واشنطن ـ عادل سلامة
طلق طلاب جامعة أكسفورد حملة بعنوان "رودس يجب أن يسقط"، والتي تطالب بتمثيل أفضل للسود في المؤسسة التعليمية، إلى جانب تحرير المناهج الدراسية والحرم الجامعي.
وبيَّن الطالب المؤسس للحملة، نتوكوزو كوابي، الذي يدرس القانون في كلية كيبل، أنه في كثير كثير من الأوقات حينما يتحدث الأشخاص عن الاستعمار فإنهم يفكرون فيه على أنه حدث وقع في الماضي ولا يفكرون فيه على أنه شئ يعبر عن الحياة اليومية داخل جامعة مثل أكسفورد.
وأبدى كوابي اعتراضه على تكريم الجامعة لشخصيات وصفها بـ"الاستعمارية" مثل رودس وكريستوفر كودرينغتون إلى جانب إطلاق أسمائهم على المكتبة.
وحظيت الصفحة الخاصة بالحملة عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، على 2500 متابع، ونظم الطلاب وقفة احتجاجية خارج كلية أورييل، بعد أن نجح الطلاب في جامعة كيب تاون في إزالة تمثال رودس.
وولد سيسيل رودس في بريطانيا وهو مؤسس شركة دي بيرز، وكان مسؤولا عن ترسيخ سياسات التفرقة العنصرية حينما كان رئيساً للوزراء في مستعمرة كاب عام 1890 كما أن منحة رودس التي يحصل عليها طلاب الدراسات العليا الدوليين الموهوبين من أجل الدراسة في جامعة أكسفورد، بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، لا تزال أكبر إرث لرودس في الجامعة. ففي الوقت الذي لا يوجد فيه عذر عما قدمه من دور في التاريخ، أكد في وصيته على
الاستفادة منها في خلق الفرص التعليمية واستفادت منها بالفعل الكثير من الفئات في جنوب أفريقيا فضلا عن الجنسيات الأخرى.
ونجحت المنح الخاصة برودس في تعليم 8 آلاف من الباحثين المرموقين في جامعة أكسفورد كما يشغل عدد كبير منهم العمل في مجال حقوق الإنسان، وهم كذلك دعاة أساسيين لتحقيق العدالة الاجتماعية الموسعة.
وأبرزت الطالبة كيران بينيبال، عضو حملة "رودس لابد وأن يسقط في أكسفورد"، أن نادرًا ما تمر الأيام دون وقوع حادث تمييز عنصري، مضيفة بأن السود والأقلية العرقية هم أكثر عرضة للتوقيف من قبل حراس الجامعة عند الدخول إلى كلياتهم.
واعتبر المتحدث الرسمي لجامعة أكسفورد، أنه "بات من الأولوية القصوى تحديد وإيجاد طرق نستطيع من خلالها أن نضمن شعور الطلاب بالأمان وتمثيلهم الجيد في الجامعة"، مضيفاً أن كبار الأكاديميين في العلوم الإنسانية والاجتماعية يعملون مع الأكاديميين في الإدارات لطرح مشروع لمراجعة المناهج الدراسية مع زملائهم".
أرسل تعليقك