صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترفع المبيعات والإيرادات من أنباء المشاهير والمواد الصفراء

"صن" تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صن" تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ

صن
لندن _صوت الامارات

كان الانسجام بين نص جيمز غراهام وإخراج روبرت غوولد نتاجه مسرحية ليس من شأنها وعظ الحضور عن أخلاقيات مهنة الصحافة، بل همها إثارة الأسئلة الملحة حول دور روبرت مردوخ ولام... و"الصن" بقلب معادلة مجال الصحافة الشعبوية في بريطانيا.

من على خشبة مسرح "ألميدا" شمال لندن روى لنا أبطال مسرحية "إنك" أو حبر قصة ولادة "تابلويد" السبعينات، في أوج الاستهلاكية والتعطش لأنباء المشاهير، والفضائح، والأخبار الخفيفة... عالم الصحافة الصفراء، والقصص التي ترفع المبيعات والإيرادات.

كل ذلك كان ممكنا بتنازل مهني طفيف، الامتناع عن إجابة سؤال "لماذا" في المواد المنشورة. فوفقا للإمبراطور الإعلامي القراء يحبون القصص، وإن شرحت لهم المطبوعات أسباب نشر تلك القصص، فترت وتحولت إلى "مجرد أخبار مملة".

توقيت المسرحية مثالي، حيث تفتح ملفات الماضي وتاريخ مردوخ في بريطانيا تزامنا مع اقتراب القرار الذي قد يستملك من خلاله شبكة «بي سكاي بي» الإعلامية، ليضمها إلى مجموعته العالمية.

عند وصوله إلى شارع فليت في ستينات القرن الماضي، كان هم مردوخ إرباك مطبوعاته، لكنه استطاع زلزلة المنظومة الصحافية على مستوى عالمي. عندما اشترى "الصن" عام 1969. كانت مطبوعة هرمة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

لكن بمساعدة لاري لام، استطاع مردوخ، وفي أقل من عام، تحويلها إلى مطبوعة "لعامة الشعب"، بحد وصفه. الأمر الذي توثقه مشاهد المسرحية بتدرج لم تغب عنه أهم عناصر الأعمال الجاذبة؛ السيناريو الذكي والديكور الملائم وتفاعل الممثلين الديناميكي. كان على لاري لام (الذي يقوم بدوره الممثل ريتشارد كويل) أن يجمع كادرا جاهزا للمخاطرة. سلمه روبرت مردوخ (الذي يجسده وبحرفية تامة الممثل بيرتي كارفيل) المسؤولية والثقة كاملة. واختار لام، بعد عصف ذهني مع كادره الصغير التركيز على مواضيع تجذب القراء مثل الأبراج وأخبار المشاهير، والفضائح، وعروض التنزيلات، والعناوين الصارخة، والتركيز على صور الحسناوات.

فصل المسرحية الأول هادئ وهزلي ويتضمن البعض من الموسيقى والرقص، على خلاف الفصل الثاني المليء بالدراما. فبعد بناء قاعدة «الصن» الجديدة، وتوسيع شهرتها، يبقى على لام تحقيق مطلب مردوخ بالتفوق على "الميرور" بعدد القراء قبل انقضاء عام على حلة الصحيفة الجديدة. وبالتزامن مع معركة لام الداخلية الذي بدأ بالتخلي عن مهنيته الصحافية تدريجيا، تتعرض زوجة أحد أعضاء مجلس إدارة الصحيفة للاختطاف. القرار التحريري: تحويل الفاجعة إلى مانشيت الصفحة الأولى. أما النتيجة: مقتل المرأة البريئة وشعور لام ومردوخ بالمسؤولية. هذه هي سياسة "التابلويد"، عنصرا التشويق والإثارة لجذب القراء يتصدران قائمة الأولويات، مهما كان الثمن.

«إنك» تترك المشاهد في حالة ذهول وتتساءل كيف استطاعت مطبوعة أنقذها رجل أعمال من الهلاك خلق شهية، بل شره لأخبار الفضائح والنميمة قلب المسرح الإعلامي البريطاني، والعالمي للأبد؟ عمل جريء يطرح في ثلاث ساعات أهم التساؤلات حول الاصطدام بين المهنية والصحافة.

أكثر جملة أثرت في بعد العرض كانت لمردوخ عندما قال: «القراء لا يعرفون ما يريدون، ومهمتنا الاختيار لهم». قد تكون صحف التابلويد البريطانية نجحت بفعل ذلك عندما حولت قاعدة قراء «الصن» في الثمانينات من «عماليين» إلى محافظين ومؤيدي لمارغريت ثاتشر. وقد تعد تلك المطبوعات نفسها منتصرة عندما صوت الشعب البريطاني العام الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء، حسب ما دعت. لكن، على الصحف ذاتها الاعتراف أن محاولاتها اليومية لإضعاف حملة حزب العمال ومانشيتات التجريح بزعيمه جيريمي كوربن باءت بالفشل حسبما أكدت نتائج الانتخابات التي خسرت ماي فيها قاعدة كبيرة من مؤيديها. التعددية في الإعلام البريطاني قد تكون في خطر إن استطاع مردوخ الاستحواذ على «بي سكاي بي»، لكن منابر التواصل الاجتماعي، ليست حكرا على أحد، ويبدو أنها منحت دورا، حتى ولو ثانويا، في تحديد خيارات «عامة الشعب».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ صن تقلب المعادلة في مجال الصحافة الشعبوية بفضل مردوخ



GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates