واشنطن ـ عادل سلامة
أعلنت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تدابير جديدة للتعامل مع الأخبار الزائفة التي يتم نشرها على الموقع. وتعهد مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك" العمل للحد من نشر هذه الأخبار المضللة وسط تزايد الغضب حيال الخداع على الإنترنت. ودخل موقع التواصل الاجتماعي المذكور في جدل واسع وسط اتهامات بأنه تم بث بعض الأخبار المتعمد للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقد تضمنت الأخبار "الوهمية" ادعاء بأن هناك من تقاضى 3500 دولار أميركي لعرقلة مسيرة دونالد ترامب. وتم نشر هذه الأخبار المزيفة عن موقع "ايه بي سي نيوز". وتصدرت هذه الأخبار الموقع حتى رصدته حملة ترامب التي اتهمت حملة كلينتون بالوقوف "وراء هذه الحيل القذرة".
وزعم آخرون بأن السيد ترامب كان يقوم بتغريدات إباحية، كما انتشرت أخبار عن وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بأن هيلاري كلينتون قد ماتت. وكانت هناك أيضا أخبار وهمية تدَّعي بأن السيدة كلينتون تقدَّمت للحصول على الطلاق، وأن البابا أيد السيد ترامب في الانتخابات الرئاسية. وبمجرد أن يتم نشر الأخبار فإنها تتصدر الموقع، ولا تقوم هذه الأخبار بنشر معلومات خاطئة، ولكن في كثير من الأحيان تعني حصول الكثير من المحتالين على المال.
وقد نالت هذه الأخبار من سمعة الـ"فيسبوك"، مما جعل زوكربيرغ ينشر على صفحته انهم يأخذون التعامل مع هذه الأخبار المضللة محمل الجد. وقال زوكربيرغ:" إن هذه المشاكل معقدة، سواء من الناحية الفنية والفلسفية. فنحن نؤمن بإعطاء الجميع الحق في قول ما يريد، ما يعني ترك الناس يشاركون ما يريدون كلما أمكن ذلك".
وتابع زوكربيرغ:"نحن بحاجة إلى أن نكون حريصين على عدم ثني الناس عن تبادل آرائهم أو تقييد المحتوى. فنحن لا نريد أن نكون حكاما على الحقيقة، ولكن بدلا من ذلك الاعتماد على مجتمعنا وشركائنا الموثوقين ".
ومن بين التدابير الجديدة التي اعتمدها "فيسبوك" هو تسهيل امر الإبلاغ عن الأخبار الكاذبة بالنسبة للمستخدمين، وذلك باستخدام المزيد من وسائل التحقيق، ونشر التحذيرات بشأن المواد التي تم الكشف عنه كأخبار وهمية. ويحاول "فيسبوك" منع المحتالين من زيادة عائدات الإعلانات من الأخبار الوهمية.
وختم زوكربيرغ بالقول:" إن بعض هذه الأفكار تعمل بشكل جيد، وبعضها لا، ولكن أريد منكم أن تعرفوا أننا نأخذ الأمر دائمًا على محمل الجد، ونحن نفهم مدى أهمية القضية لمجتمعنا، ونحن ملتزمون بالوصول إلى الأخبار الصحيحة."
أرسل تعليقك