حذَّرت جامعة برمنغهام في بريطانيا، من أن المثليين لا يحظون بحماية كافية داخل حرمها الجديد في دبي، حيث يواجه المثليين أو المتحولين جنسيًا السجن والجلد والتعذيب.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الجامعة دعت إلى توضيح الضمانات التي يتمتع بها الموظفون والطلاب من المثليين في الإمارة الخليجية، باعتبار أن سلوك الجنس المثلي، والدعوة إلى مثليي الجنس والتحول جنسيا، غير قانونيا في الحرم الجامعي، والذي يصنف على أنه مكان عام يخضع لقوانين دبي. .
ووفقا للجنة مجتمع الميم "LGBT" قوس قزح لتابعة للجامعة والتي تمثل الموظفيين والطلاب المثليين فإن السلوكيات العاطفية العلنية للمثليين، أو الحمل بدون زواج، أو الزواج من نفس الجنس، كلها أمور لا تعترف بها الإمارة الخليجية، وتنتهك قانون دبي،وأضافت أنه حتى اظهار شعار المثليين "قوس قزح" يمكن اعتباره شكلا من اشكال الدعوة إلى المثلية الجنسية وبالتالي فإنه غير قانوني.
وحذرت لجنة LGBT في مؤتمر صحافي أنَّه على الرغم من أن الجامعة قد تعهدت بإعطاء الموظفين والطلاب في فرع دبي ، الذي افتتح في سبتمبر/ أيلول، الحقوق ذاتها بموجب سياساتها الداخلية كما لو كانوا في المملكة المتحدة، إلا أن قدرتها على توفير الحماية لأي شخص محدودة وهي خاضعة سلطات الإمارة والقانون، سواء كان داخل أو خارج الحرم الجامعي.
وقالت اللجنة لصحيفة "الغارديان"، "إنه لا يمكن اعتبار الحرم الجامعي ملكية خاصة نظرًا لعدد الأشخاص والزوار الذين يكونون هناك، لذا فإن أي سلوك غير قانوني يحدث في الحرم الجامعي معرض لإبلاغ السلطات عنه، وبالمثل، لا تستطيع الجامعة دعم أي شيء يخالف قوانين دبي بشكل مباشر".
وأضافت اللجنة، أنه بينما لا يزال دليل موظفي دبي يغطي بشكل واضح الحماية الداخلية لمثليي الجنس والمتحولين جنسياً ، فقد تمت إزالة بعض الإشارات إلى المساواة مع المثليين.
وقال جيمس براكلي رئيس فرع جامعة برمنغهام في اتحاد الجامعات والكليات (UCU) "معنى أنهم قاموا بإزالة عناصر من السياسة الحالية يوحي بسقوط حقوق المثليين".
وقامت الجامعة بصياغة إجراءات العودة العاجلة للطلاب الذين يخرقون القانون والذين يحتاجون إلى مساعدتهم للعودة إلى وطنهم ، والتي سيتم توفيرها وفقًا لتقدير كبار الموظفين في حرم دبي. هذا ينطبق أيضا على موظفي الجامعة ، طالما أنهم حجزوا تأمين السفر من خلال الجامعة.
وقالت بريتا كار جيل عضو البرلمان عن إدجباستون، في برمنجهام حيث مقر الجامعة "إنها ستثير هذه المسألة مع نائب المستشار في المؤسسة ، ديفيد إيستوود ، كمسألة ملحة".
وأضافت "إن الموظفين والطلاب من المثليين لهم الحق في الشعور بالقلق من إهمال حقوقهم الخاصة ولا يقدم التوجيه من الجامعة سوى القليل لتهدئة مخاوفهم".
وطالب وزير التنمية الدولية الأسبوع الماضي بتأكيدات من الإمارات بأن العمال المهاجرين الذين يقومون ببناء الحرم الجامعي في دبي لن يتعرضوا لسوء المعاملة ، نظراً لسجل الإمارات العربية المتحدة السيئ في حقوق العمال والوفيات الناجمة عن ظروف العمل غير الآمنة.
وتم حبس الأشخاص المثليين الذين أفادوا بالهجمات ضد المثليين في دبي مع المعتدين عليهم ، ويمكن سجن النساء اللواتي يبلغن عن تعرضهن للاغتصاب ما لم يكن لديهم أربعة شهود من الذكور لدعم قضيتهم.
أرسل تعليقك