ترامب يطمح إلى الولاية الثانية ويتسلَّح بـالألقاب الساخرة ضد خصومه في الانتخابات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وصف جو بايدن بـ"النائم" وإليزابيث وارن بـ"يوكاهانتس" وإيمي كلوبشار بـ"رجل الثلج"

ترامب يطمح إلى "الولاية الثانية" ويتسلَّح بـ"الألقاب الساخرة" ضد خصومه في الانتخابات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترامب يطمح إلى "الولاية الثانية" ويتسلَّح بـ"الألقاب الساخرة" ضد خصومه في الانتخابات

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن-صوت الامارات

في الحرب والحب كل .الأسلحة مشروعة وفي الانتخابات، على المرشحين مهاجمة خصومهم لإظهار نقاط الضعف في سياساتهم وتوجهاتهم، لكسب أصوات الناخبين. وفي هذا الصراع الطويل في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020، فإن الحرب بدأت بالفعل بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية وبين أكثر من 20 مرشحاً ديمقراطياً تتم خلال الشهور المقبلة تصفيتهم.

في هذه الحرب الانتخابية، تحشد الصحف وقنوات التلفزيون جيشاً من المراسلين والمحللين لمتابعتها وتحليل آراء المرشحين، وتوجيه الإشادات أحياناً والانتقادات أحيانا أخرى حول القضايا المختلفة التي يتم التطرق لها، مثل قضية الرعاية الصحية والهجرة وتغير المناخ، وغيرها من القضايا التي تمس حياة الناخب الأميركي. لكن للحرب وجوهاً أخرى مع الرئيس ترمب، ومع بعض البرامج الترفيهية التي تجد في تلك المناظرات السياسية وشخصيات المرشحين فرصة كبيرة للتندر واستخدام الفكاهة في انتقاد آراء وسياسات في نكتة أو موقف أو مشهد لتوصيل معلومة ربما يحتاج أي سياسي إلى مقال طويل لشرحها.

سن الرئيس ترمب طريقة جديدة في الهجوم والمناورة وانتقاد المنافسين، بدأها في الانتخابات السابقة ملقباً هيلاري كلينتون منافسته السابقة بهيلاري «الشريرة». وبكلمة واحدة أطلقها عبر منصته المحبوبة «تويتر»، وعبر المناظرات ووسائل الإعلام المختلفة، أصبحت الكلمة مرتبطة بكلينتون في أذهان الناخبين، وتشير إلى الاتهامات التي تم توجيهها لها حول استخدام بريد إلكتروني خاص في تبادل الرسائل وإخفائها عن المحققين، بما يخالف القوانين.

الأسلوب نفسه الذي ساعد على وصول ترامب إلى الحكم في انتخابات 2016 يعيد استخدامه في السباق الانتخابي لعام 2020 وبكثرة، ملقباً خصومه بأسماء تلتصق بذهن الناخب. قائمة الأهداف من المتنافسين الديمقراطيين طويلة، وقد اختار ترامب لقب لأكثر المتنافسين خطورة عليه، وهو نائب الرئيس السابق جو بايدن، المتقدم على بقية المرشحين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي.

فبعد ساعات من إعلان جو بايدن (76 عاماً) خوض السباق الانتخابي للحزب الديمقراطي، أطلق ترامب عليه لقب «جو النائم»، ووصفه بأنه شخص كان ذكائه موضع شكوك، وأطلق عليه «جو واحد في المائة»، في محاولة للإشارة إلى أن ذكاءه لا يتعدى واحد في المائة.

أما السيناتور المخضرم بيرني ساندرز عن ولاية فيرمونت، الذي يتصدر أيضاً استطلاعات الرأي، وله شعبية واسعة بين أوساط الشباب والطلبة، لمطالبته بمجانية التعليم الجامعي وإسقاط الديون الجامعية، كما ينادي ببرامج رعاية صحية يراها البعض «اشتراكية الميول»، فقد وصفه ترامب بأنه «بيرني المجنون».

اقرأ أيضًا:

"الإعلامي" أوّل جسور التقارب بين "العسكري" وقوى التغيير

والمرشحة الديمقراطية الثالثة التي نالت لقباً من الرئيس ترامب هي إليزابيث وارن، السيناتور عن ولاية ماساتشوستس، التي قال عنها ترمب إنها «بوكاهانتس»، في إشارة ساخرة إلى مزاعم إليزابيث وارن حول أصول الولايات المتحدة. و«بوكاهانتس» هي شخصية حقيقية لامرأة أميركية من أصول هندية من السكان الأصليين للولايات المتحدة، اشتهرت لدى المستعمرين البريطانيين في القرن السابع عشر، وأصدرت شركة ديزني فيلم رسوم متحركة عنها.

واستخدام ترامب هذا اللقب اعتبر نوعاً من الإهانة العنصرية ضد إليزابيث وارن، وانتقده المؤتمر الوطني للهنود الأميركيين. وانتقدت وارن بقوة استخدام ترمب للقب بوكاهانتس كإهانة ضدها، وهجومه على خلفيات أسرتها وتراثها الأصلي (عائلة والدة إليزابيث وارن كانت من الأميركيين ذوي الأصول الهندية). وأشارت السيناتور إلى أن قصة بوكاهانتس هي قصة بطولة وشجاعة.

وكان للمرشح الديمقراطي بيتو أوروك، عضو الكونغرس السابق عن تكساس، أيضاً نصيب في الألقاب التي أطلقها ترمب، فقد انتقد ترمب استخدامه ليديه وذراعه كثيراً حينما يتحدث، ووصفه بأنه «بيتو البارد كالحجر». أما إيمي كلوبشار، السيناتور عن مينيسوتا، فقد سخر منها ترامب، وأطلق عليها «رجل الثلج»، بسبب تركيزها على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. أما السيناتور كيرستين جيليباند، فقد أطلق عليها ترمب لقب «السيناتورة خفيفة الوزن»، مشيراً إلى أنها ليس لها أي وزن في هذا السباق.

المرشحة الديمقراطية التي نالت نوعاً من المجاملة، بدلاً من إطلاق الألقاب، كانت السيناتورة كاميلا هاريس. ويبدو أن هجمات هاريس ضد جو بايدن خلال المناظرة التلفزيونية الأولى في نهاية الشهر الماضي قد نالت إعجاب ترمب الذي امتدحها في برنامج تلفزيوني حينما سئل عن أقوى مرشح للحزب الديمقراطي، فقال إنها السيناتور هاريس.

وعلى مسار ترمب نفسه في الانتقاد الفكاهي وإطلاق الألقاب، وجدت برامج الترفيه الأميركية مادة ثرية في المناظرة الأولى للمرشحين الديمقراطيين نهاية الشهر الماضي، فقد قام 3 من مقدمي البرامج الترفيهية (جيمي فالون، وستيفن كولبيرت، وتريفور نوا) بالسخرية من المرشحين، لافتين إلى عدم تمتعهم بالشعبية الواسعة. وسخر ستيفن كولبيرت، في برنامجه الذي يحظى بمشاهدة واسعة، من أن المرشحين كانوا يجرون «بروفة» مسرح، وليست مناظرة سياسية حقيقية.

ونال كل من بيتو أوروك وكوري بوكر كثيراً من السخرية في برامج الترفيه الأميركية بسبب تنافسهم على الحديث باللغة الإسبانية، حيث علق كولبيرت قائلاً إن جوليان كاسترو، المرشح الديمقراطي من أصل لاتيني، لم يرد على أي أسئلة بلغته الأصلية (الإسبانية)، بينما أصر المرشحان الآخران على استخدام لغة ليست لغتهم الأصلية.

واشتركت أيضاً المرشحة الديمقراطية مارين ويليامسون (الكاتبة والمؤلفة) في السخرية، وكتبت على حسابها على «تويتر» أنها تحتاج إلى تعلم اللغة الإسبانية بحلول الليلة التالية، حيث تشارك في المناظرة.

وانتهز مقدمو البرامج الترفيهية الفرصة أيضاً للسخرية من أعمار المرشحين المتقدمة، خصوصاً كلاً من جو بايدن (76 عاماً) وبيرني ساندرز (79 عاماً)، حينما قال المرشح أريك سوالويل خلال المناظرة إنه على بادين تمرير الشعلة للأجيال الجديدة، وعلق المذيع تريفو رنوا قائلاً إن «ساندرز أقدم من بايدن، لكن ليس من العدل مطالبة ساندرز بتمرير الشعلة، لأنه كبير السن لدرجة أنه هو الذي اخترع النار».

وعن ذلك، قال رون فوشوا، أستاذ تحليل المحتوى الإعلامي، إن أسلوب ترمب في استخدام الأسماء المستعارة والألقاب للسخرية من منافسيه يجد كثيراً من الترحيب والقبول لدى الجماهير التي تمل من الخطابات السياسية المعقدة نسبياً. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إن ترمب لديه غرض خطير من إطلاق تلك الألقاب والأسماء، وهي حمل الناخبين على الضحك من خصومه، ووضعهم في موقع دفاعي، وهو مكان لا يريد السياسيون أن يكونوا فيه». وبدوره، أشار جون ألسوب، الكاتب في جريدة «كولومبيا» المتخصصة في الدراسات الإعلامية، إلى أن «قدرة ترمب على استخدام الألقاب «الجاذبة للاهتمام» هي قوة لغوية خطيرة، وأن الصحافة الأميركية من خلال البرامج الترفيهية وبرامج السخرية السياسية أصبحت تستخدم هذا التكتيك». وأوضح ألسوب لـ«الشرق الأوسط» أن «خصوم ترمب حاولوا استخدام التكتيك ذاته في الهجوم عليه في الآونة الأخيرة، لكن حتى الآن لم تنتشر تلك الألقاب، ولم تلتصق بترمب، كما أراد خصومه».

ورأى ديترام شوفيلي، أستاذ الإعلام والاتصالات بجامعة ويسكونسن، أن الأبحاث الإعلامية منذ ستينات القرن الماضي أظهرت أن اللقطات الصوتية المتوسطة للأخبار في حدود 10 ثوانٍ إلى 30 ثانية، وأن تركيز الشرح السياسي الطويل في كلمات قصيرة له تأثير أكبر على استقبال المستمع. وأضاف شوفيلي لمجلة «بيزنس إنسايدر» أن ما يفعله ترمب هو فكرة الرنين، قائلاً: «جزء كبير من نجاح ترمب هو قدرته على تشكيل صدى رنان بشكل حسي مع الجمهور، من خلال استخدام كلمات قليلة». واستطرد شوفيلي: «بكلمة واحدة يذكر ترمب الناخبين بقصة كبيرة، ويرسخ الصورة الذهنية، من دون تحليل عقلاني أو تركيز في القصة الحقيقية».

قد يهمك أيضًا:

تجميد أصول الإعلامي في تونس نبيل القروي ومنعه مِن السفر

أوزبكستان ضمن حضور المؤتمر العالمي لحرية الإعلام في لندن

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطمح إلى الولاية الثانية ويتسلَّح بـالألقاب الساخرة ضد خصومه في الانتخابات ترامب يطمح إلى الولاية الثانية ويتسلَّح بـالألقاب الساخرة ضد خصومه في الانتخابات



GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء

GMT 05:18 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

"سوني" تطرح جهاز لابتوب جديد بشاشة لمس

GMT 21:04 2013 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم وجباته وسط الأكفان والأموات

GMT 04:07 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

280 ألف زائر شاهدوا ثماني معارض فنية للفنان ماتيس في مدينة نيس

GMT 18:05 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"تيد بيكر" تعتمد تصاميمًا محتشمة في فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates