تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس
آخر تحديث 00:13:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدوا أن السلوك يرتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب

"تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على "جدران المدارس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على "جدران المدارس

ظاهرة الكتابة والرسومات على جدران
دبي - صوت الإمارات

طالب تربويون بالتصدي الإيجابي لظاهرة الكتابة والرسومات على جدران وأسوار المدارس، معبرين عن أسفهم لاستمرارها رغم الجهود المبذولة «لتطويقها» وتحديداً في مدارس الذكور، فيما طالب البعض باتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بهذه التصرفات، حيث يشوّهون المظهر العام للمؤسسات التعليمية التي ينبغي عليهم الحفاظ عليها، ووضع آخرون تصورات لعلاج الظاهرة بعضها تم تجريبه عملياً، من جانب آخر تشابه اختلاف الخبراء حول طريقة العلاج مع اختلاف الطلاب أنفسهم في تقييم الظاهرة، حيث اعتبرها أحدهم متنفساً للتعبير عن مشاعر وانفعالات الطلبة، بينما اعتبرها آخر منبراً للجبناء. 

سبورة

وقال يعقوب الحمادي مرشد أكاديمي في مدرسة تريم للتعليم الثانوي في الشارقة: «إن انتشار الكتابة على جدران المدارس والحدائق العامة يحتم على الجميع الوقوف ضدها، وإيجاد الحلول العملية والتربوية للقضاء عليها». 

وأضاف: «أصبحت هذه الجدران أشبه بالسبورة التي يقوم بعض المراهقين بتوظيفها لكتابة عبارات خادشة للحياء، وأصبحنا بحاجة ماسة لتقويم هذا السلوك، خاصة أن بعض الطلبة يكتبون كلاماً يقصدون منه الإساءة لبعض العاملين في المدرسة أو لطلاب محددين، والمشكلة تكمن في صعوبة معرفة الطالب الذي قام بالكتابة، حيث يكون حريصاً على ألا يراه أحد».

أقرأ أيضًا:

ُخبراء يُحذّرون من مخاطر تُصيب الإنسان إذا توقف عن الكتابة باليد

ويعتقد إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة، أن ظاهرة الكتابة على الجدران انحسرت لكنها لم تنتهِ، وتؤدي بصورة مباشرة إلى تشويه الحرم المدرسي، لافتاً إلى أنهم يقومون بغرس محبة المدرسة في نفوس الطلبة بحيث يحافظون عليها ولا يعتدون على المرافق.

تخريب

وترى المستشارة الأسرية والنفسية هيام أبو مشعل، أن ظاهرة تخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران من الظواهر التي تستدعي تدخل الخبراء والمشرفين التربويين والأخصائيين النفسية، لأنها تعتبر من الأساليب اللافتة للانتباه للتعبير عن المكنون للطالب في المدرسة، فهي تعبّر عن مكنونات النفس وخبايا الذات ومعاناتها بصورة غير مباشرة وبشكل طبيعي، وقد تكون لأسباب نفسية أو اجتماعية أو أسباب لا إرادية، وتعتبر الأسباب النفسية من أهم الأسباب التي تدفع الطالب لتخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران، وهي ترتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب والضغوط الداخلية التي يعيشها، والتي من خلالها يتعرض للانتقاد أو الغضب فتترجم هذه الانفعالات لحقد والرغبة بالتخريب كردة فعل من أجل التخلص من شعور الضيق والاحتقان الداخلي، فهي وسيلة بالنسبة له للتعيير عن مشاعره وتوصيل أفكاره للأفراد والأشخاص المحيطين في البيئة المدرسية. 

توجيه

وأوضحت أن طرق العلاج تعتمد على التوجيه والإرشاد للطلاب في المدرسة للحرص والمحافظة على ممتلكات المدرسة، وتوفير العلاج السلوكي والتأهيلي المناسب للطلاب الذين يعانون اضطرابات نفسية، والتي ترتبط بالسلوك العدواني وأهمية توفير وسائل بديلة لكي يتمكن الطلاب من التعبير عن مكنوناتهم الداخلية، وتفريغ الشحنات النفسية التي يعانونها من خلال الرسم والأشغال اليدوية والفنية وغرس مفهوم الولاء للوطن من خلال المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وخاصة البيئة المدرسية، وأهمية دراسة هذه الظاهرة، ووضع خطة علاجية يتعاون فيها الجميع من أجل الحد منها، أو القضاء عليها بشكل نهائي في المدارس بشكل عام. 

شحنات 

واعتبر فادي أبو دية مشرف تربوي، الكتابة على الجدران وتحديداً على أبواب وجدران الحمامات في المدارس، ظاهرة منتشرة رغم التقدم الحضاري الذي نعيشه، وقال: «عند دراسة هذه الظاهرة نرى العديد من الشحنات السلبية ومشاعر الغضب المكبوتة، والتي يتم التنفيس عنها من خلال ألفاظ سيئة ورسومات مخلة بالآداب العامة هدفها الإساءة للشخص المقابل أو الثأر منه، وآلية العلاج سهلة للغاية وتعتبر من أساسيات التربية خاصة في الفئة العمرية التي تبدأ فيها هذه الظاهرة وهي المرحلة الإعدادية، حيث يمر الطلبة في هذه المرحلة العمرية بتغيرات نفسية وفسيولوجية مختلفة، وهي ناتجة عن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وتكوين الشخصية المستقلة؛ لذلك فإن من أفضل الطرق التي نعالج بها هذه الظاهرة إيجاد متنفس للطلبة للتعبير عن وجهات نظرهم».

إساءة

أكد الطالب مهدي محمد من مدرسة تتبع المنهاج البريطاني، أن بعض الطلبة يفضلون الكتابة على الحائط داخل الفصل أو على جدران الساحات الخارجية كنوع من الرد على إساءة معينة أو موقف مروا به، فيما يعتبره عبد العزيز الضو طالب في الصف الثاني عشر «لوح الجبناء»، الذي يكتب ويسيء فيه مجهولون لزملائهم ومعلميهم.

قد يهمك أيضًا:  

الصمدي يؤكّد تطبيق رسوم التسجيل في التعليم الثانوي

"محمد صادق" الدعاية لا تصنع كاتبًا وتعلمت الكتابة من أحمد خالد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates