انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الأرهاب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بالتعاون بين "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات"

انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الأرهاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الأرهاب

اجتماعات جامعة الدول العربية
دبى ـ صوت الامارات

بدأت في دبي أول من أمس الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، والتي تستضيفها دولة الإمارات وحتى التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالتعاون بين «نادي دبي للصحافة» و«مؤسسة وطني الإمارات» مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضمن الفعاليات الدورية التي تعقدها الأمانة العامة للجامعة لمناقشة موضوعات وقضايا حيوية تلامس حياة المجتمعات العربية وتؤثر فيها، وكذلك استعراض أهم التحديات التي قد تعوق مسيرة التنمية الشاملة في المنطقة أو تعرقل قدرتها على المضي في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ورصد أفضل الحلول اللازمة لتجاوزها والتغلّب عليها، ومناقشة دور الإعلام بالتصدي للإرهاب والترويج للتسامح.

وخلال كلمتها في مستهل الاجتماعات وبحضور الوفود العربية المشاركة، أعربت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة، عن ترحيبها بجميع المشاركين وتوجهت بالشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لاختيار دبي كمقر لعقد ثلاثة من الاجتماعات الدورية للجامعة، بالتعاون مع «نادي دبي للصحافة» و«مؤسسة وطني الإمارات» لمناقشة دور الإعلام العربي في الترويج للخطاب الديني الوسطي والتصدي للإرهاب.

 

وقالت المري إن اختيار الجامعة العربية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافة هذه الفعاليات يحمل دلالات مهمة لاسيما وأنها ستعقد في دبي التي اختارها وزراء الإعلام العرب في يوليو الماضي عاصمةً للإعلام العربي للعام 2020، بما يعكسه هذا الاختيار من تقدير لدور دبي في دعم قطاع الإعلام على امتداد المنطقة عبر مبادرات نوعية دأبت على إطلاقها منذ أكثر من عشرين عاماً.

وأضافت: «رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كانت دائماً واضحة بشأن العمل على تعزيز دور الإعلام في خدمة مجتمعاتنا العربية وحماية مكتسباتها وضمان تقدمها وازدهارها... فضلاً عن دوره في معاونتها على التصدي لأهم التحديات المحيطة ومن أخطرها الإرهاب الذي بات ظاهرة تؤرق العالم أجمع وتهدد مصالحه».

وأكدت المري أن مواقف دولة الإمارات كانت وستظل واضحة وراسخة في الوقوف بكل قوة وحزم في وجه كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار العربي والدولي، بينما تتواصل جهودها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مكافحة الإرهاب والقضاء على كل أشكال التطرف والتعصّب والعنصرية، ليعم الأمن والسلام ربوع العالم كافة.

وقالت: «لقد اتبعت دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، نهج الوسطية والتسامح، ما جعلها قِبلَةً لجاليات أكثر من 200 جنسية تعيش اليوم بين جنباتها في تناغم وانسجام كاملين، بل إن دولتنا أوجدت الأطر القانونية التي ترسّخ هذا النهج بأن سنَّت التشريعات التي قدمت من خلالها نموذجاً يحتذى لإثراء ثقافة التسامح عالمياً، إذ أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في يوليو من العام 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ونبذ خطاب الكراهية، فضلاً عن تجريم كل ما من شأنه إثارة الفتن أو الدعوة للتمييز عبر كافة الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية».

وأثنت على الهدف المهم الذي عُقدت من أجله هذه الاجتماعات والمتمثل في بحث دور الإعلام في مكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرةً تؤرق العالم أجمع وتهدد مصالحه، وتحديد الإسهامات المنتظرة من الإعلام بكل وسائله وعبر مختلف منصاته لدعم الحرب الشاملة على الإرهاب، وتأكيد قدرة عالمنا العربي على القضاء على مختلف أشكال الفكر المتطرف، فضلاً عن دور الإعلام كذلك في التصدي لدعاوى الكراهية والتمييز ومشاركته في الترويج للانفتاح الواعي على العالم وتقبل الآخر وتبني الحوار القائم على أساس من القيم السامية التي تشكل ضمانات مهمة لتقدم البشرية وازدهار مستقبل شعوبها.

واختتمت: «الإرهاب آفة يستدعي القضاء عليها رفع مستوى وعي المجتمع بأخطارها ونتائجها الفادحة، وهو مطلب رئيس للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها من منابعها لكون الوعي هو الدرع الواقية للمجتمع وخط الدفاع الأول الذي يحول دون انزلاق أبنائه إلى هوة الإرهاب، فيما يبقى دور الإعلام أصيلاً في تشكيل هذا الوعي لدى كافة شرائح المجتمع».

وخلال كلمته، أكد الوزير المفوض د. فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب - جامعة الدول العربية، أن ظاهرة الإرهاب التي ألمّت بعدد من دول العالم العربي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أضحت خلال العقدين الماضيين أكثر خطورة بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المنظمة، وغيره من العوامل والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة لنشر أفكارها المسمومة.

وقال: «أحد أهم الأسباب التي أدت إلى توغل الفكر المتطرف في مجتمعاتنا العربية، هو ضعف تأثير الخطاب الديني الوسطي المعتدل، إذ عانت مجتمعاتنا العربية وعلى مدى عقود من إشكالية الخطاب الديني المتشدد الذي يحمل مضامين الغلو والتعصب»، مؤكداً الحاجة لرصد أسباب تراجع الخطاب الديني الوسطي ومعالجتها، ليستعيد دوره التنويري المُستمَد من تعاليم ديننا الحنيف الداعية للرحمة والتسامح ونبذ العنف والكراهية.

وأضاف: «إن تنظيم جامعة الدول العربية لهذه الفعاليات يأتي انطلاقاً من إيمانها أن الإعلام يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه الترويج للخطاب الديني الوسطي، ومكافحة الخطاب المتطرف ومواجهة الإرهاب، ليبقى الإعلام منبراً للمعرفة والتنوير وبناء جسور المحبة والتسامح بين الشعوب والثقافات بعيداً عن زرع الفتن وتأجيج الأزمات والصراعات»، منوهاً أن التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية نجحت في استغلال بعض المنصات الإعلامية لنشر فكرها المتطرف واستقطاب الشباب واستعراض عملياتها الإرهابية للتأثير على المشاهد والمتلقي.

ولفت الغويل إلى مسؤولية وسائل الإعلام العربية تجاه التمسك بأخلاقيات المهنة، ومراعاة الفرق بين حرية التعبير والمساس بالأديان والمقدسات، والتعرض للأمن القومي وسلامة الدول، مع ضرورة أن تنأى بنفسها عن التحول لأدوات سلبية تبث مشاعر الكراهية والطائفية وتزاول التحريض على العنف والتعصب وتأجيج الصراعات والانقسامات وأن تعزز ثقافة التسامح عبر مختلف الأدوات والوسائل، وأن تعمل على تصحيح الصورة المغلوطة عن العرب والمسلمين، فضلاً عن التصدي لما تبثه الدوائر الإعلامية المشبوهة من مغالطات.

وشدد الغويل على حرص مجلس وزراء الإعلام العرب على تعزيز دور الإعلام في مكافحة الإرهاب.

وألقى ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، كلمة أعرب فيها عن ترحيبه بالوفود المشاركة في فعاليات الجامعة العربية والتي وصف انعقادها في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه يمثل جزءاً من التقدير العربي لدورها كدولة راعية للتسامح، الذي اختارته الإمارات كمنهاج للحياة وكسياسة وقائية تحمي مجتمعها من أخطار التطرف والإرهاب.

وقال، إن تفرّد تجربة دولة الإمارات في نشر وتعزيز ثقافة التسامح ينبع من التنوع الثقافي والسكاني الكبير لمجتمعها.

وأوضح: «أثبتت تجربتنا أن الإعلام المتوازن هو الأقدر على نشر رسالة التسامح، ونبذ الكراهية ومساعدة الدول والمجتمعات على مكافحة الإرهاب والتصدي لأي فكر يشوبه التطرف، وقبل ذلك تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ أسس الوئام بين الناس».

وأضاف: «نجحت دولة الإمارات في تحويل التسامح والعيش المشترك والاعتدال والوسطية، من مجرد قيم مجتمعية إلى عمل مؤسسي تشارك في إنجاحه كافة مؤسسات الدولة بما في ذلك قطاع الإعلام»

قد يهمك أيضًا: 

"الأعلى للإعلام" يُحقق فى شكوى تتهم "بي بي سي" بإهانة الشعب المصري

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يُصدّر لائحة العقوبات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الأرهاب انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الأرهاب



GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates