الإعلامية ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أمرها أن تسكت في برنامجها على الهواء

الإعلامية ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإعلامية ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها

الإعلامية-ريما-كركي-تقطع-صوت-الميكروفون-عن-ضيفها
لندن - كاتيا حداد

صرّحت الإعلامية اللبنانية ريما كركي، بشأن ما فعلته عندما قطعت الصوت عن ميكروفون ضيفها هاني السباعي وهو داعية إسلامي، بعد أن أمرها أن "تسكت"، أن ما فعلته هو احترام للذات.

وأشاد متابعيها على الإنترنت بوقوفها من أجل حقوق المرأة ضد "المؤسسة الدينية الأبوية" التي تسعى إلى إخضاعهن.

وأضافت في مقابلة مع صحيفة بريطانية، "لو لم أكن قد أجبت بهذه الطريقة، لكنت قد كرهت نفسي، وأنا لا أريد أن أكره نفسي"، مضيفة أنه "عندما قال لي اخرسي، لم يعد ممكنًا أن أصمت لأنني سأكون قد أهنت نفسي وسأخسر كل شيء."

وارتدت كركي الحجاب، خلال المقابلة التليفزيونية، بناءًا على طلب السباعي، وطلبت من ضيفها الإجابة على سؤال حول كيف تمكّن "داعش" من جذب المسيحيين إلى صفوفه، بعد ظهور تقارير تفيد بأن اثنين من المسيحيين قد انضما إلى الجماعة المسلحة، فأجاب السباعي على السؤال بـ"مونولوج تاريخي" لم يكن مناسبًا كإجابة.

وطلبت منه المذيعة كركي، أن يركز على العصر الحالي حتى لا يضيع الوقت.

وأضافت أن جملتها "تسببت في إغضابه بشدة إذ كان يعتقد أنني كنت أقاطعه، وحاولت تهدئته وقلت له لا تغضب، وأنني أريد الحصول على أقصى استفادة من وجودكم في البرنامج. ثم قلت له والأمر متروك لك".

وذكرت كركي، أن السباعي بالرغم من كل محاولاتها تهدئته استشاط غضبًا، وقال لمضيفته إنه سيقول ما يريد، ثم قال لها "اخرسي".

وأردفت "سألته كيف يمكن لـ"شيخ محترم أن يقول اخرسي" ثم أضافت أنا مسؤولة عن البرنامج"، فقال السباعي "إنه محترم بغض النظر عن رأيها، وأنه يعتبر من المخجل إجراءه مقابلات معهم على برنامجها".

وأوقفت كركي، المقابلة بعد ثلاثة دقائق، قائلة: "ثانية واحدة فقط، إما هناك احترام متبادل أو ننهي الحوار"، ثم أعلنت أنها "قطعت الصوت عن ميكروفونه".

وأوضحت المذيعة لصحيفة الغارديان، أن "الاستوديو مثل قاعة المحكمة، شخص محايد يدير المحادثة، مضيفة أن "الفرق الوحيد هو أنه ليس في جوهر مهنتي الحكم على الناس ".

وذكرت أنها استضافت السباعي في البرنامج لأنها اعتقدت إمكانية إجراء حوار بنّاء بغض النظر عن الخلفية الدينية للشخص.

وتابعت "لكن وظيفتي كمحايدة تدير الحوار، شعرت أنه من حقي أن أقول إنني مسؤولة، أنا من أقرر ما هو الموضوع، وأنه لا يمكن أن تستمر المقابلة على هذا النحو"، بينما هو قرر أن "يتكلم بطريقة مسيئة فاضطررت إلى قطع المقابلة".

وتوجد نسخة من جزء الحوار نشر مع الترجمة إلى الإنجليزية، قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للمرأة، إذ حظي بأكثر من 5 مليون مشاهدة.

ووفقًا لموقع ويكيليكس عام 2009، فإن منسق مكافحة التطرف في مصر أشرف محسن ذكر أن السباعي غادر مصر إلى المملكة المتحدة قبل عام 1999، عندما أدين غيابيًا بتهمة "جرائم تتعلق بالإرهاب".

وتشير خطب السباعي في الآونة الأخيرة إلى نقد "داعش"، ولكن في تعليقه الأخير على شريط فيديو لقطع رؤوس مسيحيين مصريين، قال إنه يعتقد أن "الفيديو مختلق من قبل وكالات الاستخبارات".

وقالت ريما كركي إنها لا تريد إلقاء اللوم على سلوك السباعي المتحيز جنسيًا، لكنها قالت إنها لا يمكن أن تستشف نيته، وأن تصرفه نابع من عدم احترام لها.

وتابعت "لا أستطيع أن أدخل في نية الشخص الداخلية، ولكن ما أعرفه هو أن لهجته كانت استبدادية للغاية، ولكن ربما هذه هي طريقة كلامه، وكان رد فعله مبالغ فيه لا يمكن تفسيره".

وأردفت "أنا لا أعرف ما إذا كان رد فعله سيتغير إذا كنت رجلًا، هل كان سيقول له أن يخرس، ولكني أخذتها بأن هذا التصرف يدل على عدم احترام، سواء أكان مع امرأة أو شيخ أو أي شخص كانت خلفيته".

واستطردت "بالنسبة لي لا علاقة لما حدث بالدين، أو الخط السياسي، فما حدث مرتبط بالأخلاق، إذ شعرت أنه واجب عليّ الدفاع عن نفسي".

وتابعت في حوارها للصحيفة، أنها "لم تتوقع أن فيديو الوقوف في وجه السباعي قد يسبب ضجة، لكنه فعل، وبذلك واجهت سيلًا من الدعم عبر الإنترنت والصحافة المحلية".

وقالت إنها تعتقد أن تأثيره كان إيجابيًا، وخاصة في المجتمعات الأبوية، فالعديد من الصحافيات واجهن التحديات أكثر من زملائهن الرجال.

وبينت "بعض الناس يعتقدون أن الرجل لديه حق مكتسب لبسط سيطرته على النساء، ولكن هناك الكثير من النساء الآن اللواتي كسرن هذه الصورة والكثير من الرجال الذين يدعمون هذا"، كما قالت "أنا لا أشعر وكأني بطلة، أشعر مثل أي رجل أو امرأة احترمت ذاتها".

وأوضحت "أنا لا أعتقد أن أي رجل يقبل أن تهان زوجته ولا تنفعل، أو تهان والدته ولا ترد تلك الإهانة أوابنته، كما لا يجب أن يرد نيابة عنها أيضًا، فهي يمكن أن تفعل ذلك، إذا قرر الخروج عن الآداب، فإنه سيتفاجأ أنها يمكن أن تدافع عن نفسها".

وصرّحت كركي، أن رد الفعل الإيجابي على الفيديو منحها الأمل في أن هذه الاتجاهات الأبوية يمكن السيطرة عليها، وأن المرأة في وسائل الإعلام على وجه الخصوص يمكن أن تلعب دورًا قويًا في تغيير المجتمع.

وأضافت أن "وسائل الإعلام في بلداننا تركز على المظهر، وخاصة بالنسبة للنساء، يمكن للرجال مواصلة العمل في العالم العربي إلى الأبد، ولكن في معظم الوقت النساء يتم الحكم عليهم من خلال مظهرهن".

وزادت "أنا لا أريد أن أقول أني شعرت وكأنه دفاع، ولكنه ربما أعطى صورة جيدة، أن المرأة قادرة، و أن دولنا ملأى بالنساء القادرات، وأنا على الأقل من بينهن، ولكن الفرق الوحيد هو أني محظوظة لأظهر على منبر وشاشة، الكرامة النسائية لدينا عالية، وكل الأوقات الصعبة التي مرت ستعطيكِ هذه القوة".

وقالت إنها تخص ولا سيما أمهات الجنود اللبنانيين، اللواتي على مدى السنوات القليلة الماضية تحملن وعانين من فقدان "رجالهن" في القتال ضد التطرف، "نساء عظيمات هن اللواتي يربين رجالًا عظماء".

وانتقدت كركي ما وصفته بـ "نفاق" بعض الضيوف المتدينين اللذين يطالبون المذيعات بلبس الحجاب في المقابلات، ولكن يتحدث إلى الصحافيين المكشوفات خارج الأستوديو، مضيفة أن عملها كصحافية تعتبر هذه القصة أولوية.

وأكدّت "أعترض احترامًا للحجاب، لأن الحجاب ليس لعبة نضعه أو نخلعه وفقًا لأهواء بعض رجال الدين، إرادة الله هي الأكثر أهمية، وليس لديهم الحق في إعطاء أنفسهم هذه السلطة".

وذكرت كركي أنها ستثير قريبًا قضية تعرض الصحافيات لضغوط لارتداء الحجاب في المقابلات، مضيفة "لكنني أحترم الحجاب، فيؤلمني هذا.. فوضعته للقائهم في منتصف الطريق".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامية ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها الإعلامية ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates