واشنطن - صوت الإمارات
حرمت مراسلة إذاعة "إن بي آر" في وزارة الخارجية الأميركية من السفر على طائرة وزير الخارجية مايك بومبيو، بعد جدل حاد جرى بينه وبين صحافية أخرى تعمل في الإذاعة نفسها، وقالت جمعية مراسلي وزارة الخارجية التي نقلت القرار، الاثنين، إنها "احتجت" على "هذا الإجراء الانتقامي ضد" إذاعة "ناشيونال بابليك راديو"، معتبرة أنه "غير مقبول".
وأكدت "إن بي آر" في بيان أن المراسلة "أبلغت بأنها لن تسافر ولم يقدم لها أي سبب"، وكتب رئيس الجمعية شون تاندون مراسل وكالة فرانس برس في بيان "نطلب باحترام من وزارة الخارجية التراجع عن قرارها".
سجال حاد
وكانت الصحافية، ماري لوزير كيلي، روت أن بومبيو فَقَد في مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الرسمية الأميركية، هدوءه، الجمعة، بعدما سألته بشأن قضية الضغوط على أوكرانيا التي تتمحور حولها محاكمة الرئيس دونالد ترمب في مجلس الشيوخ. وتركز الجزء الأساسي من المقابلة على الملف الإيراني، لكن الصحافية أرادت أن تختم بملف أوكرانيا.
وبومبيو متهم بأنه لم يدافع عن السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، التي أُقيلت من منصبها في الربيع الماضي بعدما واجهت حملة قادها رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس ترمب ضدها.
وسألت الصحافية بومبيو "هل أنتم مدينون باعتذار للسفيرة ماري يوفانوفيتش؟". وأعقب السؤال سجال حاد أكد فيه بومبيو أنه "دافع عن كل مسؤول في الخارجية" وسط إصرار الصحافية على سؤاله متى دافع علناً عن السفيرة. وأنهى بومبيو المقابلة قائلا: "هذا كل ما سأقوله اليوم. شكراً".
كذبت مرتين
لكن القصة لم تنتهِ هنا. فروت الصحافية عبر الإذاعة ما حصل. وأشارت إلى أن مساعدة لوزير الخارجية طلبت بعد ذلك من الصحافية أن تتبعها إلى قاعة خاصة به لكن من دون آلة التسجيل. وقالت "كان هناك ينتظرني وراح يصرخ في وجهي" لنحو عشر دقائق.
وبحسب الصحافية، فإن بومبيو قال لها "هل تعتقدين أن الأميركيين يهتمّون بأوكرانيا؟". ثمّ طلب من مستشاريه أن يجلبوا له خارطة العالم من دون أسماء الدول بهدف إثبات أنها لا تعرف أين تقع أوكرانيا. وأُرغمت على الإشارة بإصبعها إليها أمام عيني الوزير.
واتهم بومبيو السبت في بيان مكتوب كيلي بأنها كذبت عليه مرّتين، الأولى خلال "الإعداد للمقابلة" من دون مزيد من التفاصيل. وأشار الوزير إلى أن "المحادثة" التي دارت بعد المقابلة كان من المفترض ألا تنشر، وقال تاندون إن "الصحافيين الذين يغطون وزارة الخارجية عليهم مهمة إطلاع الجمهور وطلب معلومات من كل إدارة عبر طرح أسئلة عن القضايا الراهنة"، مؤكداً أنه "من غير المقبول معاقبة عضو في الجمعية".
قد يهمك أيضًا:
موجة انتقادات ضد "واشنطن بوست" بعد نشرها مقالًا لقائد حوثي
المهاجرون يطالبون وسائل الإعلام الأميركية بتجنب 10 أمور
أرسل تعليقك