غوغل ترغب في العودة إلى السوق الصينية رغم انسحابها منذ 8 سنوات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير الإنترنت

"غوغل" ترغب في العودة إلى السوق الصينية رغم انسحابها منذ 8 سنوات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "غوغل" ترغب في العودة إلى السوق الصينية رغم انسحابها منذ 8 سنوات

شركة "غوغل"
واشنطن - صوت الامارات

انسحبت شركة "غوغل" من الصين منذ ثماني سنوات، وأنهت معظم نشاطاتها هناك بدعوى أن الحكومة الصينية تفرض الرقابة على الإنترنت وتطلب من "غوغل" التعاون معها في "تفصيل" محرك بحث خاص في الصين يحظر البحث في مواضيع حساسة. وتريد الشركة القابضة "ألفابيت" التي تملك "غوغل" ,العودة إلى الفرص المتاحة في السوق الصينية، وهي أكبر سوق إنترنت في العالم. وتتخطى الفرص المتاحة مجرد توفير محرك بحث إلى الكثير من المشاريع الأخرى. وتنهال الاعتراضات على "غوغل" من كل صوب، بما في ذلك من موظفي الشركة أنفسهم، لأنها تتخلى عن مبدأ منع الرقابة على الإنترنت من أجل فرص الربح المالي.

وتحاول "غوغل" التسلل إلى الصين تحت ذريعة مشاريع أخرى,حيث لاحظ الإعلام الصيني أن شركة "وايمو" المتخصصة في نظم قيادة السيارات ذاتيًا، وهي تابعة لـ"غوغل"، سجلّت فرعًا لها في شنغهاي بلا دعاية. و افتتحت "غوغل" مركزًا للأبحاث في الصين يروج لمنتجاتها وبرامجها ويوفر أدوات عمل لمبرمجي الكومبيوتر.

وتبحث "غوغل" أيضًا في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير مجالات الإنترنت وتنظر إلى الصين ليس كمجرد أكبر سوق للبحث على الإنترنت في العالم وإنما كعالم من الفرص المتكاملة للكثير من الأعمال والنشاطات والتي يمكن أن تظهر منها تقنيات الغد.

وترى إدارة "غوغل" أن التخلي عن سوق الصين بسبب شروط الحكومة الصينية وتطبيقها رقابة صارمة على الإنترنت سوف يعزل "غوغل" ويحرمها من فرص متاحة لغيرها ممن لم يلتزم بمقاطعة الصين على مبادئ حرية الإنترنت. وتدير شركة آبل ,منفذًا إلكترونيًا في الصين يبيع تطبيقات أجهزتها.

وتلتزم آبل بإرشادات حكومة الصين بشأن نوعية التطبيقات المسموح بها لمواطني الصين. كما توفر شركات مثل أمازون ومايكروسوفت خدمات "كلاود" في الصين مع شركاء محليين ملتزمة بشروط صارمة بشأن كيفية تخزين معلومات خاصة بالمستخدمين.

وتتفوق "غوغل" في مجال تقنيات المستقبل التي تتيح لها فرصة العودة إلى سوق الصين مثل نظم القيادة الذاتية التي تطورها. وسيكون من الصعوبة تطبيق هذه النظم في الصين من دون التجربة العملية على شوارعها، فإجراء التجارب العملية للقيادة الذاتية على الشوارع الأميركية لا يكفي.

ويبدو أنه ليس من السهل عودة "غوغل" إلى السوق الصينية بعد غياب سنوات , فصغار المستخدمين الصينيين لا يعرفون اسم "غوغل" بينما اعتادوا على اسم الشركة المحلية التي تقدّم خدمات مماثلة وهي "بايدو". و تقبل "غوغل" على الكثير من الخطوات التي تمهد إلى عودتها إلى الصين على رغم الاعتراضات، فيما يبدو أنه تغير في فلسفة الشركة نحو قضية الرقابة.
وتعمل "غوغل" على تقديم محرك بحث خاص بالصين ويلتزم بشروط حكومتها أطلقت عليه اسم "دراغون فلاي" بالإضافة إلى تطبيقات وألعاب إلكترونية عدة. كما أن للشركة استثمارات عدة في شركات محلية في مجالات مختلفة.

و تواجه "غوغل" بالإضافة إلى سيطرة محرك "بايدو" على السوق الصينية,عقبة أخرى في محاولتها العودة إلى الصين وذلك أن معظم الإنفاق الإعلاني الصيني تحول من محركات البحث إلى مواقع بث الأخبار التي يوفر الفيديو والمقالات للمستخدمين.

ويوجد مجال يمكن أن تتفوق فيه "غوغل" في الصين وهو بيع التطبيقات الإلكترونية من خلال منفذ "غوغل بلاي". فهناك مئات الملايين من الهواتف الجوالة في الصين تستخدم نظام تشغيل آندرويد الذي طورته "غوغل" ويقوم هؤلاء بتنزيل تطبيقات من مصادر أخرى في الوقت الحاضر. ومن أجل تحقيق ذلك تحتاج "غوغل" إلى شريك محلي يحصل لها على التراخيص الحكومية اللازمة.

ويمكن للشريك الصيني أن يفتح لـ"غوغل" أبواب السوق عن طريق شراكات مع شركات تصنيع الهواتف الجوالة لتضمين هذه الهواتف تطبيقات "غوغل".

ويُمكن أن تدفع "غوغل" بشأن محاولاتها للعودة إلى الصين ثمنًا باهظًا في دول أخرى وفقا لتقارير من مؤسسة "سي بي جي" المعنية بحماية الصحافيين. وترى المؤسسة أن انصياع "غوغل" لقيود وشروط ورقابة الحكومة الصينية من أجل الربح المالي قد يشجع حكومات أخرى على تطبيق رقابة مشابهة على الإنترنت وحظر على المعلومات المتاحة للمستخدمين.

 وتقول موللي روبرتس الأستاذة الجامعية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو ومؤلفة كتاب عن الرقابة على الإنترنت في الصين ,إن عودة "غوغل" إلى الصين بهذا الأسلوب المتدرج يعني في نهاية الأمر أن الحكومة الصينية قد كسبت في واقع الأمر معركة فرض الرقابة، وهذا يعني أن حكومات أخرى يمكنها أن تطبق الأسلوب نفسه. وتقع الصين في المركز الثالث عالميا في صرامة الرقابة والتضييق على الصحافة المحلية. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل ترغب في العودة إلى السوق الصينية رغم انسحابها منذ 8 سنوات غوغل ترغب في العودة إلى السوق الصينية رغم انسحابها منذ 8 سنوات



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates