وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن أعلن عن اتجاهه لتقسيم شريط الأخبار لجزأين

وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل "فيسبوك" لإستراتيجيته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل "فيسبوك" لإستراتيجيته

فيسبوك
واشنطن ـ صوت الإمارات

قد يسفر التعديل الكبير في شريط الأخبار الذي أعلنته «فيسبوك» فجأة لإعادة التركيز على أخبار الأقارب والأصدقاء، عن تضرر وسائل الإعلام الأكثر تعويلًا على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تتساءل وكالات الإعلان عن الأسباب الفعلية الكامنة وراء قرار من هذا القبيل.

وكشفت «فيسبوك» التي استحالت منصة تنشر فيها المحتويات على أنواعها، من الإعلامية إلى تلك الترويجية والتجارية والتي لم تعد شديدة الجاذبية في نظر الجيل الشاب، أنها تريد العودة إلى أصلها، أي أن تكون منصة اجتماعية أولى أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء.

فتغير النهج هذا قد يزعزع النموذج الاقتصادي السائد في أوساط عدد كبير من وسائل الإعلام التي تعتمد اعتمادًا تامًا على جمهور «فيسبوك» وتجني الأرباح من الإعلانات على الإنترنت، ويقول نيكولا رفعت من مكتب المشورات «بيرينغ بوينت» إن «وسائل الإعلام المدمجة في المنصات تكبدت أصلًا خسائر من جراء قرار فيسبوك لجم «مصائد النقرات»، وهي ستعاني الآن المزيد من الأضرار».

ويؤكد جيريمي روبيول مدير الدراسات لدى «كزيرفي» أن «الأمر هو بمثابة تشكيك في علّة وجود وسائل إعلامية مثل بازفيد وكونبيني وبروت وإليفنت»، أما بالنسبة إلى «وسائل الإعلام التقليدية التي تنشر جزءً من محتوياتها على فيسبوك لزيادة شعبيتها، فإنها قد تخسر إيرادات إعلانية طائلة».

وقد تضطر هذه الأخيرة التي انتقدت انتقادًا لاذعًا أداة «إنستنت آرتيكلز» التي قدمتها «فيسبوك» للسماح للمحررين بنشر مقالاتهم مباشرة على المنصة، إلى أن تحدّ من تعاونها مع أكبر شبكة اجتماعية في العالم. فالمنشورات لن تظهر تلقاءً على شريط الأحداث لمستخدم أعرب عن إعجابه بصفحة وسيلة إعلامية ما أو ماركة تجارية.

غير أن جوان هوفناغل، المسؤول السابق في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الذي عيّن مديرًا للتحرير في موقع «لوبسايدر» الجديد القائم على خدمات التواصل الاجتماعي، لم يفقد الأمل، وقال: «استبقنا الأمر لأننا كنا نعرف أنه سيحدث. ولا بد من العمل الجاد لتحصيل التزام فعلي لتداول المقالات والتعليق عليها من جانب المستخدمين».

ويحدو الأمل أيضًا غييوم لاكروا مدير «بروت» الذي يكشف أن «90 في المئة من نطاق انتشارنا قائم على تشارك المحتويات في أوساط المستخدمين. من ثم، فإن المعادلات الحسابية التي تعطي الأولوية للمضامين التي تولّد تفاعلات كثيرة هي لمصلحتنا».

ويلفت أوليفييه إرتزشيد الأستاذ المحاضر في علوم الإعلام في جامعة نانت الفرنسية، إلى أن «فيسبوك تشهد أزمة كبيرة في ما يخص صورتها منذ أشهر عدة»، في ظل انتشار الأخبار الزائفة واتهامها بالتسبب بحالات إدمان، ما قد يبرر قرار المجموعة استعادة السيطرة على الوضع، مضيفًا: «هناك أيضًا مشكلة أخرى هي ركود العائدات الإعلانية. وبات يتوجب على الراغبين في الحصول على مزيد من الشهرة أن يدفعوا مقابل ذلك».

ولا يزال من الصعب تقييم الأثر على الإعلانات في شبكة التواصل الاجتماعي، إذ إن هذا القرار باغت الأوساط برمتها. ويقول رونو مينيرا رئيس جمعية «موبايل ماركتينغ أوسييشن فرانس» الفرنسية إن «فيسبوك لن تقوم بخطوة انتحارية» تقضي بالتخلي عن الإعلانات التي تشكل 97 في المئة من عائداتها.

ومن الممكن إثر هذا التعديل في النظم الحسابية أن تعاود شركات فتحت صفحات على «فيسبوك» معولة على هذه الوسيلة الترويجية الجديدة للتعريف بمنتجاتها، النظر في إستراتيجياتها،ويشير فريديرك مارتي-ديبا المدير العام لمجموعة «بيرفورميكس» وهي وكالة إعلام تابعة لمجموعة «بوبليسيس» لشبكات التواصل الاجتماعي إلى أن «القرار منطقي بالنسبة إلى المستخدمين، لكن وسائل الإعلام والترويج قد تكون الخاسر الأكبر منه. وقد يضيق نطاق انتشارها ويتوجب عليها زيادة موازناتها».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته وسائل الإعلام الخاسر الأكبر من تعديل فيسبوك لإستراتيجيته



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates