مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سلَّط تقرير معهد السياسة التعليمية الضوء على الأزمة

مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن

مُعلِّمو بريطانيا
لندن ـ سليم كرم

أكدت فريا أوديل، مُدرِّسة في مدرسة ثانوية في المملكة المتحدة لديها خبرة 18 عاما، أن نظام تعليم اللغة الإنجليزية معطل. وفي هذا الشهر، خطت فريا نفس خطى الآلاف من المعلمين المضجرين الآخرين وانتقلت إلى الخارج، إلى مدرسة سانت جورج البريطانية الدولية في روما، وقال "لم يكن قرارا صعبا.. وظيفتي في إنجلترا أفسدت حياتي. خلال العام الماضي، توقفت عن الضحك والابتسام.. لقد فقدت كل إحساس بهويتي".

ورغم كونها مديرة للتعلم ومحو الأمية ومديرة اللغة الإنجليزية في مدرستها السابقة، كان على أوديل، 38 عاما، تدريس 20 درسا من 30 درسا ومتابعة ثلاثة موظفين جدد، وتضيف "اضطررت إلى الاستيقاظ في الساعة 4.30 صباحا لإنجاز كل شيء، والعودة إلى المنزل الساعة 7 مساء والعمل لساعة أخرى قبل النوم، وكذلك في عطلات نهاية الأسبوع". عرض عليها أن يتم اقتطاع مبلغ من راتبها ويتم تخفيف جدولها اليومي، لكن تم رفضها.

مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن

وبعد انتقالها إلى إيطاليا، خُصص لها نفس القدر من التعليم، لكن دون أي من المسؤوليات السابقة حيث تقوم بتدريس فصل من 16 طفلا، بدلا من 34. وقالت: "لن أعود إلى التدريس في إنجلترا".

سلط تقرير معهد السياسة التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد، الضوء على الكيفية التي أدى بها فشل الحكومة في توظيف عدد كافٍ من المعلمين المتدربين لوقف ترك الموظفين ذوي الخبرة هذه المهنة وهو ما أدى إلى "نقص حاد" في مدارس إنجلترا.

يقدر عدد المعلمين اللذين يغادرون المملكة المتحدة كل عام للانضمام إلى مدرسة دولية بنحو 15.000 معلم ونحو (47 ٪) منهم غير راضين عن نظام التعليم البريطاني، وفقا إلى دراسة حديثة أجريت على 1600 معلم في مدارس بريطانية دولية من قبل المجلس البريطاني الدولي المدارس (Cobis). كان نحو الثلث (32٪) يفكرون في ترك هذه المهنة تماما قبل توليهم وظيفة دولية.

وتقول ماري بوستيد، السكرتيرة العامة للاتحاد الوطني للتعليم: "هناك مزيج سام من العوامل التي أنشأتها هذه الحكومة، مما يجعل المعلمين يقررون أنهم لا يستطيعون التدريس في إنجلترا بشكل خاص بعد الآن.. إن صافي رواتب المعلمين يعني أن الكثيرين منهم لا يستطيعون حتى دفع الإيجار، وهناك الكثير من العمل، حيث يعمل المدرسون بشكل روتيني 55 ساعة في الأسبوع، ونظام مساءلة شرير، مما يعني عدم إعطاء المعلمين الوقت والدعم لعمل أفضل ما لديهم، كما تقول، العديد من المعلمين المؤهلين تأهيلا عاليا يسافرون إلى الخارج.. لا يعني ذلك أنهم لا يرغبون في التدريس، بل إنهم لا يرغبون في التدريس في السياق الذي أنشأناه في هذا البلد، والحكومة مسؤولة عن ذلك. نحن ننزف المدرسين، لا سيما في المدارس الثانوية".

وتعد جداول التدريس في المملكة المتحدة مشابهة لمعدل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لكن "مدرسينا يقضون ضعف الوقت الذي يستغرقه المعلمون الآخرون في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي عالية الأداء في إعداد الدروس وتقييم البيانات والنظر فيها، جنبا إلى جنب مع انخفاض الأجور، والذي يدفع المعلمين لترك إنجلترا، فالتدابير ذاتها التي اتخذتها الحكومة والشرطة تقلل من أعداد المعلمين في الفصل وتخفض المعايير التعليمية".

يقول أربعة من كل خمسة مدرسين بريطانيين في المدارس الدولية إنهم سعداء أو راضون جدا عن وظائفهم الجديدة، وفقا لمسح Cobis، وتقول بوتستيد: "هناك دول أخرى تمارس المزيد من الثقة في معلميها.. إنها تمكن معلميها من التركيز على ما هو مهم".

على مدى الأعوام العشر المقبلة، من المتوقع أن تتطلب المدارس الدولية ما يصل إلى 230.000 معلم إضافي لتلبية احتياجات التوظيف وسيتم تعيين 145000 منهم من المملكة المتحدة، وتتوقع الأبحاث في مركز الدراسات الدولي. إذا كان الأمر كذلك، فطبقا لأسبوع المدارس، يمكن للمدارس الدولية اقتناص أكثر من نصف المدرسين المتدربين في المملكة المتحدة خلال الأعوام العشرة المقبلة لتحقيق أهدافهم.

ووفقا لنيك جيب، وزير المدارس، فقد عاد أكثر من 14 ألف مدرس إلى التدريس العام الماضي، وكان العديد منهم يعملون في الخارج.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن مُعلِّمو بريطانيا يضطرّون إلى السفر للخارج للبحث عن ملاذ آمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates