أبوظبي - صوت الإمارات
ناقش مجلس أبوظبي للتعليم ضمن "منتدى بناء المستقبل"، بمشاركة أكثر من 1350 قيادة تربوية من المدارس الحكومية العاملة بالإمارة، 30 أولوية تعليمية تم اقتراحها من قبل قيادات مدرسية في 256 مدرسة، وذلك في إطار حرص المجلس على الاستماع للميدان التربوي وإشراكه في عملية دعم وتطوير العملية التعليمية.
وشددت مدير عام المجلس الدكتورة أمل القبيسي على أن الأولويات التي سيتم البدء الفوري في تطبيقها، ترتكز على تعزيز الهوية والوطنية، وتكريس القيم المجتمعية لدولة الإمارات، والارتقاء باللغة العربية، والإنجليزية أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار مجمل القضايا منها التربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية وتأهيل الطلاب للمستقبل، وخلق جيل قادر على تلبية احتياجات المستقبل لدولة الإمارات، منوهة بأن الإمارات من بين 9 دول لديها برنامج لاستكشاف المريخ، والإمارات لديها القدرة على تنفيذ ما تطمح إليه، مؤكدة أن هناك صلاحيات ستتاح للمدارس لإحداث مرونة وديناميكية في الارتقاء بالتعليم في إمارة أبوظبي، ويدعم الاستقرار في المدارس من خلال الهيكل المدرسي الجديد.
حضر المنتدى الأمين العام للمجلس التنفيذي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم محمد سالم الظاهري.
وسعى المجلس من خلال المنتدى لوضع وإقرار مجموعة من الآليات التي تتيح للخبراء التربويين العاملين في المدارس تقديم الملاحظات والآراء باستمرار حول جهود تطوير التعليم والمساهمة في وضع الاستراتيجيات المقرر دمجها في خطط المشاريع مع إقامة جسور من التواصل بين جميع قطاعات التعليم.
وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أن المنتدى يعتبر الأول من نوعه على مستوى إمارة ابوظبي، ويهدف إلى مشاركة حقيقية وفاعلة لجميع أعضاء أسرة التعليم في المجلس، خاصة الهيئتين التدريسية والإدارية بمختلف اختصاصاتهم، مشيرة إلى أن المنتدى سبقه الكثير من الاستعدادات تضمنت إنشاء موقع إلكتروني للمعلمين والإداريين لعرض مقترحاتهم وإيصال صوتهم لقيادات المجلس، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للقيادات التربوية.
وشددت، على أن تطوير التعليم يأتي في أولوية اهتمامات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان واهتمامهما الدائم بالارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها.
وأوضحت " إن الهدف الأساسي لهذا اللقاء يتمثل في المشاركة الفعالة للخبراء التربويين العاملين بالمدارس من خلال طرحهم لمجموعة من الأفكار المبتكرة والحلول اللازمة لتوجيه جهود التطوير الاستراتيجي للتعليم"، مشيرة إلى أن المبادرات التعليمية التي يطرحها المجلس تستهدف في المقام الأول بناء شخصية طلابية وفق معايير ترسخ الهوية الوطنية لدى الطالب وتعزز من انفتاحه على العصر والتفاعل مع مستجداته التقنية والعلمية وتترجم من خلال ذلك عناصر استراتيجية تطوير التعليم والاتقاء بمكوناته التي ينفذها المجلس.
وأضافت " صياغة سياسات واستراتيجيات التعليم في الإمارة يجب أن تشارك فيها جميع مكونات الميدان التربوي؛ لذلك تم التواصل مع كافة مدارس الإمارة والتشاور معهم من خلال قطاعات المجلس المختلفة وتوجيههم لعمل ورشات عمل مع الطلبة وذويهم داخل المدارس، لتحديد الأولويات التي يجب أن يتم التركيز عليها»" ، مشيرة إلى أن المجلس تسلم مقترحات الميدان الخاصة بأولويات التطوير والدعم، وتم تحليلها وترجمتها إلى 30 ورشة عمل ستتم مناقشتها، حيث قامت كل مدرسة بترشيح 5 من أعضائها كممثلين عنها للمشاركة في الملتقى وورش العمل.
وتابعت: " نحتاج إلى وضع وتنفيذ آلية لضمان المساهمات الفعالة من جانب المشاركين، بحيث يشعر كل فرد في الميدان التربوي بأن هناك تقديراً لقيمة آرائه وأفكاره، وأنه يمكن تحويل تلك الآراء والملاحظات إلى إجراءات قابلة للتطبيق، خاصة أن مجلس أبوظبي للتعليم يعمل من خلال رؤيته الاستراتيجية على بناء جيل من الخريجين المؤهلين المزودين بالمهارات والعلوم الحديثة التي تجعله قادراً على المنافسة على المستوى العالمي سواء في حقل التعليم أو بقية المجالات الأخرى، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة تركز على الأولويات التي يحتاج إليها الميدان التربوي، ودعم مشاركة إدارات المدارس بصورة أكبر في تطوير العملية التعليمية".
وأكدت أن المجلس لن يفرض أي شيء على الميدان التربوي، وسيشاركهم في جميع السياسات الخاصة بالتعليم وأخذ رأيهم وملاحظاتهم، مشيرة إلى أن الـ 30 ورشة عمل التي يتضمنهم المنتدى يديرهم أعضاء من الميدان، مما يؤكد أن الميدان التربوي يذخر بالكفاءات القادرة على إثراء العملية التعليمية.
30 ورشة عمل أكدت الدكتورة أمل القبيسي، أن ملتقى صياغة المستقبل هو الأول من نوعه لجميع العاملين في السلك التربوي، مشيرة إلى أن المجلس يعتزم عقد ملتقيات أخرى للطلبة وذويهم والشركاء والقطاعات المختلفة ذات الصلة بالتعليم في الإمارة، وتم خلال المنتدى عقد 30 ورشة عمل ضمت قيادات تربوية.
تضمنت الأولويات التي اقترحها الميدان التربوي، المناهج الدراسية وأهمية دعم تعلم اللغة الإنجليزية والمواد العلمية واللغة العربية والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والاستفادة من الأنشطة الرياضية والفنية، واستراتيجيات العاملين في المدارس "التعين والتطوير المهني"، والاحتياجات التعليمية الخاصة، وسياسة سلوك الطلبة، والكتب ومصادر التعلم، وسياسة حقوق الطفل، ومشاركة أولياء أمور الطلبة، ومنح المدارس المزيد من الصلاحيات، بالإضافة إلى برامج دعم الطلبة، وتوحيد معايير مخرجات تعلم الطلبة، والبنية التحتية، ودمج المناهج العلمية.كما تضمنت بقية مقترحات الميدان التربوي، التواصل بين المجلس والعاملين بشأن التقويم المدرسي، والتطوير المهني، واستراتيجية النظام التعليمي المتكامل "مواءمة وتكامل المناهج"، والتعليم في المراحل المبكرة، والدقة في تقييم أداء المدارس، وغيرها.
أرسل تعليقك