كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن زيادة 30% في حجم تمويل البحوث العلمية خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن إجمالي الإنفاق على البحث العلمي بالدولة وصل إلى 700 مليون درهم سنويًا.
ويبلغ إجمالي عدد الباحثين (مواطنين ومقيمين) المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة حاليًا نحو 5450 باحثًا وباحثة، إذ تحرص الوزارة وبتوجيهات الوزير الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على تعزيز الطاقات البحثية المواطنة لتساهم بشكل فاعل بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
وأعلنت الوزارة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته صباح الأحد نتائج الدورة الثالثة من برنامج المسابقات البحثية التنافسية الذي أطلقته في 27 آذار/ مارس 2014، واستمر حتى 30 تموز/ يونيو 2014، حيث حصلت جامعة الإمارات على العدد الأكبر من المقترحات البحثية الفائزة وبلغ 17 مقترحا، و7 من جامعة خليفة، و5 من معهد مصدر.
فيما توزعت المقترحات البحثية الباقية الفائزة بين جامعة الشارقة، جامعة نيويورك، جامعة زايد، جامعة أبوظبي، جامعة ولونجونج، جامعة حمدان بن محمد الذكية، الجامعة البريطانية في دبي، بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في الإمارات.
وأعلن مدير إدارة البحث العلمي، الدكتور حسام سلطان العلماء أن الوزارة تحرص سنويًا على تنفيذ برنامج للمسابقات التنافسية البحثية، ينتهي بتمويل البحوث الفائزة، مشيرًا إلى أن الهيئة تلقت خلال الدورة الثالثة للبرنامج 75 مقترحًا بحثيًا، فاز 45 منها بالمنح البحثية المختلفة، منها 10 مقترحات لبرنامج المنح التمويلية لزيارات التعاون البحثي خارج الدولة للمواطنين العاملين كأعضاء هيئة تدريس، ومقترحان لبرنامج جائزة المبدعين الإماراتيين الشباب الذين أتموا المرحلة الجامعية، و12 مقترحا لبرنامج الباحثين الإماراتيين الشباب الذين أتموا دراستهم العليا، و16 مقترحا لبرنامج المنح البحثية الخاصة بالتعاون البحثي ما بين الجامعات المعتمدة داخل الدولة وقطاع الصناعة.
وأوضح أنه منذ إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي في عام 2008، وهناك حرص دائم وعمل دؤوب على تشجيع البحث العلمي في مختلف المؤسسات التعليمية، وأيضًا في الوزارات والهيئات الاتحادية، والكثير منها أنشأ إدارات ووحدات للبحوث، مشيرًا إلى أن الدولة لديها حاليًا 76 جامعة وكلية، 15 منها لديها أنشطة بحثية متميزة ورائدة.
وذكر العلماء أن الوزارة وبناء على توجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحرص سنويا على طرح 6 برامج للمسابقات البحثية لطلبة الجامعات والدراسات العليا وأعضاء هيئات التدريس، 4 منها مخصصة للمواطنين، فيما يتم تلقي طلبات المشاركة في شهر مارس وحتى شهر مايو من كل عام ويتم تقييمها من قبل خبراء في تقييم البحوث وفق مجال الاختصاص.
وأوضح أن إجمالي حجم الإنفاق على البحث العلمي يزيد بمعدلات جيدة سنويًا، كما أن الاهتمام بالبحث العلمي أضحى لا يقتصر وحسب على المؤسسات التعليمية، وإنما العديد من الجهات الاتحادية بدأت في إنشاء إدارات للبحوث لديها، مشيرا إلى أن هناك اهتماما متواصلًا بدعم البحوث التي تخدم مسيرة التنمية بالدولة، ويتم تحديدها وفق متطلبات السوق.
وأشار إلى أنه وفقًا لنتائج دراسة تم القيام بها يصل إجمالي حجم الإنفاق على البحث العلمي على مستوى الدولة إلى حوالي 700 مليون درهم سنويًا، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة لم تكن شاملة ولم تغط كافة أوجه الإنفاق على البحث العلمي التي تقوم بها عدة جهات أخرى بالدولة على الصعيدين الاتحادي والمحلي، وستعمل الوزارة على القيام بدراسة دقيقة لحجم الإنفاق خلال الفترة المقبلة بما يغطي مختلف المؤسسات والهيئات والجهات المشاركة.
وأعلن مدير برنامج البحوث في الوزارة الدكتور أحمد الألوسي : إن هناك اهتماما متزايدا بالبحث العلمي، وهناك زيادة في حجم الانفاق وصلت إلى 30% العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن هناك تطورا ملحوظا في مجال الاهتمام بالبحوث العلمية بمختلف الجامعات، وهناك تنافس محمود بين الجامعات في البحث العلمي، مشيرا إلى أن دعم البحث العلمي يأتي من خلال تزايد الاهتمام ببرامج الدراسات العليا في الجامعات لاسيما برامج الدكتوراه.
ولفت إلى أن هناك اهتماما بطوير قدرات المواطنين في مجال البحث العلمي عبر انخراطهم في ورش عمل متخصصة، وتنفيذ زيارات بحثية لمؤسسات تعليمية خارج الدولة كما تحرص الوزارة على رعاية أنشطة بحثية متخصصة تقوم بها العديد من المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أنه خلال العام الجاري تم توفير التدريب اللازم لنحو 50 باحثا مواطنا.
أرسل تعليقك