صحيفة يو أس إيه توداي تحتضر ورقيًا ورقميًا بعدما واجهت خطرًا يُهدد استمراريتها
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

احتفلت بعيدها الثلاثين قبل أشهر وتمسكت بشعار "صحافة الأمل"

صحيفة "يو أس إيه توداي" تحتضر ورقيًا ورقميًا بعدما واجهت خطرًا يُهدد استمراريتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحيفة "يو أس إيه توداي" تحتضر ورقيًا ورقميًا بعدما واجهت خطرًا يُهدد استمراريتها

صحيفة "يو أس إيه توداي"
واشنطن ـ مصر اليوم

عندما احتفلت «يو أس إيه توداي» بعيدها الثلاثين قبل أشهر، كانت الصحيفة الأميركية تواجه خطراً جدياً يهدد استمراريتها. فالجريدة التي رفعت شعار «صحافة الأمل» وقدّمت الخبر القصير، تنازع ورقياً ورقمياً، فيما إعلاناتها تتهاوى منذ 10 سنوات، لكنها تتمسك بالبقاء. في عيدها الثلاثين، تساءل البعض عن مغزى الاحتفال، على رغم أنها رفعت شعار «يو أس ايه توداي... ثلاثون سنة من اليوم». انطلقت «يو أس إيه توداي» في 15 أيلول (سبتمبر) 1982. ويُقسم تاريخها إلى ثلاث مراحل: السنوات العشر الأولى من حياتها سميت «ثورة الصحافة الوطنية»، إذ أطلقت الجريدة الخبر القصير والبليغ، فضلاً عن العنوان الجذاب والصور الملوّنة والرسومات اللاذعة. وركّزت على تغطية الأخبار الرياضية والمواضيع المسلية، بدلاً من الأخبار التقليدية. ورفعت مبدأ: «نغطي سقوط الطائرات وليس هبوطها».
لكن ذلك لم يمنع شنّ حملة انتقادات ساخرة، إذ أطلق عليها: «ماك الصحافة»، تيمناً بماركة «ماكدونالد» للوجبات السريعة. قيل انها تقدم «الخبر السريع» وشذرات من المعلومات بدلاً من المعلومة المفصلة الكاملة التي تعتمدها الصحافة التقليدية. وتوقع لها الناقدون خسارة أكيدة. لكن مالكها ضخّ فيها أكثر من بليون دولار ليضمن استمراريتها.
وراحت الصحيفة توزع مليون نسخة مجانية، على الفنادق وفي المطارات وعلى المسافرين وفي وسائل النقل العام. وحققت خمسة ملايين نسخة يومية لتصير الصحيفة الأكثر قراءة والأكثر توزيعاً في الولايات المتحدة يومياً، لا بل دفعت الصحف الأخرى إلى تغيير أسلوبها والاقتراب أكثر من القارئ الشاب الذي كان ينحو آنذاك نحو التلفزيون.
في مرحلتها الثانية، همدت كل الانتقادات وبدأت «يو أس إيه توداي» تحقق أرباحاً، وتركز على تغطيتها الإخبارية في صفحتها الأولى.
أما المرحلة الثالثة، فكانت كارثية، إذ غادر إدارتها الأخوان جون وتوم كورلي. وتراجعت نسبة مبيعاتها لتهبط بفارق كبير من المرتبة الأولى الى ما دون الـ «وول ستريت جورنال» وبعد «نيويورك تايمز». كما خسرت ميزتها في التغطية الرياضية مع طلوع فجر espn وغيره من المواقع المتخصصة بالرياضة. ووصل الأمر إلى صرف الموظفين، إذ سرّحت الإدارة 9 في المئة من العاملين عام 2010، أي 130 موظفاً. فأجمعت كل العوامل لتوفير «دوامة الموت».
وفي محاولة يائسة للنهوض من تحت الأنقاض، عُيّن لاري كريمر العام الماضي مديراً للصحيفة، وهو عيّن بدوره ديفيد غالاواي رئيساً للتحرير.
وعلى رغم أن الصحيفة ارتدت حلة جديدة بالكامل، ورقياً وإلكترونياً، احتفاءً بعيدها الثلاثين. فقد ركز كريمر على التكثيف من إنتاج الفيديوات في الموقع الإلكتروني، مع تكريس صفحة لردود القراء من خلال «تويتر» و«فايسبوك». كما أعاد لعبة الألوان التي اعتمدتها الصحيفة قبل ثلاثة عقود، ونجحت حينها، مع مزيد من الألوان والصور والرسومات. وشدد كريمر على «إعادة إشعال الثورة في صياغة الخبر وتقديمه بأسلوب يعلم ويسلّي في الوقت ذاته».
لكن، واستناداً إلى تاريخ الصحيفة، يتوقع مراقبون نهايتها خلال ثلاث سنوات. ويرى هؤلاء أن قراء «يو أس إيه توداي» كانوا عند صدورها من الشباب وهواة الرياضة وغير المتزوجين والمسافرين. إلا ان كل هذه الفئات توجّهت اليوم إلى منابع أخرى. ويذكّرون بأن الصحيفة لجأت عام 2010 إلى الإنترنت لتحافظ على وجودها، مركّزة على إيصال موادها الخبرية الآنية عبر موقعها الإلكتروني، مع نشر التقارير في غضون 30 دقيقة من وقوع الحدث. ثم أصدرت طبعة رياضية مستقلة، وحوّلت مزيداً من مواردها نحو تقديم المحتوى في شكل رقمي، لتؤمن حصة أكبر من سوق الأخبار على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ومع ذلك، يستمر عدد قراء الصحيفة في الانخفاض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإعلانات التي تراجعت بنسبة 74 في المئة بين عامي 2003 و2013.
وعلى رغم جمال شعارها الأزرق الجديد، والذي أطلقت عليه «نبض الأمة»، فإنها خسرت صورتها كصحيفة مبتكرة، فيما صيت مالكها كـ «صارف الموظفين» أثّر سلباً في صورته في عالم الصحافة.
"الحياة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة يو أس إيه توداي تحتضر ورقيًا ورقميًا بعدما واجهت خطرًا يُهدد استمراريتها صحيفة يو أس إيه توداي تحتضر ورقيًا ورقميًا بعدما واجهت خطرًا يُهدد استمراريتها



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates