روسيا اليوم السلاح الروسي الأهم في الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحظى مقاطع الشبكة" على موقع "يوتيوب" بأكثر من مليون مشاهدة يوميًا

"روسيا اليوم" السلاح الروسي الأهم في الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "روسيا اليوم" السلاح الروسي الأهم في الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

نشر مكتب مدير وكالة الاستخبارات الوطنية، تقريرًا ألمح إلى التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي انتهت بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليكون بذلك الرئيس المنتخب الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، وقد جاء في التقرير اسم شبكة تلفزيون "روسيا اليوم" المملوكة إلى الدولة الروسية.

وأشار التقرير إلى تغطية "روسيا اليوم" لأخبار المنافسة الديمقراطية لترامب، هيلاري كلينتون، مبيّنًا أن "تغطية الحملة الرئاسية كانت سلبية باستمرار، وسلطت الضوء على رسائل بريدها الإلكتروني المسرّبة واتهمتها بالفساد ونشرت أخبارًا كاذبة عن صحتها العقلية والجسدية وعلاقاتها بالمتطرفين، ونظمت حملة تضليل على نطاق واسع اشتملت على نشر قصص إخبارية مزيفة على الانترنت وموجات الأثير، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريرًا عن شبكة "روسيا اليوم" منذ تأسيسيها قبل أكثر من 10 سنوات.

واستهلّت الصحيفة الأميركية تقريرها بعرض نبذة عن "روسيا اليوم"، والتي تُعرف اختصارًا باسم "آر.تي"، حيث تأسست عام 2005 كأحد أذرع وكالة أنباء ريا نوفوستي" المملوكة للدولة، فيما تصف الشبكة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "أول قناة روسية إخبارية تبث أخبارًا باللغة الإنجليزية على مدار اليوم طيلة الأسبوع، وتقدم وجهة النظر الروسية بشأن الأخبار العالمية". علاوة على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إن تأسيسها جاء "لتقويض الاحتكار الأنجلو-ساكسوني على مجرى المعلومات الدولية"، وعلى الرغم من أن الحكومة الروسية هي من تملك وتدير الشبكة، إلا أن إدارتها التنفيذية تؤكد أن صحافيي الشبكة مستقلون، لكن في 2014، استقالت إحدى المذيعات على الهواء بعد أن قالت إنها لا تستطيع أن تكون "ضمن شبكة إخبارية تموّلها الحكومة الروسية لتبييض وجه بوتين"

وتبث "آر.تي.أميركا" عبر شركات الكابل في بعض المدن، في الولايات المتحدة، وهي موجودة على الأطباق الهوائية ولدى مزودي خدمة التلفزيون ويمكن تشغيلها على الإنترنت مجانًا، ومن أبرز وجوه الشبكة لاري كينغ، المذيع السابق لدى "سي.إن.إن"، وإد شولتز، المذيع السابق لدى "إم.إس.إن.بي.سي"، وتساءلت "نيويورك تايمز" عن دور الشبكة الروسية في الانتخابات الأميركية، ومدى التأثير الذي أحدثته عليها، مشيرة إلى أن دور "آر.تي" في جهود الكرملين للتأثير في الانتخابات الأميركية، حظي بتغطية أكثر تفصيلًا من أي جزء آخر في الحملة الروسية، في تقرير الاستخبارات الذي نُشر الجمعة الماضية.

وتستخدم الشبكة الروسية الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بقوة في سبيل نشر "رسائل استراتيجية لصالح الحكومة الروسية"، فيما تحظى مقاطع "آر.تي" على موقع يوتيوب بأكثر من مليون مشاهدة يوميًا، ويزعم التقرير أن برامج الشبكة تهدف إلى زعزعة ثقة المشاهدين في العملية الديمقراطية الأميركية، واعتبرت "نيويورك تايمز" أن تقييم التقرير الاستخباراتي للشبكة الروسية، تطورًا "غريبًا" للجنرال مايكل فلاين، الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي، مضيفة أن فلاين ظهر مرات عديدة في برامج "آر.تي"، وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، دفعت له الشبكة مقابل كلمة يلقيها في روسيا وحضر حفلًا بازخًا بمناسبة ذكرى افتتاحها؛ حيث جلس إلى جوار بوتين، ومنذ ذلك الحين، يدافع الجنرال الأميركي عن تلك الكلمة، ويصرّ على أن "آر.تي" شأنها شأن أي شبكة إخبارية أخرى.

وظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على القناة في برنامج "لاري كينغ" خلال حملته الانتخابية، وفي يوم الجمعة الماضي، سخرت رئيسة تحرير "آر.تي"، مارغاريتا سيمونيان، من التقرير الاستخباراتي في تغريدة على "تويتر"، مشيرة إلى أنه "مزحة العام، مقدمة برنامجي الحواري منذ 6 سنوات أكبر دليل على التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، هذه ليست مزحة!".

وسلّطت "نيويورك تايمز" الضوء على أبرز اتهامات التضليل التي واجهتها "آر.تي"، حيث نقلت عن محللين قولهم إن روسيا تفتقر إلى القوة الاقتصادية والعسكرية لمحاربة الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة مباشرة، وعوضًا عن ذلك استثمرت في "سلاح" المعلومات، عبر استخدام القرصنة والدعاية ووسائل أخرى لزرع الشك والانقسام في البلدان الأخرى، ويكمن هدفها في إضعاف التعاون بين الحلفاء الغربيين، وإثارة الفتنة في سياساتهم الداخلية والمعارضة الحادة إلى روسيا.

وأعلنت السلطات السويدية، في العام الماضي، أنها تتبّعت حملة تضليل روسية عندما عكفت السويد على بحث التعاون العسكري مع الناتو، واستخدم عملاء الاستخبارات الروسية وسائل شتى لنشر المعلومات المضللة، وكشف المتحدث باسم جهاز الأمن السويدي، فيلهلم أونغ، العام الماضي، أنه "نعني كل شيء بدءًا من التصيد الإلكتروني إلى الدعاية والتضليل الذي تنشره شركات إعلام مثل روسيا اليوم وسبوتنيك"، وفي 2014، نشرت وسائل الإعلام الروسية نظريات كثيرة حول تحطم طائرة الخطوط الماليزية فوق أوكرانيا، محمّلة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.آيه" وطيارين مقالتين أوكرانيين مسؤولية تحطم الطائرة، التي اعتبروها بالخطأ طائرة الرئاسة الروسية، وخلصت تحقيقات هولندية وأوكرانية منفصلة إلى أن المقاتلين المدعومين من روسيا أسقطوا الطائرة عن طريق الخطأ بصاروخ حصلوا عليه من روسيا.

واستقال مذيعان لدى "آر.تي.أميركا" على الهواء احتجاجًا على تغطية الشبكة لضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ويخلص تقرير "نيويورك تايمز" إلى إنه ليس من الواضح عدد الأفراد الذين تستهدفهم "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" في الوقت الراهن، إلا أن إحصائيات الهيئة البريطانية المسؤولة عن بحوث المستمعين والمشاهدين، والتي صدرت خلال أسبوع "بريكست" أواخر يونيو/حزيران الماضي، أشارت إلى أن جمهور "روسيا اليوم" قد بلغ 926 ألف مشاهد أو 1.57%

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا اليوم السلاح الروسي الأهم في الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية روسيا اليوم السلاح الروسي الأهم في الحرب مع الولايات المتحدة الأميركية



GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates