مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات

الذكاء الاصطناعي
الرباط- صوت الامارات

أطلق مهندسون مغاربة منصة إلكترونية عربية-فرنسية مجانية، تساعد التلاميذ على تحسين مستواهم في مادة الرياضيات في جميع المراحل التعليمية، اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.ويهدف مؤسسو هذه المنصة المبتكرة في المجال التعليمي، إلى تقويم مستوى التلاميذ وتحصين المكتسبات في مادة الرياضيات، عبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي تحسين تموقع المغرب بطريقة فعالة وملموسة في التصنيفات العالمية الخاصة بهذا المجال.وقال والد أحد التلاميذ الذين استفادوا من الخدمات المجانية للمنصة الخاصة بالرياضيات: "لم تعد مادة الرياضيات تشكل مصدر إحباط بالنسبة لابني أمين كما في السابق، لقد سمحت له منصة "ماثسكان" (Mathscan) بالانطلاق من أسس متينة والمضي قدما خطوة بخطوة، وبات يحقق تقدما هائلا، وانتقل معدله من 12 نقطة إلى 18 نقطة".

نتائج ضعيفةويقول المهندس عصام أوعزى، أحد المؤسسين لمنصة "ماثسكان"، أن تدريس مادة الرياضيات يقوم على التعلم التراكمي، وهو ما يعني بأن "التلميذ لا يمكنه التفوق في مستواه التعليمي الحالي، ما لم يكن تحصيله جيدا في المستويات السابقة واكتسب خلالها المعارف الأساسية".  فكرة تأسيس هذه المنصة، جاءت بعد استقراء النتائج المتدنية التي يحققها التلاميذ المغاربة في مادة الرياضيات.واستدل أوعزى، بما كشف عنه تقرير سابق للمجلس الأعلى للتعليم، أكد فيه أن التلاميذ في المغرب يلجون المستوى الثاني من التعليم الثانوي بمعدلات لا يتجاوز 33 في المئة في مادة الرياضيات بالنسبة للمدارس العمومية، و47 في المائة كحد أقصى في التعليم الخاص.ووصف أوعزى في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، هذه الأرقام بالمخجلة والضعيفة، وهو ما يفسر أيضا بنظره تموقع المغرب في مراتب متأخرة في تصنيفات عالمية في هذا المجال.

وكان تلاميذ المغرب قد سجلوا نتائج وصفها المتتبعون للشأن التعليمي بالمخيبة، وغير المرضية، في اختبارات برنامج التقويم "TIMSS" الدولي للرياضيات والعلوم لسنة 2019، حيث حلوا في الرتبة 55 من أصل 58 بمجموع 374 نقطة، في اختبار الرياضيات للسنة الرابعة ابتدائي، والرتبة الأخيرة بالنسبة لاختبارات الرياضيات الخاصة بالسنة الثانية إعدادي.التأسيس والشراكة الأميركيةيقول أوعزى وهو أيضا مهندس مقاول في مجال الابتكار الرقمي: "لتغيير هذا الوضع وتحسين تموقع المغرب على مستوى التصنيف العالمي، قمنا قبل تأسيس المنصة بالإطلاع على مقررات مادة الرياضيات في الدول المحتلة للمراتب الأولى علميا والمناهج المعتمدة فيها".ويضيف أنه "خلال البحث خلصنا إلى أمر حتمي، يتمثل في ضرورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة للنهوض بالمنظومة التعليمية في مجال تدريس الرياضيات، وهو ما قادنا لاكتشاف تكنولوجيا مبتكرة طورتها إحدى الجامعات الأميركية في ولاية ماساشوستيس".

يوضح المتحدث أن هذه التكنولوجيا الأميركية والتي تطلبت 30 مليون دولار كاستثمار في مجال البحث العلمي على مدى 15 سنة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وهي تكنولوجيا تستعمل في آلاف المؤسسات لتعلم الرياضيات عن بعد في الولايات المتحدة، وقد تم إثبات فعاليتها بطرق علمية من طرف مؤسسات متخصصة ومستقلة.  يقول عصام أوعزى إن منصة "ماثسكان" الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربي والفرنسي، هي ثمرة شراكة بين خبراء ومهندسين مغاربة وفريق أميركي من الباحثين الرائدين في هذا الميدان على الصعيد العالمي.
ويتابع: "اشتغلنا على المنصة لمدة أربع سنوات، بتعاون مع عدد من الخبراء في الرياضيات، من أجل تفعيل خريطة تضم 2300 مكتسب ومهارة من المستوى الابتدائي حتى الثانوي، وما يزيد عن 60 ألف تمرين تفاعلي، حيث نسهر حاليا على مواكبة ما يفوق 1200 تلميذ".
مراحل مهمة

أول خطوة تتم بعد ولوج التلميذ للمنصة، تتمثل في عملية التقويم التشخيصي عبر إخضاع التلميذ لاختبار، يمكن القائمين على المنصة من الوقوف على جل الثغرات التي يواجهها، منذ أول درس له في مادة الرياضيات (المستوى الأول ابتدائي) وإلى غاية مستواه الحالي. وتمكن المنصة التي يتوافق محتواها بشكل كلي مع مناهج التعليم ومختلف المقررات المعتمدة في المغرب من التعليم الابتدائي حتى الثانوي، من التشخيص الدقيق الشامل للثغرات لدى كل تلميذ. حسب مؤسسيها. والهدف من هذا التشخيص الدقيق وفق العضو المؤسس للمنصة، هو رصد مكامن الضعف والنقص عند التلميذ في مادة الرياضيات، ليتم بعد ذلك وبطريقة آنية توليد برنامج معالجة لتجاوز تلك الثغرات المتراكمة خلال مساره الدراسي.ويؤكد عصام أوعزى أن برنامج المعالجة، مشخص 100 في المائة، ومبني على مجموعة من التمارين التي تلائم المستوى الحقيقي للتلميذ، وتتماشى مع وتيرة وسرعة استيعابه وتحصيله للدروس. وبعد مرحلة التقييم والمعالجة، تأتي مرحلة خاصة بالتعلم ومواكبة التلميذ، وفقا لمستواه الدراسي الحالي، فيما تختص مرحلة "التمييز" وهي المرحلة الثالثة من هذا البرنامج، بالتلاميذ المتميزين في مجال الرياضيات.ويشير أوعزى إلى أن المنصة تقترح على التلميذ محتوى يسمح له بالاستيعاب أكثر وتطوير مهاراته، حيث يظل الهدف على حد قوله، هو أن يحب التلميذ مادة الرياضيات.

قد يهمك ايضأ:

تعرف على العلاقة بين التعليم الإلكتروني والفروق الفردية بين التلاميذ

نورة المري تؤكد أن 9600 طالب وطالبة من أصحاب الهمم على مقاعد الدراسة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates