القاهرة - محمد إمام
جاءت فكرة إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي على طريق الواحات في مدينة 6 أكتوبر لتطوير الأدوات الفنية والتقنية في الإنتاج الدرامي والسينمائي والإعلامي بالإضافة إلى تطوير الأداء المهني للإعلام، بتكلفة قُدِّرَت بمبلغ 2 مليار جنيه مصري، وتجول طاقم "مصر اليوم" داخل القرية الثقافية والسينمائية والتعليمية، التي تُعتبر بيت صناعة الدراما السينمائية والتليفزيونية في مصر.
وتُعَد مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية من أكبر المدن الإنتاجية في الشرق الأوسط، والمدينة مصمَّمة على طراز المدن الإنتاجية العالمية، بأستوديوهاتها الفارهة، والمدن والقرى المصمَّمة بأسلوب فني عالي المستوى.
وتحتوي مدينة الإنتاج الإعلامي على ستة مجمعات للأستديوهات أكبرها مجمع مبارك العالمي للأستوديوهات، على مساحة 400 الف متر مربع، بأحدث التقنيات الإعلامية التي نفذتها شركات عالمية على مستوى عالٍ، ليكون المشروع الرئيسي لمدينة الإنتاج الإعلامي، ويحتوي مجمع مبارك على 18 أستوديو تتراوح مساحاتها بين 100 إلى 900 متر مجهزة بكل الخدمات الفنية اللازمة للإنتاج الدرامي والبرامجي، التي تتميز بارتفاع رأسي يسمح بإنشاء ديكورات بارتفاع طوابق عدّة معًا، تصلح للإنتاج الدرامي وبرامج المنوعات الضخمة.
أما مجمع الأستوديوهات (ب، ج، د، هـ، ك) والذي يتضمن أستوديوهات تصلح لتصوير أنواع الإنتاج التليفزيوني كافة وإنتاج أنواع الدراما كافة وبرامج المنوعات وأفلام السينما، كما أنها مهيأة في الوقت ذاته لبث المحطات الفضائية التليفزيونية التي تبث برامجها عبر النايل سات أكبرهم مجمع أستوديوهات (ب) بـ 23 أستوديو و(ك) بـ 10 أستوديوهات و(هـ) بـ 9 أستوديوهات و(ج) بـ 3 أستوديوهات وأستوديو واحد للمجمع (د).
وأصبح تأجير الاستوديوهات مورد دخل اساسيًا للمدينة نظرًا إلى زيادة الطلب عليها، لذلك توسعت المدينة في إنتاج الأستوديوهات وتأجيرها في الوقت الذي بدأت فيه بعض القنوات في الهروب من شروط التأجير التعسفية مثل قنوات "دريم"، التي قامت ببناء أستوديوهات لها على الجانب الآخر من الطريق الفاصل بين "دريم لاند" والمدينة، ومن المتوقع أنها سوف تنافس في مجال التأجير إذا زاد عدد الأستوديوهات لديها.
أما عن التصوير الخارجي فتوفر مدينة الإنتاج الإعلامي اختيارات متنوعة من المواقع الخارجية المتميزة مثل الشواطئ والصحاري والمدن، والعديد من الخلفيات الطبيعية التي تشبه كثيرًا من المدن العالمية.
ولخدمة التصوير الخارجي تُقدِّم المدينة مجموعة متكاملة من الخدمات التحضيرية من استعلام عن المواقع الداخلية والخارجية، والتخطيط للإنتاج، ووسائل الراحة والإقامة، وتكنولوجيًا الإنتاج المتقدمة.
اما عن الإنتاج السينمائي فتميزت المدينة بالجديد في مجال تكنولوجيا صناعة الإنتاج السينمائي، من مستلزمات التصوير من كاميرات وحوامل الكاميرات بارتفاعات مختلفة، ومعدّات إضاءة متقدمة للتصوير الداخلي والخارجي، بالاضافة الى جميع أنواع الفلاتر المطلوبة للتصوير.
أما عن جهاز السينما فيضم جهاز السينما في مدينة الإنتاج الإعلامي ثلاثة أستوديوهات، هي "أستوديو المدينة"، "أستوديو نحاس" و"أستوديو الأهرام" يضم كل منها عددًا من البلاتوهات، تتراوج مساحاتها ما بين 288 إلى800 متر مربع.. بالإضافة إلى حارة الأهرام، بمساحة 1500 متر مربع.
ووفّرت مدينة الإنتاج الإعلامي أحدث أجهزة التكنولوجيا المتطورة في مجال الإنتاج السينمائي من معامل طبع وتحميض وتصحيح ألوان وتسجيلات الأفلام الملونة، والأبيض والأسود بالإضافة للكاميرات وأجهزة المونتاج والماكساج تعمل جميعها وفق نظام التقنية الرقمية، لتوفير العملات الصعبة التي يدفعها صانعو السينما في مصر للقيام بمثل هذه العمليات الفنية خارج البلاد، وحتى تصبح كل العناصر التكنولوجيا في عالم السينما متوافرة تحت أيدي صناع السينما المصريين.
وعن مناطق التصوير المفتوحة فمقسّمة إلى مناطق عدّة منها المنطقة الإسلامية التي تقع على مساحة 76 ألف متر مربع تضم الكثير من الطرازات المعمارية المختلفة حيث الحصون والقلاع وغيرها من ملامح العصور القديمة، ومنطقة الإسكندرية على مساحة 45 ألف متر مربع، والتي تمثل جزءًا من مدينة الإسكندرية أهمها ميدان المنشية الشهير، أما المنطقة الريفية والتي بُنِيَت على مساحة 700 ألف متر مُربَّع، والتي تُمثّل القرية المصرية بكامل تفاصيلها مثل المندرة، وهي أماكن استقبال الضيوف في الريف المصري وأبراج الحمام ومناطق زراعية وغيرها من سمات المناطق الريفية، هذا بخلاف المنطقة العسكرية، حيث تم إنشاء نقطة حصينة شبيهة بالنقاط الحصينة بخط بارليف، حيث شهدت هذه المنطقة حفل الافتتاح الرسمي للمدينة العام 2002، أما المنطقة الفرعونية، والتي أُقِيمت على مساحة 160 ألف متر مربع، وتُمثّل هذه المنطقة طريق الكباش الشهير، وفيها العديد من المسلات المعابد، مما يوفر في تكلفة الانتاج السينمائي والدرامي عن التصوير في هذه المعابد بأماكنها.
أما عن أكاديمية الدولية للهندسة والإعلام، والتي بدأ العمل فيها في أيلول/ سبتمبر 2001 ودورها في مواكبة التطور التكنولوجي العالمي في المجالات الإعلامية كافة، والتي تتميز بالتدريب العملي للدارسين في المجالات الإعلامية كافة، من خلال الأستوديوهات وأماكن التصوير المفتوحة، ومراكز الخدمات الفنية المتوافرة في المدينة، ما يمكنهم من الجمع بين النظرية والتطبيق.
وعن إغلاق المدينة الترفيهية "ماجيك لاند" مدينة الملاهي المائية في مدينة الإنتاج الإعلامي فهي في انتظار التحكيم الدولي بعد نزاع بين إدارة المدينة والشركة الإماراتية المؤجّرة لها، بعد أن تمّ تأجيرها للشركة الإماراتية بنظام "بي أو تي"، لمدة 25 عامًا مقابل نسبة من الأرباح وهو ما تمّ انتقاده، حيث تم التنازل عن نسبة 80% من الأرباح لمدة 25 عامًا.
أما عن فندق "الموفنبيك" الموجود داخل المدينة، والذي يُعَد أحد أجمل الفنادق في مصر فتم الإعلان عن بيعه بمبلغ مليار و200 مليون جنيه.
أرسل تعليقك