قبل أيام من انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة لـ "منتدى الإعلام العربي" والمقامة تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،أعلنت اللجنة التنظيمية للمنتدى تفاصيل الجلسات العامة على أجندة الحدث السنوي الأهم من نوعه على الساحة الإعلامية العربية.
وسيسهم في إثراء حوارات المنتدى، الذي تقام فعالياته على مدار يومي 12-13 أيار/ مايو الجاري، نخبة من أهم الرموز والقامات المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصناع القرار والقيادات الإعلامية والأكاديميين والخبراء والمتخصصين في القطاع الإعلامي، والذين سيجتمعون في دبي لمناقشة ملامح الغد الإعلامي في المنطقة والعالم عبر قراءة تحليلية
وفي قراءة للدور الذي لعبه ويلعبه الإعلام في المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة، والتي شهدت الإعلان عن عملية "عاصفة الحزم"، تأتي جلسة تحت عنوان "عاصفة الحزم" للكشف عن مدى الجاهزية التي يجب أن يكون عليها الإعلام العربي في مواكبته لأحداث المنطقة، وتحديدا بعد أن أدخلت تلك العملية العسكرية المراهنين على "العجز العربي" بما يمكن تسميته بـ "صدمة الحسابات الخاطئة" وما حملته في طياتها من مؤشرات على صحوة عربية يمكن أن تؤسس لنظام "أمن جماعي" يصون الوجود العربي، ويضع حدا لاستباحة دول عربية من قِبَل قوى إقليمية ودولية، ويكفل للشعوب العربية حقوقها في العيش بأمان واستقرار. تدير الجلسة التي تأتي بالتعاون مع قناة "العربية"، الإعلامية نجوى قاسم، ويتحدث فيها كل من رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط سلمان الدوسري، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي،، و مدير جامعة الإمارات الدكتور علي النعيمي،، و رئيس معهد الدراسات العالمية في لندن الدكتور مأمون فندي،.
وكانت اللجنة التنظيمية للمنتدى أعلنت عن قالب جديد لجلسات المنتدى هذا العام، حيث ستتوزع ما بين جلسات متخصصة مدتها 20 دقيقة وأخرى رئيسية تستضيف أسماء سياسية وإعلامية بارزة للتحدث حول أوضاع المنطقة. واستكمالاً لبرنامج الجلسات المعلنة سابقاً، ويتميز المنتدى في هذه الدورة بجلسات عامة تقدّم قراءة في واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، وتتناول بشكل معمّق أبرز الاتجاهات الإعلامية الجديدة والمتوقعة، وفق رؤية وتحليلات نخبة من الإعلاميين والسياسيين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المري، أن تنويع الجلسات هذا العام يأتي في إطار عملية تطوير المنتدى بهدف إفساح المجال لمزيد من النقاشات وطرح عدد أكبر من الموضوعات على مائدة الحوار، وتمكين الحضور من الاطلاع على أفكار وتجارب رائدة ضمن المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال يومي المنتدى، مع التأكيد على قيمة المتحدثين كل في مجال تخصصه، حيث حرص المنتدى على استضافة نخبة من أهم المؤثرين في المنطقة وأبرز الوجوه الإعلامية والخبراء المتخصصين في المنطقة والعالم.
وأشارت المرّي " إنه من دواعي اعتزازنا أن يجتمع في دبي سنويا ومن خلال المنتدى أهل المهنة وخبرائها من مختلف أنحاء المنطقة للتباحث في موضوعات وثيقة الصلة في مجال تخصصهم من أجل تحليل المشهد الإعلامي العربي والخروج بتصورات حول سبل معالجة أبرز التحديات التي تواجهه واستحداث أفكار واقتراحات تساهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في تطويره، في حين يقدم المنتدى نوافذ للاطلاع على تجارب عالمية متميزة بغية توظيف ما يتواءم منها في تحقيق الأهداف المتوخاة لمستقبل إعلامنا العربي، ونحن نتطلع لهذا اللقاء بكل الحماسة والإيجابية أملاً في تحقيق فائدة حقيقية لإعلام المنطقة".
من جانبها، لفتت مدير منتدى الإعلام العربي، ونادي دبي للصحافة منى بوسمرة، إن تطوير مضمون وشكل منتدى الإعلام العربي من عام لآخر هو الشغل الشاغل للجنة التنظيمية، لنحافظ على تميُّـز يعكس تطلعات أهل الإعلام في المنطقة والعالم، وربما يزيد من أهمية المنتدى في هذه الفترة، تلك الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية، ما يستدعي حوارا واعيا حول الموقف الإعلامي الراهن بمختلف أبعاده ومسبباته، كي نجد الحلول الناجعة لمعاونة الإعلام العربي على اجتياز أوضاع مؤقتة فرضتها الظروف، وتأصيل دوره في إقرار مقومات التطور وإشاعة التفاؤل في كل ربوع المنطقة.
وسيحظى الحدث بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي،و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور إياد مدني،ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ، ووزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش،والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إضافة إلى وجوه إعلامية عالمية منهم نائب رئيس تحرير وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد برس" توم كنت،، وميريديث آرتلي، رئيسة تحرير موقع سي ان ان، ونجم مواقع التواصل الاجتماعي زاك كينغ، والبروفيسور مات ويت، مؤسّس مُختبَر صحافة الطائرات من دون طيار، وكبير علماء معهد ليثيوم التكنولوجي الدكتور مايكل وو.
ويتضمن منتدى الإعلام العربي في دورته ال14 جلسة عنوانها "اتجاهات تغير العالم" والتي سيحاول المتحدثون من خلالها التوصّل إلى قراءة شافية عن أوضاع العالم وواقع العالم العربي وما يعيشه من متغيرات تنطوي على تحولات واتجاهات تطال مختلف الجوانب، ما يتطلب جهوداً ضخمة للسير بهذه المتغيرات نحو اتجاهات إيجابية. وفيما يتعلق بالإعلام فإن اتجاهاته الحديثة والمختلفة تماماً عن حال السنوات الماضية يدفع نحو تبني نظرة أكثر شمولية للواقع .
وتسعى الجلسة للإجابة عن تساؤلات عدة أهمها هل توجد "وصفة نموذجية" لتعاطي وسائل الإعلام مع ظواهر التطرف والعنف والتكفير؟ يتحدث في هذه الجلسة تركي الدخيل، المدير العام لقناة "العربية"، والدكتور فواز جرجس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، ورئيسة مركز الإمارات للسياسات،الدكتورة ابتسام الكتبي، و المدير العام لقناة "سكاي نيوز عربية"، نارت بوران،وتديرها الإعلامية في شبكة قنوات دبي للإعلام، نوفر رمول.
التعصّب الرياضي تسلط جلسة "الإعلام والتعصب الرياضي"، ويديرها الإعلامي مصطفى الآغا، رئيس القسم الرياضي في قناة MBC، الضوء على ظاهرة التعصب ودور وسائل الإعلام في انتشارها بين المجتمعات العربية.
وتنظر الجلسة في كيفية محاصرة أخطار تلك الظاهرة والحدّ من تداعياتها السلبية واستعادة مفهوم "الروح الرياضية" الذي ربما توارى لصالح مزيد من العنف والتعصّب. يتحدث في هذه الجلسة معالي محمد خلفان الرميثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعزالدين المهيوبي، وزير الاتصال الجزائري السابق، وحسن المستكاوي، الكاتب والناقد الرياضي.
أرسل تعليقك