الإعلام البريطاني والمجلات النسائية تفتح النار على أصحاب البشرة السمراء
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحصل فقط 8 في المائة منهنّ على فُرصة للعمل كصحافيين

الإعلام البريطاني والمجلات النسائية تفتح النار على أصحاب البشرة السمراء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإعلام البريطاني والمجلات النسائية تفتح النار على أصحاب البشرة السمراء

مجموعة واسعة من المجلات معروضة للبيع
لندن ـ سليم كرم

فهم محررو مجلات النساء أهمية وجود غلاف جيد، وأشارت إحدى الصحف إلى أن الصورة التوضيحية عن تمثال الملكة فيكتوريا المحاط بالنساء اللواتي يتصرفن كنماذج يحتذى بها في المجتمع المحلي، نُسبت إليهن الفضل في دفع مجلة "ذا إنغلتورنس ماغازين" التي تصدرها السيدة بيتونز إلى أفضل الكتب مبيعا في عام 1857، مما أكسبها ممولين أكثر من أي مجلة أخرى في الإمبراطورية الإعلامية.

وأنفق النساء أموالهن على المجلات اللامعة، وبسبب الجهل واللامبالاة لم تبرز هذه المجلات في كثير من الأحيان أيا من تراث الأقليات العرقية السوداء والآسيوية والمختلطة أو أي من الأقليات العرقية الأخرى من غلاف إلى آخر، في حين أن النصيحة المتعلقة بالماكياج والعناية بالبشرة وأساليب الشعر ومنتجاتها كانت لا علاقة لها بهذه العرقيات.

وأظهر بحث جديد قام به فريق بيانات لصحيفة الغارديان البريطانية أن القليل من هذه المجلات بدأ يتغير، على الرغم من استمرار إصدار أغلفة بعض أشهر الصحف الشهرية في المملكة المتحدة لأصحاب البشرة البيضاء بشكل ساحق، ومن بين 214 غلافا نشرها 19 كتابا مبتكرا وهي الأكثر مبيعا في العام الماضي، ظهر 20 لونا فقط، وكان الشهر الأكثر تنوعا هو أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أظهرت مجلتان عارضتا أزياء من أصحاب البشرة السمراء، وواحدة أظهرت عارضة أزياء آسيوية على الغلاف، ولكن خلال شهر مارس/ آذار، كانت الأغطية الأمامية لكل مجلة لأشخاص من أصحاب البشرة البيضاء.

تتشابه صور عارضات الأزياء على أغلفة المجلات البريطانية، وعلى مدار العام الماضي نشرت مجلة "جي كيو" غلافان فقط لأصحاب البشرة السمراء، وفي ما يخص المجلات الرجالية نشرت مجلة، "مينز هلث" غلافا واحدا فقط على مدار العام، كما تفتقر أغلفة مجلات الأطفال للتنوع، وبالنسبة إلى مجلات الأطفال التي تم فحصها خلال الدراسة، نشرت 95% من المجلات صورا لأطفال من أصحاب البشرة البيضاء، حتى أن أحد أفلام الأطفال الأكثر شعبية "تمبل سمثنغ" كان يعتمد على أطفال من أصحاب البشرة البيضاء.

ويعد إدراج مجلات الأطفال والرجال في بحث الغارديان تسليطا للضوء بشكل أكبر على حالة التنوع في المجلات، وهي مناقشة تركز عادة على عدد أقل من المجلات النسائية اللامعة، لا سيما المجلة البريطانية، وقال المحرر السابق ألكسندرا شولمان في مجلة "فوغ" بريطانيا "في مجتمع حيث تكون كتلة المستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء، وتُباع الأفكار السائدة عموما، ومن غير المحتمل أن يكون هناك ارتفاع كبير في عدد عارضات الأزياء من أصحاب البشرة السمراء".

وعندما تنحى شولمان في عام 2017، جعل الطريق مفتوحا أمام أول محرر من أصحاب البشرة السمراء في المملكة المتحدة، يدعى إدوارد إننيفول، وأعاد إيلينيفول الاهتمام في المجلة بعرقه، وفي غضون ذلك، عادت مجلة "فانيتي فير" في الولايات المتحدة إلى نقدها مرارا وتكرارا بسبب أغلفة أفلامها في هوليوود، حيث صور آني ليبوفيتش التي تصور مجموعة من الممثلين في قائمة "A" التي تهدف إلى تصوير حالة صناعة الأفلام، والتي ركزت على أصحاب البشرة البيضاء، ولكن شهدت السنوات الأخيرة دفعة للتنوع، مع غلاف عام 2017 الذي يضم ممثلين مختلفين من التراث الأيرلندي روث نيغا ولوبيتا نيونغو وغانيل موناي، وأشارت رئيسة تحرير المجلة الجديدة، راديكا جونز، إلى مزيد من التغيير في النية عن طريق وضع لينا وايت، الممثلة والكاتبة من أصحاب البشرة السمراء، والمثليين جنسيا، في طبعة أبريل/ نيسان، لكن بيانات صحيفة الغارديان تشير إلى أن التركيز على التغييرات في مجلة "فوغ"و"فانتي فير" حجب الإخفاقات في أماكن أخرى، كما يقول أحد كبار الشخصيات من خلفية الأقليات العرقية التي تعمل في مجلة أخرى في المملكة المتحدة  "لا تزال الصناعة متجانسة بشكل كبير، ومن الواضح أن تعيين إدوارد في فوغ أمر مذهل، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن المجلات لا تزال تنحاز لأصحاب البشرة البيضاء".

ومن المؤشرات الواضحة على الفشل التاريخي للمجلات اللامعة في لتلبية احتياجات النساء السود والآسيويات، هو انتشار المجلات التي تستهدفهن بشكل مباشر، حيث المجلات العرقية من المجلات العرقية وصولا إلى المنصات السوداء الجديدة مثل "غالماركا" ألمانيا، و"غلام أفريقيا"، وتقول أفوا أدوم، المحررة السابقة في برايد، وهي من أصحاب البشرة السمراء "لم أرَ أحدا أبدا يشبهني في المجلات، وحيث كنت أعيش في أسكتلندا لم يكن هناك أحد يشبهني في أي مكان، اشتركت أمي في برايد، ولهذا السبب أردت أن أعمل هناك منذ تلك السنوات، لأنها كانت المجلة الوحيدة التي رأيتها مليئة بالنساء اللاتي بدأن مثلي".
وعلى الصعيد الدولي، وفقا لموقع Fashion Spot، أصبحت النجومات على أغلفة المجلات أكثر تنوعا من الناحية العرقية، حيث كانت ست من بين أكثر 10 نجومات على أغلفة المجلات العالنية في عام 2017، مثل عارضة الأزياء المغربية إيمان همام، والنجمة صاحبة البشرة السمراء ريهانا، وهذا يجعل نزعة بعض المحررين تتجاوز تاريخيا مكان آخر في صناعة الأزياء.
وترى بعض المجلات أن وجود عارضات أزياء من أصحاب البشرة السمراء على أغلفة مجالاتها تحد من بيع المجلات، ولكن مع تزايد التنوع في المملكة المتحدة، يجب أن ينعكس ذلك على أغلفة المجلات، حيث إن ربع تلاميذ المدارس البريطانية ينتمون إلى الأقلية العرقية، وبالتالي هناك حاجة متزايدة للعمل على هذا، لأن الأطفال يقرأون المجلات وينتقدون محتوياتها وأغلفتها، وهم يستحقون رؤية الأفضل.

إن عدم وجود تنوع بين الموظفين العاملين في المجلات هو مؤشر على عدم المساواة في وسائل الإعلام ككل، ووجد تقرير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن 94٪ من الصحافيين هم من أصحاب البشرة البيضاء، مقارنة بـ91٪ من السكان العاملين ككل، وهو رقم لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن العديد من المطبوعات مقرها لندن، حيث لا يمثل سوى 60٪ من السكان البيض.
وهناك أيضا أدلة على أن طلاب الصحافة من أصحاب البشرة السمراء يعانون من عقوبة عرقية معينة في مكان العمل، وتشير الأرقام من عام 2014 إلى 15 إلى احتمال توظيف طلاب الصحافة كصاحفين بعد ستة أشهر من التخرج إلى أن الطلاب البيض لديهم فرصة 26٪ وأن الطلاب الآسيويين لديهم فرصة بنسبة 33٪ ، في حين أن الطلاب السود لديهم فرصة بنسبة 8٪ فقط للعثور على عمل.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام البريطاني والمجلات النسائية تفتح النار على أصحاب البشرة السمراء الإعلام البريطاني والمجلات النسائية تفتح النار على أصحاب البشرة السمراء



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates