فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضمن سلسة من الصحافيين دفعوا ثمن عملهم غاليًا

فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

فرزاد بازوفت صحافي
لندن ـ ماريا طبراني

امتلك ماضيًا متقلبًا، وقضى وقتًا في السجن، لم يكن بريطانيًا، ولا يمكنه العودة إلى دياره لأنه كان قد تعرض إلى الاضطهاد هناك، وليس لديه عمل منتظم، وبعبارة أخرى، كان فرزاد بازوفت صحافيًا حتي النخاع، وحسن المظهر، ورجل حريص من أي وقت مضى لإيجاد قصة جيدة يترك بها بصمته في "فليت ستريت".

يعرف أي محرر، وبخاصة محرري الشؤون الخارجية طائفة لا حصر لها من الطرق الفوضوية للصحافيين، الذين يعيشون من الأفكار الخاصة أو المعلومات الفريدة التي يمكن أن تجلب للصحيفة، كما يعرف أي محرر العناء والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها في الخارج، لم يكن فرزاد الوحيد الذي تعرض لنظام قمعي، فمرارًا وتكرارًا يجد البريطانيون في الخارج أنفسهم يمرون بتلك الصعوبات وتشكو أسرهم من قلة الدعم الذي يحصلون عليه من وزارة الخارجية والسفارة المحلية.

ويرى الدبلوماسيون البريطانيون أن مهمتهم تمثيل الملكة وحكومتها والدولة ومصالحها، وليس الناس الذين يقعون في مشاكل شخصية، بينما يتم تدريب سفراء الولايات المتحدة على أنهم يمثلوا "الشعب الأميركي"، منفردة وككل، ولم تنجح الدبلوماسية الناعمة في حالة فرزاد فبمجرد أن سقط في أيدي قوات الأمن العراقية، تمحضت الدبلوماسية السرية مع وزير الخارجية، طارق عزيز، على لا شيء.

وقال الصحافي البريطاني "صدام حسين يريد استخدامه لإثبات قوته ضد بريطانيا ولرئيس وزراءها مارغريت تاتشر، مضيفًا أن أقصى إجراء اتخذته الحكومة البريطانية هو الإفراج عنه، وأنه لم يكن وشيكًا، ومن الصعب أن أقول أن تلك السياسة لم تتغير منذ ذلك الحين، فأصبح يتم اختيار السفراء اليوم من خلفية اجتماعية أوسع وأكثر استعدادًا للتحدث عن الظروف المحلية، لكن مبيعات الأسلحة تتطور أيضًا، لديك فقط النظر باستمرار وتكوين كتلة من المعلومات عن أي شيء مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج لمعرفة ذلك.

أفكر في فرزاد، وأنا في بعض الأحيان ألوم نفسي لفشلي في منع ذهابه إلى تلك الرحلة، وعدم بذل المزيد من الجهد لدعمه قضيته خلال تلك الأسابيع الفظيعة التي قضاها في السجن، كان بطلًا لقصة جيدة، انفجار كبير في واحدة من أكبر المنشآت العسكرية السرية في العراق، كان دليلًا على طموحات صدام حسين النووية، الا أن حكومتنا لعبت على وتر الخوف من التأثير على مبيعات الأسلحة الخاصة بنا هناك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates