الصحافيون الأجانب في الصين يتعرَّضون إلي ضغوط متزايدة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السلطات تفرض خلال اللقاءات تقديم أسئلتهم أولًا لتتم الموافقة عليها

الصحافيون الأجانب في الصين يتعرَّضون إلي ضغوط متزايدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصحافيون الأجانب في الصين يتعرَّضون إلي ضغوط متزايدة

الشرطة الصينية تدفع الصحفيين بعنف
بكين _ مازن الاسدي

كشف استطلاع أجراه نادي "المراسلين الأجانب في الصين" (FCCC)، عن ظروف عمل أكثر سوءًا للصحافيين الأجانب في البلاد، حيث أوضح 98% من المشاركين في الاستطلاع أن ظروف التغطية للآحداث نادرًا ما تلبي المعايير الدولية، فيما رأى 29% من المشاركين أن الأوضاع تدهورت منذ عام 2015. وكشف المراسلون عن تعرضهم للترهيب كإحدى التحديات الكبرى المتزايدة التي يواجهونها بالإضافة إلى المضايقات ووضع العراقيل. وأوضحت مراسلة أوروبية أن الشرطة عادة ما تسألها عن سبب رغبتها في مساعدة الصحافة الأجنبية المتحيزة  ضد الصين، وقيل لها أنها إن فعلت ذلك ستكون خائنة. وأشار بعض الصحفيين الى شكل جديد من المضايقات مثيرة للقلق تنطوي على الاستدعاء من قبل مكتب أمن الدولة الى اجتماعات غير محددة.
وأشار المسح إلى زيادة استخدام القوة والمعاملة القاسية من جانب السلطات ضد الصحفيين الذين حاولوا تأدية عملهم، وأفاد 57% من المراسلين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التدخل أو المضايقة أو العنف أثناء التغطية في الصين. وأشار جوس شين من "وول ستريت جورنال" الى دفعه بقوة بشكل متكرر من قبل مجهولين مسلحين يرتدون ملصقات لوجوه مبتسمة أثناء قيامه بتغطية محاكمة المحامي بو تشى تشيانغ في بكين، مضيفا: لقد "دخل العديد من أفراد الشرطة السرية إلى شقتي وحاولو إجباري على التوقيع على وثيقة حول اتباع قواعد العمل الصحفي في الصين، والتي وقعت عليها بالفعل من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد"، موضحا أنهم لم يسمحوا له بتصوير المستندات أو تصوير الاجتماع حتى أنه رفض التوقيع، وقيل له أن ذلك ربما يضر بتجديد تأشيرته.
وبين الصحفيون أنهم واجهوا مشاكل مستمرة تنتهك من خلال إنكار حقهم في حرية التعببير، وأفاد 26% ممن شملهم الاستطلاع أن مصادرهم تعرضت للمضايقة أو الاحتجاز أو العقاب. وذكر مراسل "أسوشيتدبرس" جو ماكدونالد أن من أكثر الحالات تطرفًا تعرضت امرأة تحدثت لنا عن فقدان مالها على موقع للإقراض عبر الأنترنت للاعتقال من قبل الشرطة لعدة الأيام"، وحجبت الرقابة على المؤسسات الإعلامية الأجنبية الدخول على الأنترنت في الصين بالنسبة لمجلت "اكونوميست" و"تايمز" في أبريل/ نيسان 2016 بعد نشر مقالات عن جين بينغ، وشملت وسائل الإعلام الأخرى التي تم حظرها من قبل "وول ستريت جورنال" و"ساوث تشاينا مورنينغ بوست" و"بلومبيرغ" و"رويترز" و"نيويورك تايمز".
وأصبح الناس يترددون في التحدث للصحفيين الأجانب بسبب الترهيب والحرمان من حرية الصحافة، وأوضح أحد أعضاء "نادي المراسلين الأجانب" في الصين " يقول المزيد من الناس ومعظم أكاديميين أو منظمات غير حكومية أن الحديث للإعلام الغربي ليس خيارًا لديهم"، وأضاف أحد المذيعين الأميركيين أن "العديد من المصادر القديمة وبخاصة العلماء الذين كانوا ودودين مع وسائل الإعلام أصبحوا خائفين للغاية حاليًا لإجراء مقابلات معهم"، فضلا عن الجدل المثار حول تنسيق المؤتمرات الصحفية والتي يجب على الصحفيين تقديم أسئلتهم أولا ليتم الموافقة عليها مسبقا. ويبرر المسؤولون هذه العملية على أساس فرز الأسئلة غير ذات الصلة.
ووجد المسح أن 75% من أفراد العينة لا يعتقدون أنه يجب عليهم المشاركة في هذه المؤتمرات التي يعتبرونها خاضعة للرقابة، وكان هناك درجة من الهدوء أحيانا بين الصحفيين حيث أضاف أحدهم بشأن مضايقة الصحفيين " هذه هي القواعد الصينية، نحن نعيش هنا وأعتقد أنه يجب علينا التعود عليها ومحاولة بذل قصارى جهدنا"، وتم إرسال دعوات للاستطلاع إلى 200 مراسل، فيما تلقى نادي المراسلين الأجانب في الصين 112 استجابة فقط.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون الأجانب في الصين يتعرَّضون إلي ضغوط متزايدة الصحافيون الأجانب في الصين يتعرَّضون إلي ضغوط متزايدة



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates