الكويت ـ مصر اليوم
يحتفل التلفزيون الرسميّ لدولة الكويت ممثلاً في وزارة الإعلام، الجمعة، بالعيد الـ 52 لانطلاق البثّ، من الحي الشرقي من مدينة الكويت. وقد بدأ التلفزيون الحكومي لدولة الكويت، بثّه في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1961، وكان المقرّ في تلك الفترة عبارة عن شبرات، تتوزع عليها كل أنشطة التلفزيون، من إخراج وبث للبرامج والأخبار والإدارة وقطاعات التلفزيون كلها، في حين كان بثّ البرامج باللونين
الأبيض والأسود، لمدة أربع ساعات يوميًا. وقبل أن يبدأ البث الرسمي، بدأ البث التلفزيوني للمرة الأولى في الكويت عام 1957، عن طريق محطة إرسال صغيرة لم تتعد قوتها عشرة كيلو وات، لكن نقطة الانطلاق الفعلية كانت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1961، حين قررت حكومة الشيخ عبدالله السالم الصباح، نقل تبعية التلفزيون إلى الدولة، واتخذت خطوات جادة لإنشاء نواة أساسية لصرح إعلاميّ شامخ هو تلفزيون دولة الكويت.
ودعمت الحكومة تلفزيون الكويت، حينذاك بقاعدة ضخمة ومتكاملة من الإمكانات الفنية والتجهيزات اللازمة لتغطية الأعمال والبرامج المتنوعة، سواء من الاستوديوهات المجهزة ومراكز الإنتاج ومراكز المونتاج أو أسطول سيارات النقل الخارجي وسيارات البث والاستقبال الفضائي وعشرات من الكاميرات المحمولة لتغطية الفعاليات والأحداث المحلية والأعمال المنوعة والدرامية، وبعد أن عانت الكويت من الغزو العراقي في آب/أغسطس عام 1990، وتوقف تلفزيون الكويت عن البث من الكويت، وشهدت البلاد مرحلة إعادة البناء والأعمار بعد تحريرها، وبدأ العمل التلفزيوني يوم 28 شباط/فبراير 1991، وحينذاك بدأ التلفزيون إرساله في تلك المرحلة في السابع من آذار/مارس 1992 بساعة بث واحدة، تزايدت تدريجيًا حتى وصلت إلى 16 ساعة خلال شهرين فقط، ثم توجت بعد فترة وجيزة ببدء إرسال القناة الفضائية الكويتية في الرابع من تموز/يوليو 1992، ثم تم تعزيز البث بافتتاح القناة الرابعة، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1993، لتكتمل مسيرة القناة الفضائية على مدار الساعة، ومشاركة للقناة الأولى والتي توقفت لاحقًا.
وقامت وزارة الإعلام الكويتية، لاحقًا، ببث مجموعة مختلفة من القنوات الفضائية على مختلف الأقمار الاصطناعية، حتى وصلت إلى ست محطات فضائية متكاملة، تعمل بطاقة إنتاجية عالية، ويشهد تلفزيون الكويت، تطويرًا مستمرًا وانتشارًا متزايدًا إقليميًا وعربيًا وعالميًا، وتوسعًا في قنواته العربية والإنكليزية، وتنوعًا في تخصصاتها.
أرسل تعليقك