أحمد بورحيمة يعتبر المعلم المتواضع والدبلوماسي المحنك
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الذكرى التاسعة لرحيل أكبر المنارات الفكرية الإماراتية

"أحمد بورحيمة" يعتبر المعلم المتواضع والدبلوماسي المحنك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أحمد بورحيمة" يعتبر المعلم المتواضع والدبلوماسي المحنك

أحمد بورحيمة
الشارقة - صوت الامارات

التاريخ لا ينسى صانعيه، بل يخلدهم في الذاكرة، ويحفر إنجازاتهم في الصخر لتبقى ظاهرة للعيان دائماً، وتزداد بريقاً ووضوحاً مع تعاقب الأيام، ففي مثل هذا اليوم، الثاني من أكتوبر/‏تشرين الأول عام 2008، رحل المغفور له بإذن الله، أحمد بن محمد بورحيمة، عن عمر ناهز 82 عاماً، قضاها في خدمة الدولة على عدة صعد، ليترك بصمة واضحة لا تمحوها السنون في مسيرة التعليم في الشارقة، التي ولد فيها عام 1926، فضلاً عن براعته السياسية التي شكلت نقلة نوعية في العلاقات الدبلوماسية الإماراتية، حيث كان الراحل سفيراً للدولة لدى المملكة العربية السعودية وإيران.
وشارك أحمد بورحيمة في قيادة مسيرة التعليم في الإمارات، وأدخل أول مدرسة نظامية بالدولة في عام1953 وهي المدرسة القاسمية في الشارقة، حفظ القرآن الكريم وعلوم الدين في الكتّاب، ليصبح من رواد الحركة التعليمية، ومدرساً في مدرسة الإصلاح القاسمية، وعمل بالأسفار التجارية متنقلاً بين زنجبار على الساحل الإفريقي وجنوب اليمن أيام شبابه، وأضحى رمزاً لكل من ناضل وعانى وضحى في سبيل بلده وأبناء مجتمعه.
رجل المهام الصعبة
لعب الراحل أدواراً مختلفة ومتنوعة على الساحة المحلية من الدبلوماسية إلى الحركة الثقافية، وصولاً إلى دوره كأحد الوطنيين من رجالات الوطن الذين تفانوا في خدمة الإمارات وخلفوا وراءهم علامات فارقة في مسيرة العمل الوطني الرسمي والشعبي على السواء.
وبفضل حنكته السياسية استطاع أن يؤدي دوره ببراعة حينما كان سفيراً للدولة في إيران عام 1991 بناء على ترشيح من المغفور له بإذن الله، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، واستمر بورحيمة في منصبه حتى تقاعده في عام 2000، وكانت تلك الفترة تتسم بحساسية شديدة ليثبت أنه رجل المهام الصعبة، فهو من رجالات الإمارات الذين أدوا دورهم بمنتهى الأمانة والإخلاص، ومواجهة المشاكل بفهم ووعي، وعين الراحل في عام 1974 سفيراً لدولة الإمارات في المملكة العربية السعودية، فكان مثالاً للدبلوماسي الناجح الذي خدم العلاقات بين الدولة والمملكة بصفة خاصة، فضلاً عن دوره بالنسبة لدول مجلس التعاون بصفة عامة.
مسيرة التعليم
كان المرحوم رائداً من رواد حركات التنوير في الدولة، التي أسهمت بدورها البارز في نشر الثقافة والفكر المتجدد، إذ يعتبر أحمد بورحيمة من الأساتذة الأوائل الذين تتلمذ على أيديهم نخبة من أبناء الإمارات عامة والشارقة خاصة الذين شغلوا في ما بعد مناصب قيادية مرموقة في الدولة، حفظ القرآن الكريم وتعلم في الكتّاب، وأكمل دراسته في مدرسة الإصلاح القاسمية في الشارقة.
وعمل المغفور له في سلك التعليم، فكان معلماً فاضلاً من الرعيل الأول الذي قدم خدمات جليلة للإمارات وأبنائها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد بورحيمة يعتبر المعلم المتواضع والدبلوماسي المحنك أحمد بورحيمة يعتبر المعلم المتواضع والدبلوماسي المحنك



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates