رياض الأطفال في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في إطار خطة جديدة ممنهجة تستهدف من خلالها صغار السن

"رياض الأطفال" في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "رياض الأطفال" في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء

تدهور التعليم في اليمن
عدن ـ عبدالغني يحيى

وسعت الميليشيات الحوثية من استهدافاتها الطائفية الممنهجة لتشمل جميع المراحل التعليمية في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث طالت التعبئة الطائفية التي هذه المرة مدارس ومراكز رياض الأطفال في العاصمة صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسطوتها.

وأكد تربويون في صنعاء، بدء ميليشيات الحوثي في خطة جديدة ممنهجة تستهدف من خلالها صغار السن في مراكز ومدارس رياض الأطفال بالعاصمة بناءً على تعميمات صادرة عن قيادات حوثية بارزة في وزارة التربية والتعليم في صنعاء القابعة تحت قبضة الميليشيات.

وكشف التربويون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قيادة الميليشيات في صنعاء انتهت أخيراً من إعداد مواد تربوية طائفية تتضمن أفكاراً حوثية هدامة ودخيلة على المجتمع اليمني تسعى الجماعة في الوقت الحالي لتعميمها وفرضها على أكثر من 180 روضة أطفال حكومية وخاصة في العاصمة كمرحلة أولى. وأشار التربويون إلى أن المرحلة الثانية من الاستهداف الحوثي الطائفي الممنهج ستشمل المئات من رياض الأطفال في مناطق يمنية أخرى خاضعة لسلطة الانقلابيين.

من جهته، كشف ناشط حقوقي وتربوي في صنعاء عن أن الجماعة الحوثية فرضت على أكثر من 14 روضة أطفال في منطقتي معين وشعوب بأمانة العاصمة، دليلاً حوثياً طائفياً من تأليف الجماعة، يتضمن معلومات وإضافات خاطئة، ودخيلة على المناهج اليمنية.

ووصف الناشط التربوي، دليل الميليشيات الحوثية بـ«الملفق والخطير». وقال إنه يندرج في إطار التجاوزات الحوثية الخطيرة المتناقضة مع أسس وقواعد الدين الإسلامي الحنيف، التي دائماً ما تناقضه بعقيدتها وبأفكارها وثقافتها وبرامجها.

وتضمن الدليل الحوثي، الذي عممته الميليشيات على رياض الأطفال، بحسب الناشط التربوي، اسمي «الشهيد، والسيد» اللذين زعمت الجماعة أنهما من أسماء الله الحسني.

ولفت الناشط التربوي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، خشية من ملاحقة الميليشيات، إلى سعي الجماعة الانقلابية من خلال استهدافاتها المتكررة للطلاب صغار السن في المدارس ورياض الأطفال؛ بهدف استكمال ما بدأته في السابق من غرس المفاهيم الطائفية المغلوطة في أذهان وعقول الأطفال لتنشئتهم منذ الصغر على معتقدات وأفكار البرامج الخمينية للجماعة.

وفي المقابل، أبدى أولياء أمور طلاب مدارس ورياض أطفال في صنعاء، تخوفهم من تعميم المناهج والمواد الحوثية الجديدة على كافة رياض ومدارس العاصمة صنعاء.

وقال عدد من أولياء الأمور تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إنهم متخوفون جداً على مستقبل أبنائهم الصغار من تلك السموم الخطيرة التي تبثها الجماعة الكهنوتية في مناهجها وموادها الدراسية، التي تسعى من خلالها إلى استهداف أبنائهم الطلاب في مناطق وأماكن تعليمهم.

وعلى المنوال ذاته، كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مؤخراً من أنشطتها الطائفية في مدارس أمانة العاصمة، من خلال عدد من الفعاليات التي تقيمها تحت مسمى الاحتفاء بفعاليتها السياسية «ذكرى المولد النبوي» لعام 1414هـ.

وكانت مصادر تربوية أكدت بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثي أقامت على مدى الأسبوعين الماضيين العشرات من الفعاليات الطائفية في عدد من المدارس الحكومية والأهلية بالعاصمة تضمنت أنشطة طلابية في طابور الصباح وأثناء الفسحة، بحضور قيادات حوثية وتعليمية ومحلية تحت مسمى «ذكرى المولد النبوي» ضمن فعاليات مهرجان أطلقت عليه الميليشيات اسم «الرسول الأعظم». وأضافت المصادر، أن الميليشيات حاولت من خلال الإذاعات المدرسية تغييب القيم والثوابت الوطنية، وتغيير الهوية اليمنية، وترسيخ مفهوم الولاء والاتباع لزعيمها الإرهابي عبد الملك الحوثي في ذهنية الطلاب والطالبات، خصوصاً صغار السن.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الميليشيات حاولت خلال فعالياتها إجبار الكثير من الطلبة والطالبات على الهتاف بصرخة الموت الحوثية، إلا أنها قوبلت بالرفض الكامل من قِبل جميع طلبة المدارس.

وتحدثت المصادر عن أن قيادة الجماعة التي تسيطر على وزارة التربية والتعليم في صنعاء أصدرت قبل أيام تعميماً تلزم فيه المدارس في العاصمة بإقامة الفعاليات والترويج من خلالها لانتصاراتها المزعومة؛ بغية تجنيد مقاتلين جدد من الطلاب بصفوفها وترك مقاعد الدراسة.

وتعرض قطاع التعليم بمناطق سيطرة الجماعة، منذ انقلابهم على السلطة في 2014، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلاله العملية التعليمية برمتها في أوضاع مأساوية كبيرة.

ووفقاً لتقارير دولية ومحلية سابقة، فقد ساهمت ممارسات تلك الميليشيات الموالية لإيران، في تقويض جودة التعليم بصورة ملحوظة نتيجة لما يترتب عليها من عدم انتظام دوام المعلمين وخسارة شهور من العام الدراسي من دون تعليم، وتدريس المنهج الدراسي جزئياً فقط، وتدهور الحافز المعنوي للمعلمين، وقيام الجماعة الطائفية بتعديل المناهج التعليمية.

وأفادت التقارير بأن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، مستمرة في تجنيد الأطفال صغار السن، واستخدامهم كمشاركين نشطين في الأعمال العدائية، ويتراوح عمر الأطفال ما بين 11 و17 عاماً، وتشير تقارير ثابتة إلى استخدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات.

وتحدثت عن أن الميليشيات لا تزال تمتنع عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين بمن فيهم المعلمون منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأشارت إلى أن الجماعة الحوثية فرضت على طلبة المدارس رسوماً إضافية تمثلت بدفع كل طالب مبلغ ألف ريال (نحو دولارين) تحت مسمى «دعم المجتمع المحلي للمدارس الحكومية».

ومنذ انقلاب الجماعة على السلطة، في سبتمبر (أيلول) 2014، شردت الأطفال من المدارس، واستخدمتهم في الأعمال القتالية، وحرمتهم من حقهم في الحصول على التعليم، وباتوا عرضة للأمراض والأوبئة، وسوء التغذية الحاد.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قبل يومين أن مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم نحو 360 ألفاً دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جداً وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة».

وأوضح بيان اليونيسف، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ11 ضعفاً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة.

وكان تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي نشر بوقت سابق، أكد أن الأطفال في اليمن أصبحوا الآن أكثر عرضة للجوع من أي وقت مضى، حيث يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، وهم «في حاجة ملحة إلى العلاج.

ولم تتورع الجماعة الموالية لإيران منذ انقلابها عن تجريف قطاع التعليم في مناطق سيطرتها كافة ابتداءً، من تحريف المناهج الدراسية و«حوثنة» المدارس، ووقف الرواتب وفرض إتاوات على المدارس الأهلية لدعم المجهود الحربي، وتحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للحشد والتعبئة الطائفية.

قد يهمك أيضًا :

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تزُج بأطفال اليمن إلى ساحة الحرب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياض الأطفال في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء رياض الأطفال في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية ونشر مناهج طائفية في صنعاء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates