فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضمن سلسة من الصحافيين دفعوا ثمن عملهم غاليًا

فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

فرزاد بازوفت صحافي
لندن ـ ماريا طبراني

امتلك ماضيًا متقلبًا، وقضى وقتًا في السجن، لم يكن بريطانيًا، ولا يمكنه العودة إلى دياره لأنه كان قد تعرض إلى الاضطهاد هناك، وليس لديه عمل منتظم، وبعبارة أخرى، كان فرزاد بازوفت صحافيًا حتي النخاع، وحسن المظهر، ورجل حريص من أي وقت مضى لإيجاد قصة جيدة يترك بها بصمته في "فليت ستريت".

يعرف أي محرر، وبخاصة محرري الشؤون الخارجية طائفة لا حصر لها من الطرق الفوضوية للصحافيين، الذين يعيشون من الأفكار الخاصة أو المعلومات الفريدة التي يمكن أن تجلب للصحيفة، كما يعرف أي محرر العناء والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها في الخارج، لم يكن فرزاد الوحيد الذي تعرض لنظام قمعي، فمرارًا وتكرارًا يجد البريطانيون في الخارج أنفسهم يمرون بتلك الصعوبات وتشكو أسرهم من قلة الدعم الذي يحصلون عليه من وزارة الخارجية والسفارة المحلية.

ويرى الدبلوماسيون البريطانيون أن مهمتهم تمثيل الملكة وحكومتها والدولة ومصالحها، وليس الناس الذين يقعون في مشاكل شخصية، بينما يتم تدريب سفراء الولايات المتحدة على أنهم يمثلوا "الشعب الأميركي"، منفردة وككل، ولم تنجح الدبلوماسية الناعمة في حالة فرزاد فبمجرد أن سقط في أيدي قوات الأمن العراقية، تمحضت الدبلوماسية السرية مع وزير الخارجية، طارق عزيز، على لا شيء.

وقال الصحافي البريطاني "صدام حسين يريد استخدامه لإثبات قوته ضد بريطانيا ولرئيس وزراءها مارغريت تاتشر، مضيفًا أن أقصى إجراء اتخذته الحكومة البريطانية هو الإفراج عنه، وأنه لم يكن وشيكًا، ومن الصعب أن أقول أن تلك السياسة لم تتغير منذ ذلك الحين، فأصبح يتم اختيار السفراء اليوم من خلفية اجتماعية أوسع وأكثر استعدادًا للتحدث عن الظروف المحلية، لكن مبيعات الأسلحة تتطور أيضًا، لديك فقط النظر باستمرار وتكوين كتلة من المعلومات عن أي شيء مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج لمعرفة ذلك.

أفكر في فرزاد، وأنا في بعض الأحيان ألوم نفسي لفشلي في منع ذهابه إلى تلك الرحلة، وعدم بذل المزيد من الجهد لدعمه قضيته خلال تلك الأسابيع الفظيعة التي قضاها في السجن، كان بطلًا لقصة جيدة، انفجار كبير في واحدة من أكبر المنشآت العسكرية السرية في العراق، كان دليلًا على طموحات صدام حسين النووية، الا أن حكومتنا لعبت على وتر الخوف من التأثير على مبيعات الأسلحة الخاصة بنا هناك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا فرزاد بازوفت صحافي اعتقله صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates