أكد كان إيرغن 21 عامًا من تركيا، وهو واحد من 45 طالبًا بدأوا أخيرًا في أول 10 أسابيع من دورة تدريبية للحصول على شهادة الأزياء في كلية ناست كوندي للأزياء والتصميم، أن "مجلة فوغ تعتبر حكاية".
وذكر أنه شعر بالفقر بعد أن دخل من أبواب الكلية، وكان السبب هو الزي، إذ بحث عن زي مناسب للذهاب به والذي بدى أكثر من كافي على ضوء غرفة نومه الخافت، بينما شعر بأن ملابسه رثة وغير مريحة تحت أضواء "فوغ" الساطعة.
ووصف إيرغن أن مدخل القاعة يهيمن عليها المرايا، والتي تخلق الوهم بالضخامة، حيث المساحة مضاءة جيدًا.
وتابع "بينما أقف في وسط الغرفة، تحيط بي انعكاسات شكلي غير المهندم، وأنا أدرك أيضًا أن المرايا تذكير لطيف للطلاب على عدم الحضور للمدرسة بالجينز أو البلوزات الملونة.
وتعد هذه الشهادة معروفة رسميًا باسم شهادة "أو سي إن" شهادة المستوى 4 للمنطقة الشرقية الأزياء (فوغ) (كيو سي إف)، مع دورة قصيرة والتي تكلف 6600 استرليني بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة، وكانت من بنات أفكار نيكولاس كوليردج، ورئيس كوندي ناست الدولية.
وتتكلف الدورة التي ستستمر لمدة عام 19.560 استرليني إلى جانب ضريبة القيمة المضافة وبدأت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013. وتغطي الشهادة العمل وفقًا لجدول عروض الأزياء، والتصميم والإخراج الفني، والعلامة التجارية والتسويق الدولي والفخامة وقطاعات التجزئة، بالتوازي مع المحاضرات العملية، كما أنه من المقرر زيارة الاستوديوهات والتحدث مع المصممين.
وكان إيرغن واحد من ثلاثة رجال فقط التحقوا بالدورة ووصف فوغ بأنها "الكتاب المقدس للأزياء"إذ قال أنه يريد أن يتعلم "أسلوب فوج" بعد دراسة الاتصال والفنون البصرية في أكاديمية بوردو في فرنسا.
وذكر أنه أخذ دروس الفن والأزياء في بارسونز مدرسة الفنون البصرية ومعهد الأزياء للتكنولوجيا في نيويورك.
وأضاف "في حياتنا اليومية نضع القطع الفنية على أجسامنا. الأزياء شكل من أشكال الفن ووسيلة للاتصال .. أعتقد أننا محظوظون حقًا أن نرى فوغ من الداخل".
وتابع إيرغن "عندما سرت خلال المبنى، والذي يبدو كمعرض فني أكثر منه مدرسة، شعرت بالتأكيد أني أرى فوغ من الداخل. فقد تناثرت المجلات اللامعة داخل المكتبة، وعلى طاولة القهوة و"تبدو الكتب" بعيدة كل البعد عن معظم المحفوظات الجامعية التي تتكون من أكوام من المجلدات اليابسة.
وتعتبر قاعة المحاضرات الرئيسية، هي تجمع عظيم وجيد لافتتاح مدرسة لصناعة الأزياء، الإضاءة ناعمة، مع شاشات تفاعلية تزين جدران القاعة البيضاء لا تشوبها شائبة، ثم توجد الأبواب مغطاة بالمرايا لتذكرني مرة أخرى بمظهري الأقل من المستوى.
واستطرد في حديثه أنه عندما كان يستعد لتقديم نفسه للطلاب، توقع أن يجد مجموعة تعاني من سوء التغذية ترتدي بربري وكنزات شانيل صوفية. وقال "أعتقدت أنها ستكون مثل فيلم "الشيطان يرتدي برادا" مرعبة تمامًا"
وذكر كميل لا بيير البالغ من العمر 24 عامًا، من نيم "فوجئت عندما رأيت كيف كان الجميع يتعامل بود. وأنا أعلم أنه يبدو وكأنه دعاية، ولكن ذلك صحيح"، موضحًا أن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 32، هناك شعور حقيقي من الصداقة الحميمة فيما بينهم.
وعلى الرغم من أن أكثر من نصف الطلاب يأتون من بريطانيا وأوروبا، فقد أتى بعضهم من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة والمكسيك وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط والشرق الأقصى وتركيا وشرق أوروبا وأستراليا، فالموضة العالمية ممثلة من قبل 23 دولة مختلفة، ولم يقم أي شخص بتوجيه الاتهامات بارتفاع الرسوم.
وتعد أصغر الطلاب أليس كارفر ذات 19 عامًا من لندن، وقررت الالتحاق بالتدريب لمدة 10 أسابيع ثم تقرر هي ما المسار الوظيفي الذي تريد إتباعه.
وأشارت كارفر إلى أن جامعات المملكة المتحدة تبلغ تكلفتها 9.000 جنيه استرليني في السنة، مضيفة "لم أكن أريد أن أذهب إلى الجامعة لمدة ثلاث سنوات أدرس تخصص لن استطيع العمل به في نهاية المطاف".
وأضافت "أنه من الجيد التعامل مع أناس يحبون نفس ما تحب. فالجميع يريد أن يكون هنا، ولا احد مجبور على الدراسة. ليست هناك منافسة. الجميع يدعم ما يفعله الآخرون.
وبطبيعة الحال، يبدو الطلاب وكأنهم قد صعدوا لمنصة عرض الأزياء، بدلًا من الحافلة رقم 38.
أما الطالبة جوليا وود 18 عامًا من كيب تاون، ذكرت أنها "في الليلة السابقة، رميت كل ملابسي على سريري، لكي اعثر على زي مناسب لارتداءه".
ويتكون فريق كلية كوندي ناست حتى سوزي فوربس العنيدة وهي نائب رئيس التحرير السابق لمجلة فوغ، ونائب العميد الدكتور جاري بريتشارد، الذي شغل منصب دكتور مشارك في الفن والإعلام والتصميم، في جامعة ويلز، ومدير التدريب أنجيلا جونز، وهي مستشار تعليمي في كلية لندن للأزياء، وأكاديمية دوموس في ميلان.
وينقسم المنهج بصورة عامة إلى ثلاثة مجالات هي: تصميم الأزياء، ونشر الأزياء، وادارة أعمال الموضة.
ووفقًا لمجلة فوربس، المدرسة صغيرة بما يكفي لكي يتلقى كل طالب العناية، وعلى الرغم من ذلك فهم لا يستطيعون تفصيل زي كوري مناسب لكل طالب.
واستطاعت الطالبة الجديدة الكسندرا شولمانز إنهاء ثلاثة مشاريع خلال الأسابيع 10، طالما أنها تغطي المبادرات التعليمية.
وذكرت الطالبة كارفر أنه يمكنهم اختيار كيفية تقديم أعمالهم، مضيفة "وجدنا نقاط القوة لدينا و سنطورها. كما وجدنا التشجع لنكون أكثر ثقة في أنفسنا".
وتقرض الكلية لكل طالب "أي باد" طوال مدة الدورة - لتبدأ مناقشات على تويتر بين الطلبة صباح كل أثنين (أسبوع رقم1: هل يصبح المشاهير مصممي الأزياء؟) باعتبار تويتر وسيلة تعليمية لإدراج وسائل التواصل الاجتماعي في تعلم الطلاب .
وقدمت نشرة الكلية وعودًا "بروابط لا مثيل لها للصناعة والشراكات، وإمكانية الوصول للمطلعين على الموضة".
وأكدت ديان بانارز 22 عامًا من الفلبين، أنه "فقط في كوندي ناست ستكون قادر على الحصول على كل هذه العلاقات وهذه الفرص لمعرفة ما يدور في صناعة الأزياء".
وترى بانارز أن هذا التدريب يفتح طريقًا لصحافة الموضة، وقالت "أحب كيفية الجمع بين الأفكار والإبداع".
وأعلنت مجلة فوربس أنه لن يتم التعامل مع طلابها بشكل مختلف عند التقديم للوظائف أو التدريب مع مجلة كوندي ناست.
وذكرت "يمكن للطلاب أن يتقدموا بنفس الطريقة كأي شخص آخر، لكنهم لن يحصلوا على مميزات خاصة، من المهم حقًا ألا نقطع وعدًا لشخصٍ ما عن فترة تدريب أو التوظيف لأن الناس بدأوا في التقدم للدورة التدريبة واستخدامنا كنقطة انطلاق."
وأوضحت المجلة أنها تعتقد أن الدورة التدريبية ستسلط الضوء على فرص العمل للطلاب الموجودة في صناعة الأزياء".
أرسل تعليقك