القاهرة ـ عمرو خالد
تجمع اكثر من 1500 من العاملين في مبنى التلفزيون المصري "ماسبيرو" ، ظهر الاحد، منددين باللائحة الجديدة التي أقرها وزير الاعلام صلاح عبد المقصود ومجلس امناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون والتي تخفض أجور العاملين بنسبة 60%.وقام المتظاهرون بقطع طريق الكورنيش ومنعوا مرور السيارات مما أدى إلى شلل في حركة المرور في المنطقة المحيطة بوزارة الاعلام حتى مبنى وزارة الخارجية واضطرت
السيارات للعودة للخلف واشتبك بعض اصحاب السيارات مع المعتصمين الذين رفضا مرور السيارات من امام ماسبيرو الا للحالات الحرجة فقط ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل الوزير والغاء اللائحة الجديدة وهتفوا مرددين "يا وزير يا فاشل" كما هاجموا جماعة "الاخوان" واتهموهم بالكذب والتضليل.
واعلن عدد كبير منهم التصعيد خلال الايام المقبلة وترددت انباء عن توقف البرامج وخاصة برامج الهواء ابتداء من يوم الاربعاء 17 نيسان/ ابريل الجاري حتى تتم تلبية مطالبهم المتمثلة في الغاء اللائحة وعودة الامور الي ماكنت علية واقالة الوزير واقرار المجلس الاعلى للاعلام كبديل لوزارة الاعلام وطرد الوزير الاخواني حسب وصفهم.
وتجمعت الاغلبية من المعتصمين امام المبنى في حين كانت هناك مجموعة اخرى داخل المبني مشاركة في الاعتصام.
وتضامنت مع المتظاهرين بالتغطية الاعلامية قنوات التلفزيون الاخرى والتي يعمل بها زملاء لكثير من المعتصمين مثل قنوات "دريم" و"سكاي نيوز" وغيرها من القنوات وكذلك نقابة المهن السينمائية.
واكد لمعتصمون انهم لن يقبلوا سياسيات الوزير "الاخواني" بتقييد الاعلام والاقترب من ارزاقهم ففي الوقت الذي زادت فيه مرتبات جميع الوزارات يطالب الوزير بالترشيد وتقليل الاجور في التلفزيون.
وكان العاملون في "ماسبيرو" قد بدأوا في خطواتهم التصعيدية ضد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، السبت، حيث قام عدد من المهندسين الفنيين، بتعطيل أجهزة المسؤولة عن كتابة الأخبار على الشاشة.
وقالت مصادر باتحاد الاذاعة والتلفزيون، إن حالة من الارتباك سيطرت على مذيعي ومخرجي ومعدي النشرة والبرامج الإخبارية، لصعوبة الوصول إلى الأخبار وقيامهم بتحريرها بشكل يدوي، مشيرة إلى قراءة الأخبار بدون ''أوتو كيو'' - وهو الجهاز الذي يقرأ منه مذيع النشرة الأخبار.
يأتي ذلك بعد تهديدات بتسويد شاشات التلفزيون ، اعتراضاً على اللائحة التي أصدرها وزير الإعلام وتقضي بخصم 60 % من رواتب العاملين، والتي أثارت غضب العاملين بماسبيرو.
ومن جانبه، هدد عدد من مخرجي التليفزيون المصري، أن يكون يوم الأحد ، بمثابة يوم غضب، مؤكدين على أن هذه آخر معركة متعلقة بالمستحقات المادية بينهم وبين القيادات.
و أشار العاملون إلى أنهم يعانون منذ فترة طويلة والتي بدأت في عهد سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام، ثم عهد صلاح عبد المقصود الوزير الحالي.
أرسل تعليقك