الصحف المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد تواصل هجومها على كاميرون
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحملة مفتوحة عليه حتى من أولئك الذين استفادوا من قرار الاستفتاء

الصحف المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد تواصل هجومها على كاميرون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصحف المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد تواصل هجومها على كاميرون

الديلي ميل تهاجم السير كريغ أوليفر بينما يركز عنوان "i" على انقسام المحافظين
لندن - كاتيا حداد

سعت الصحف الداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى توصيل رسالة مفادها أننا "نحب تريزا ماي ونكره ديفيد كاميرون"، كوسيلة لتنفيس غضبهم من رئيس الوزراء البريطاني السابق كاميرون من خلال نقد الرجل الذي اعتبروه مندوبه وهو السيد كريغ أوليفر. وكان أوليفر مدير الاتصالات لدى كاميرون، زعم في مسلسل كتابه في جريدة "ديلي ميل" الأحد أن ماي نسفت ما تبقى من حملة كاميرون في الفترة التي سبقت استفتاء الاتحاد الأوروبي. وقال أوليفر، "لقد اتبعت ماي سياسية الغوص حيث اختفت عن الأنظار بدلا من الاستجابة لنداءات التحدث علنا، كما رفضت المساعدة في 13 مناسبة"، ما دفع الحلفاء السياسيين للسيدة ماي للتحدث نيابة عنها رافضين تصريحات أوليفر، ودفع أنصارها من الصحف الوطنية إلى الوقوف بجانبها.
وكان في مقدمة الصحف التي دافعت عن السيدة ماي جريدة "الديلي ميل" عندما أشارت إلى كون أوليفر ضمن "قوائم استقالة الشرف". وهاجمت الجريدة أوليفر متهمة إياه بخدمة مصالحه الذاتية. وقالت :" كان أوليفر أحد المهندسين الرئيسيين لمشروع الخوف برئاسة كاميرون وكان جورج أوزبون لاعبا رئيسيا في الدعايا لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد". ويعد السير كريغ مثالا للطبقة السياسية المتغطرسة ومثال كلاسيكي لسبب فقد الجمهور الثقة في السياسة البريطانية، وعلى النقيض  تعد السيدة ماي زعيمة عازمة على تعزيز نوع أكثر صدقا من السياسة وتوجيه بريطانيا نحو مستقبل زاهر بعد الخروج".
وهاجم كاتب صحيفة "ديلي ميل" أندرو بيرس أوليفر، ونقل تصريحات وزير لم يذكر اسمه والذي وصف أوليفر بكونه من النخبة الحضرية المتعجرفة، وأضاف بيرس " لم يتردد أوليفر في استخدام الفنون السوداء لتقويض السياسيين الذين رآهم غير داعمين بما في الكفاية. وكانت السيدة ماي في قائمة الصدام الخاصة به"، بينما تعتقد جريدة "صن" وفقا لما جا في افتتاحيتها أنه "تم رسم صورة شريرة للسيدة ماي من منظور ديفيد كاميرون الذي يعتقد أن مؤيدي البقاء كانوا سيفوزون إذا تصرفت ماي بطريقة مختلفة. ويهدف كتاب السير كريغ إلى إظهار أن الجميه باستثنائه المسؤول عن خسارة فكرة البقاء، وهو ما يظهر أن كاميرون ما زال لا يدرك ما حدث في 23 يونيو/ حزيزان".
وزعم أوليفر في كتابه أن بوريس جونسون كان مترددًا بشكل سري في اللحظة الأخيرة بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلا أن تشارلز مور في عموده الصحفي في جريدة "تلغراف" أشار إلى ظهور جونسون في الصفحات الأولى لعدة أيام في ذلك الوقت، معربًا عن اعتقاده بأنه أمر إيجابي لأن جونسون تردد في مثل هذه القرارات الصعبة، لكنه قرر التخلي عن كاميرون، وجا في مقال مور " أعتقد أن أحد أسباب سقوط كاميرون هو أن لديه نائبًا غير عادي من حيث كونه حاسمًا يمثل إلى انتزاع الشيء والاندفاع إلى الأمام دون تفكير".
وأوضحت لورا برنيس  المحرر المشارك في The Conservative Woman في مقال لها أن كاميرون استقال كرئيس للوزراء حتى لا يتعرض لنزع الاختصاص من قبل السيدة ماي، لكنه يبدو مسترخيًا لشعوره بأن ألقى قنبلة يدوية الى خلفه بأمان من مسافة بعيدة في "شيبينغ نورتون"، وأوضحت لورا أن فكرة الخروج كانت كليا من صنع كاميرون، مضيفة في مقالها " قدَّم كاميرون وعدا في مؤتمر الحزب لم يستطع الوفاء به من أجل تأمين الأصوات التي جعلته سياسيا، ولكن الحقيقة الآن أنه يسعى لإلقاء اللوم على الآخرين لسوء تقديره ما يجعله خاسرا فظًا، وستفعل هذه الاحتجاجات القليل لإنقاذ سمعته باعتباره واحدًا من أكثر رؤساء الوزراء غير المسؤولين في التاريخ" .
ويبدو أن الموسم مفتوح على كاميرون حتى من أولئك الذين استفادوا من قرار إجراء الاستفتاء، وغني عن القول أن الجانب المؤيد للبقا لا يزال غاضبا من مناورته علاوة على تأثرهم بما زعمته صحيفة "ديلي ميرور" من انقسامات المحافظين القاتلة في أنحاء أوروبا، وذكرت الجريدة أن " الحكومة ليست آمنة كما أرادنا رئيس الوزراء غير المنتخب أن نصدق، وندعو إلى وحدة حزب العمل، ويجب على أعضائه تذكر أن المحافظين هم أعداؤهم وليسوا بعضهم بعضا، حظا سعيدا لكم بهذا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد تواصل هجومها على كاميرون الصحف المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد تواصل هجومها على كاميرون



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates