واشنطن - صوت الإمارات
منذ غرق السفينة تايتانيك في شمال المحيط الأطلسي، في 15 أبريل 1912، أثناء رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك، ظل المؤرخون يلقون باللوم حصرًا على جبل جليدي.
وفى كتاب جديد، يعتقد الصحافي سينان مولوني، الذي كان يبحث في الكارثة منذ 30 عاما، يعتقد أن هناك أسبابا أكثر من ذلك وراء الحادث، حيث أن غرق السفينة كان ناتجا عن حريق في مخبأ للفحم ونقص في الوقود، وقرار بالتحول إلى اليمين لتجنب جبل جليدي، مجتمعة معًا.
ففي كتابه الجديد "تايتانيك: لماذا اصطدمت، ولماذا غرقت ولماذا لا يجب أن تبحر أبدا؟"، يكشف مولوني عن معلومات جديدة تقترح أن قرار تحويل وجهة السفينة إلى اليمين لتفادي الاصطدام مع جبل جليدي، كان أحد الأسباب الحاسمة في غرق السفينة.
إقرأ ايضا :
مراسلو صحيفة "نيويورك تايمز" يكشفون تجربتهم مع قطط الحرب في العراق
وحدث ذلك بعد اندلاع حريق في مستودع الفحم الذي كان مستعرا وتسبب في أضرار جسيمة في هيكل سفينة تايتانيك، في المنطقة ذاتها التي ضربها في وقت لاحق جبل الجليد.
ويوضح مولوني أن هذا الأمر حدث جراء قاعدة معروفة تلزم السفن بالاتجاه إلى اليمين دائما عند مواجهة سفينة أخرى قادمة، ما يمنع حدوث تصادم.
لكن القاعدة التي فرضت على السفن في خمسينيات القرن التاسع عشر، لم تنجح مع الجبال الجليدية، على حد زعمه، بعد أن قرر طاقم تايتانيك اتباعها، وهو ما أدى إلى اصطدام السفينة بالجبل الجليدي وبالتالي غرقها في المحيط.
وربما كانت هذه القاعدة مفيدة لو أن امتداد الجبل الجليدي تحت المياه كان معروفا، إلا أن توقعات الطاقم لم تكن صحيحة بالشكل الكافي لإنقاذ السفينة، وبالتالي كان اتباع قاعدة الاتجاه إلى اليمين عند مواجهة جسم ثابت أيضا، سبب النهاية المأساوية للسفينة في نهاية المطاف.
قد يهمك أيضًا:
قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
أرسل تعليقك