بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لتغيير معتقداتهن لخدمة المنهج الإيراني واستهداف الأطفال لاعتناق أفكارها

بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية

طفل مع نساء في تجمع مسلح بصنعاء
عدن - صوت الامارات

عملت الميليشيات الحوثية منذ بدء العطلة الصيفية بجميع السبل والوسائل لاستقطاب عدد من النساء، وعلى رأسهن شريحة المعلمات، وإخضاعهن بطرق مختلفة للمشاركة في دوراتها الطائفية، وأكد عدد من المعلمات بأمانة العاصمة توجيه الميليشيات دعوات رسمية للمعلمات على شكل مجموعات في العاصمة صنعاء للحضور والمشاركة في دوراتها الطائفية.

وأفادت المعلمات بأن الجماعة الحوثية، وعقب بدء العطلة الصيفية، ألزمت كثيرًا من المعلمات في مدارس الأمانة ومحافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر توجيهات رسمية، بالمشاركة في دورات على أساس أنها ثقافية، بينما تفاجأت بعض من المعلمات بمحتوى تلك الدورات، وأكدن أنها تشمل دروسًا وبرامج ومحاضرات وخطبًا طائفية وتحريضية.

وقالت مديرة إحدى المدارس الحكومية بصنعاء، إن الميليشيات، وعبر وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، ألزمت، قبل شهر، مديرات المدارس بالعاصمة صنعاء بإعداد كشوفات خاصة تحوي معلومات وعدد المعلمات اللاتي يعملن في تلك المدارس بهدف إخضاعهن بشكل إجباري للمشاركة في برامجها ودوراتها الثقافية.

وتحدثت المسؤولة التربوية عن استياء سخط كبيرين في صفوف المعلمات اللاتي تم إخضاعهن من قبل الجماعة للمشاركة في الدورات الطائفية، وأشارت إلى التعبئة الطائفية الخطيرة التي تمارسها الميليشيات في حق المعلمات اللاتي شاركن في تلك الدورات التحريضية.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، « إن مَن شاركن في دورات الميليشيات تم إجبارهن على الاستماع لخطب ومحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي التي حملت في مضامينها جميع أساليب التحريض على العنف والاقتتال والطائفية والسلالية».

وشاركت معلمة في صنعاء بدورة ثقافة حوثية تذكر أن أسلوب الميليشيات لاقى استياءً واسعًا من قبل زميلاتها المعلمات اللاتي شاركن معها في دورة ثقافية، مضيفة، «للأسف الشديد، يتمّ تعليمنا في هذه الدورات من مَلازم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتركز الميليشيات جهودها على تعبئة المشاركات تعبئة طائفية خطيرة».

وأضافت أن «الأغلبية من المعلمات يرفضن الميليشيات الحوثية وجميع برامجها الطائفية»، ومضت قائلة، «لولا عدم معرفتنا بسبب الدعوة التي وُجّهت لنا كمعلمات لما حضرنا أو شاركنا في مثل هذه الدورات الخطيرة».

كما عبرت وكيلة إحدى المدارس بصنعاء شاركت هي الأخرى بدورة حوثية عن ندمها وأسفها الشديد لحضور مثل تلك الدورات، التي وصفتها بـ«المشبوهة»، وقالت، «لم أكن أعرف أن الدورة الحوثية ستتضمن أفكارًا وثقافات خاطئة ومغلوطة، ولو كنتُ أعرف هذا من قبل لما شاركتُ فيها على الإطلاق».

وفيما يتعلق بالأسباب التي جعلت الميليشيات تكثف منذ بدء العطلة الصيفية تنظيم دورات طائفية تستهدف فيها بالدرجة الأولى شريحة المعلمات وطلاب المدارس، أرجع مسؤول تربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» سعي الميليشيات إلى تلك الدورات إلى «تعبئة المعلمات وتغيير معتقداتهن حتى يسهل من خلالهن خدمة المنهج الإيراني، بالإضافة لاستهداف عقول طلبة المدارس عبر برامجها لإخضاعهم من أجل اعتناق أفكارها الضلالية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لجبهاتها القتالية من جهة أخرى».

ولم تكن النساء ممن خارج العملية التعليمية بعيدات عن هذا المخطط، فقد واصلت الميليشيات خطاها في استهداف شريحة النساء بشكل مكثف في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر إقامة دورات مغلقة ومحاضرات طائفية.

وكشف سكان في صنعاء عن استمرار الميليشيات في إرسال ما يُسمي بـ«الزينبيات» للقاء عدد من الأُسَر وربّات البيوت في أحياء متفرقة من صنعاء لحثّهن ودعوتهن للمشاركة مع بناتهن وأقربائهن من النساء في دورات وبرامج الميليشيات الإيرانية. وتطرق عدد من السكان في أحاديث متفرقة مع «الشرق الأوسط»، مطالبين بعدم الإشارة إلى أسمائهم، إلى إقامة الميليشيات حاليًا عددًا من المحاضرات الطائفية لبعض النساء. وأكدوا أن معظمها يُقام في منازل تابعة لقيادات ومشرفين حوثيين بعدد من أحياء صنعاء.

وأشار السكان إلى وجود عمليات مراقبة ومتابعة حثيثة تقوم بها ما تسمى «الزينبيات» للنساء المتغيبات عن دورات الميليشيات الثقافية، بالإضافة إلى قيامهن بعمليات ابتزاز وتهديد ضد النساء اللاتي يقررن عدم مواصلة مشاركتهن في تلك الدورات الطائفية.

وعزا مراقبون توجه الجماعة الحوثية لاستقطاب شريحتي النساء والأطفال في برامجها الطائفية إلى الفشل الذريع الذي مُنِيَت به وعدم قدرتها على حشد المقاتلين في مناطق سيطرتها. وهو الأمر الذي جعل، بحسب المراقبين، الجماعة تكثف من تحركاتها في الأوساط النسائية.

ومنذ إحكام الميليشيات الحوثية قبضتها على صنعاء ومناطق يمنية أخرى، تواصل الجماعة المدعومة من إيران بث أفكارها الطائفية وخطابات الكراهية وثقافة العنف في أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم، خصوصًا شريحتي النساء والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم.

ووفقًا للمراقبين، تتضمن الدورات الطائفية الحوثية إلقاء دروس ومحاضرات تحريضية وانتقامية وفئوية لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وقراءات لملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي التي تدعو للعنف والتحريض على القتل، وتشدد على أهمية الصرخة الحوثية، وتدعو لمقاطعة البضائع التجارية التابعة لمن وصفوهم بالأعداء، إلى جانب حث المشاركين (ذكورًا وإناثًا) على الانخراط فيما سموه «الجهاد في جبهاتها القتالية».

قد يهمك ايضاً :

الميليشات الحوثية تتخذ من المساجد في مدينة الحديدة أماكن لتصنيع الألغام

عبارات سحرية في جيوب المقاتلين الحوثيين تكشف لجوئهم إلى الشعوذة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates