراسي لأنه يعاني صعوبة في التركيز.  وأوضحت لين أن:" الطفل العادي يجلس في الفصل ولكن إبني لا يستطيع التركيز، فهو شخص مزاجي، وعصبي".  وأضافت:" لا يمكنني أن ألومه فقد كانت غلطتي من البداية".

وتشير بيانات العلاج في مجلس الأبحاث الطبية أنه في عام 2002 اعترف أقل من 1% من المرضى في قسم الاستشارة داخل محافظة كيب الغربية بتعاطي "التيك"، بينما زادت النسبة إلى 52% بعد ذلك بستة سنوات. ووفقًا لتقرير صدر أخيرًا من قبل مستشفى موبراي للولادة، فإن الأمهات الحوامل، تضاعف تعاطيهم للمخدر ثلاث مرات على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ أصبح التيك المخدر الأكثر شيوعًا في المحافظة. 

وأفادت بريدجيت تراتر، مدرسة في الصف الثالث في مدرسة كلينبيرغ، أنّ بعض تلاميذها يتأثرون بالعقار، وتابعت "يجد بعضهم صعوبة في القراءة والكتابة، وبعضهم لا يستطيعون أن يكتبوا أسمائهم، وأعتقد أنهم سيخفقون في دراستهم". فيما وصفت الدكتورة كريستين دونالد، التي تعمل في مستشفى الصليب الأحمر للأطفال في المحافظة، انتشار إدمان العقار "بالوباء" الذي انتشر في جميع أنحاء المدينة، كما قدمت الدكتورة دونالد دراسة عن الخلل الذي يحدث في أدمغة الأطفال التي تدمن أمهاتهم العقار أثناء الحمل. وذكرت "يؤثر العقار على نمو الجنين كما يؤثر على بعض المناطق في المخ". مبينة "يؤثر العقار أيضًا على نمو الطفل بدنيًا، ثم يؤثر على إدراكه وفهمه عندما يدخل المدرسة"، وأشارت إلى أنه "يمكن للمدرسين التعرف على الأطفال المصابين، حيث يكونون شديدي النشاط وقليلي التركيز والانتباه، وعدوانيين ويتشاجرون كثيرًا".
ويعتقد الخبراء أن وباء إدمان العقار يعتبر سببًا رئيسيًا في حدوث نسبة إخفاق كبيرة في الدراسة، وأفاد قسم التعليم بأنه سجل فقط 827.324  من أصل 1،23 مليون طالب لدخول الامتحان النهائي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار وباء إدمان منشطات الميث تدهور التعليم في جنوب أفريقيا بفعل انتشار وباء إدمان منشطات الميث



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates