غزة ـ ناصر الأسعد
دعا المشاركون في الاجتماع المشترك الـ29 بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته الـ81، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل الوكالة في قطاع غزة، وتأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية.
ودعا المشاركون للضغط على إسرائيل لرفع الحصار الخانق عن القطاع، والسماح للأونروا بإدخال المواد اللازمة لبناء مدارس ومؤسسات تربوية جديدة، وتوفير المواد والتجهيزات التعليمية اللازمة للطلبة في قطاع غزة المحاصر.
وفي ختام الاجتماع المشترك، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، دعا المشاركون وكالة الغوث الدولية للاستمرار في تكثيف جهودها في حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة، وإمكانية التمويل طويل الأمد لبرامج الوكالة، وزيادة مساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في حجم الخدمات المطلوبة، ومواصلة العمل على توسيع قاعدة المتبرعين من الدول والمنظمات المختلفة.
كما أشاروا إلى ضرورة زيادة موازنة البرامج التعليمية في الدول العربية المضيفة، وعدم إلقاء أي أعباء إضافية على مجتمع اللاجئين والدول العربية المضيفة، حتى تتمكن الوكالة من تأدية خدماتها على أفضل وجه، وتنفيذ خطتها، خاصة البنية التحتية للخدمات التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها بناء المدارس لاستبدال المدارس غير المناسبة أو المستأجرة، ولاستيعاب زيادة أعداد الطلبة وإنهاء نظام الفترتين.
وعبر المجتمعون عن قلقهم البالغ للآثار السلبية الخطيرة على العملية التعليمية جراء إجراءات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات التعليمية.
ودعا المشاركون "الأونروا" لإعادة النظر في بعض المعايير، وبخاصة ما يتعلق بحجم الصف، ليكون عدد الطلاب في الصف بحد أقصى 45 طالباً، بما يسهم في تخفيف اكتظاظ الصفوف، وتعيين المزيد من المرشدين التربويين في مدارس الوكالة.
وحثوا جميع المؤسسات العربية والإسلامية والدولية لتقديم الدعم اللازم للمؤسسات التربوية في القدس المحتلة، وحث الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الـ4 أن يتحملوا مسؤولياتهم، بالضغط على دولة الاحتلال لوقف كل الانتهاكات تجاه العملية التعليمية في القدس، لا سيما بعد الاستهداف الأخير لعمل الأونروا بكل منشآتها ونشاطاتها في القدس المحتلة، داعين "الأونروا" لاتخاذ تدابير غير تقليدية للحفاظ على مدارسها في المدينة المحتلة، بما يشمل توفير حوافز للعاملين وتوفير برامج منافسة للطلاب في تلك المدارس وبما يشمل التعاون مع المؤسسات الفلسطينية داخل المدينة المقدسة.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي لمساندة عمل الوكالة لإعادة إعمار مدارسها في سورية، وتوفير البيئة التعليمية اللازمة لأبناء اللاجئين فيها، ودعوة الوكالة بالتنسيق مع الدول العربية لبذل المزيد من الجهود لتحديد أماكن وجود أبناء اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية، بسبب الأزمة فيها، وضمان التحاقهم بالمؤسسات التعليمية في الدول التي نزحوا إليها
قد يهمك أيضًا:
منظمة اليونيسكو تحذّر من انخفاض التبرعات التعليمية للبلدان الفقيرة
أرسل تعليقك