طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحضير شهادة الليسانس سيكلف الطالب الأجنبي 2770 يورو

طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا

الجامعات الحكومية
باريس - صوت الامارات

 أقر مجلس الدولة الفرنسي بداية شهر يوليو / حزيران 2020، قرار زيادة رسوم التسجيل للطلبة الأجانب من خارج أوروبا في الجامعات الفرنسية والذي يدخل حيز التنفيذ إجباريا بداية من الموسم الدراسي المقبل  2020/2021 .  تحضير شهادة الليسانس سيكلف الطالب الأجنبي 2770 يورو ، وتحضير شهادة الماستر سيكلف 3770 يورو.
رسوم التسجيل بالجامعات الفرنسية لتحضير شهادة الليسانس ( الإجازة ) كان يكلف الطلبة الأجانب  170 يورو ، وتحضير شهادة الماستر 243 يورو ، وبعد قرار الحكومة الفرنسية المصادق عليه من طرف مجلس الدولة تضاعف هذا المبلغ 15  مرة بالنسبة للطلبة الأجانب القادمين من أفريقيا وآسيا وبقية العالم بينما بقيت رسوم التسجيل  على حالها بالنسبة للطلبة الراغبين في الدراسة من دول الاتحاد الأوروبي 


وهذه الزيادة أثارت جدلًا في 2018   وقد قرر المجلس الدستوري الفرنسي إلغاء القرار، لكن المجلس الدستوري لم يكن واضحا فقد فرق بين رسوم التسجيل وتكاليف الدراسة ، حيث أبقى المجلس على إبقاء  الرسوم الرمزية أو المنخفضة عند الالتحاق بالجامعات ، وعن تكاليف الدراسة اعتبر أن رسوم التسجيل هي مبلغ زهيد ولا يغطي نفقات ما تدفعه الدولة الفرنسية لتحضير شهادة جامعية.

من هم الطلبة الأجانب المتضررون من قرار الزيادة ؟

الجمعيات الطلابية والنقابية اعتبرت أن قرار زيادة الرسوم يتعارض مع قيم ومبادئ الجمهورية و سيؤدي إلى إفراغ الجامعات الفرنسية  وحرمانها من الكفاءات التي كانت تأتي من الدول العربية وخاصة من  تونس والجزائر والمغرب ومن الدول الأفريقية وستكون الدراسة  الجامعية مقتصرة على الطبقات الميسورة والتي في النهاية لن تعنيها هذه الزيادة ، لأنها بالأصل تملك ما يكفي من الإمكانيات المادية لاختيار جامعات مرموقة متخصصة ولن  تختار الجامعات الحكومية .

ويقول موقع "كومبوس دو فرانس" الحكومي والمكلف بتسجيل الطلاب الأجانب في الجامعات الفرنسية ، بأن هذا القرار سيطبق على الطلاب الأجانب المعنيين بالتسجيل في شهادتي الليسانس والماستر لأول مرة  بداية من الموسم الدراسي المقبل 20/21 ،وغير الحاملين لإقامة دائمة في فرنسا كما أن الرسوم لن تُطبق على طلاب الدكتوراه .

واعتبرت نقابة الطلبة "اونيف" أن قرار السلطات الفرنسية سيزيد من عدم المساواة والتفرقة بين الطلبة الأجانب على أساس المال ، وسيكون الطلبة القادمون من الدول الأفريقية ومن الدول العربية في شمال أفريقيا ، أكثر المتضررين ، على اعتبار ان الجامعات الفرنسية كانت ملاذا يستطيع الطالب الأجنبي من خلاله تفجير قدراته وربط علاقات يمكن أن يستفيد منها بلده الأصلي وبلد الاستقبال .

وتتصدر فرنسا قائمة الجامعات في أوروبا، لذا جاء عدد كبير من الطلبة العرب، ومعظمهم من بلدان المغرب العربي، وحسب إحصاءات رسمية فإن طالبا من  بين عشرة هو أجنبي، وواحد من ثلاثة هو من دول المغرب العربي ، معظمهم جاء بسبب انخفاض تكاليف الدراسة ومن أجل الاستفادة من المستوى العالي للجامعات الفرنسية التي تأتي في المرتبة الرابعة عالميا،  إلا أن رحلة الدارسة والاستفادة من المستوى العالي غالبا ما يكون ثمنه غاليا بالنسبة للطلبة العرب، حيث سرعان ما تتحول يومياتهم إلى وثائق إدارية مع محافظات الشرطة والبحث عن المسكن والعمل والتأمين الاجتماعي حيث تمثل رسوم التسجيل الحالية المقابل الذي يدفعه الطالب الأجنبي للعيش لأشهر في فرنسا.

واعتبر بعض المراقبين ان زيادة رسوم التسجيل هي سياسة فرنسية لاستبعاد الطلبة الأجانب القادمين من دول فقيرة وهو نوع من الانتقائية  والشروط التعجيزية التي تفرض على الطلبة الراغبين في التسجيل بطريقة انفرادية وحصر التسجيلات على أبناء الطبقات الغنية في الخارج أو من يملكون التدخلات للحصول على منح حكومية .

فرنسا لم تعد الوجهة الأولى للطلبة الأجانب

وقال رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب عند تقديمه المشروع التعليمي "مرحبًا بكم في فرنسا، "إن استقبال الطلبة الأجانب هو مسألة دبلوماسية "  تهدف الى تحسين ظروف استقبال الطلبة في فرنسا وتحسين مكانة المؤسسات الجامعية في مواجهة المنافسة الأوروبية والعالمية ، لكن في الواقع الجامعات الفرنسية لم تعد القبلة الأولى لطالبي الشهادات العليا.
ويعتبر التعليم الجامعي أحد أعمدة ما يسمى "الدبلوماسية الناعمة " التي استخدمتها فرنسا في مناطق نفوذها بأفريقيا والشرق الأوسط  ولكن ما بين أعوام 2010 و2015  ، تراجع عدد الطلبة الأجانب في فرنسا بنسبة 8 % .

ونشرت وكالة الطلبة في شهر فبراير/شباط أرقاما عن نسبة الطلبة الأجانب في فرنسا وقالت إن عدد الطلبة الأجانب في فرنسا ارتفع بنسبة 32 %  لكن غالبيتهم يأتون من الهند ومن دول أفريقية كالكونغو وساحل العاج وأيضا من دول أوروبية كأسبانيا وإيطاليا والبرتغال ، بينما تضاءل عدد الطلبة القادمين من دول المغرب العربي، سيما من الجزائر وبنسبة أقل من تونس والمغرب، وكذلك من لبنان .

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند  إلقائه خطابا عن اللغة الفرنسية والفرنكوفونية إن "فرنسا سوف تضطر إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب على أراضيها، و عدد القادمين من الدول الناشئة سيتضاعف وأضاف أن  " الطلاب الهنود، والروس، والصينيين يجب ان يكونوا  أكثر"

وأوروبيا، الألمان والهولنديون هم  الطلبة الأقل إقبالًا على فرنسا بسبب نقص التكوين باللغة الإنجليزية ولوحظ أيضًا تراجع للطلبة الصينيين بينما الطلبة العرب وخاصة من المغرب العربي ، وبسبب تدهور ظروف استقبال الطلبة ، باتوا ينفرون من فرنسا ويبحثون عن  التسجيل في الجامعات الأمريكية أو الكندية والصينية والروسية.

قـــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــا

دراسة أميركية تُبيّن أن التعليم الجامعي يُطيل العمر بمعدل عام واحد وأربعة أشهر في كل مرحلة 

 

 مدير جامعة أم القرى يُيشيد بالنظام الجديد للجامعات في السعودية ويتوجه بالشكر لخادم الحرمين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا طلبة المغرب العربي وإفريقيا أكثر المتضررين من زيادة رسوم الجامعات في فرنسا



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates