أبوظبي – صوت الإمارات
تعكف وزارة التربية والتعليم، بالتعاون والتنسيق مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على تطوير منهاج متكامل لمادتي الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، للصفوف العليا من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر، تدرس بدءًا من العام الدراسي المقبل، بهدف تحصين الطلبة فكريًا، والارتقاء بقدراتهم العلمية والفكرية، وترسيخ انتمائهم للوطن، وفق وزير التربية والتعليم حسين الحمادي.
وأوضح الحمادي، في تصريحات صحافية، أن الخطوة تأتي في إطار اهتمام وتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تحسين منظومة التعليم، وما يرتبط بذلك من تطوير في المناهج الدراسية، خصوصًا منهاجي الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، اللذين تهدف الوزارة من خلالهما إلى توسيع مدارك الطلبة، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن لديهم، عبر تدريس كتب علمية رصينة، تتناول القضايا المتعلقة بفروع مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، وبما يتوافق مع رؤية القيادة، التي تجسدها مبادرة "الإمارات تقرأ"، والمواصفات التي تنشدها في تخريج جيل جديد من الطلبة المؤهلين، القادرين على الفهم والبحث والتحليل، والمتسلحين بالأفكار والقيم التي تحض على التسامح وقبول الآخر، والانفتاح على الثقافات الأخرى، والذين يمتلكون مهارات القرن 21، بما فيها مهارات النقد البناء، والتحليل المبني على معطيات منطقية، بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
ويتضمن المشروع تسليم الطلاب سلسلة من الكتب الوطنية القيمة، التي اختيرت بعناية ودقة، وبما يتماشى مع الرؤية الوطنية للدولة؛ لتعزيز مفاهيم الهوية والانتماء والولاء لدى الطلبة، أبرزها كتاب "رؤيتي" الصادر من مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومجموعة من إصدارات "مركز الإمارات للدراسات"، مثل كتاب "بقوة الاتحاد"، "الفيدرالية في الإمارات"، وكتاب "الجزر الثلاث المحتلة لدولة الإمارات". وتمت عملية تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، من حيث اختيار الكتب العلمية الخارجية، التي ستتم قراءتها ودراستها من قبل الطلبة، وقد روعي في اختيارها أن تكون قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
أرسل تعليقك