أبرزت وسائل الإعلام العالمية زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولقاءه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأولت الصحف ووكالات الأنباء العالمية والقنوات الإخبارية اهتماما ملحوظا بالقمة الإماراتية ــ الأميركية، التي عقدت في واشنطن أمس الأول الاثنين بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي.
وأبرزت صحيفة "يو إس إيه تو داي" الأميركية الزيارة، مؤكدةً أنّ اللقاء قد تناول كيفية تعزيز سبل التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، كما تناول النقاش القضايا التي تهم الجانبين وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وسبل تحقيق الاستقرار في ليبيا وسوريا والعراق واليمن بما يحقق وحدة أراضي تلك الدول ويحقن دماء شعوبها البريئة.
وبحسب "يو إس إيه تو داي" تناول اللقاء النقاش حول الشأن اليمني حيث تم الاتفاق على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يخص مبادرة مجلس التعاون الخليجي لتسوية الأزمة فيها والدور الذي تلعبه الإمارات في التحالف العربي بقيادة السعودية في تثبيت الشرعية وحفظ أمن واستقرار الشعب اليمني.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات قد تضمنت الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" وضرورة التعاون الفاعل بين جميع أطراف المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات المتطرفة ومنع انتشار الأفكار المتطرفة حفاظا على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
ولفتت "يو إس إيه تو داي" إلى أن اللقاء استعرض كيفية توثيق الروابط التجارية بين البلدين خاصةً في مجال الطاقة النظيفة.
أهمية توقيت اللقاءوأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الإمارات تعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة وأكدت الصحيفة أهمية انعقاد اللقاء قبل القمة الخليجية المرتقبة في مايو المقبل.
وذكرت أن اللقاء تطرق إلى الاتفاق الإطاري بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي وقع مؤخرا مع إيران ونشرت قلق دولة الإمارات ودول خليجية أخرى من نتائج هذا الاتفاق وتأكيدها على ضرورة أن يكون الاتفاق النهائي ملزماً للجانب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار القلق العالمي لمخاطر انتشار التسلح النووي والمخاوف من تقويض دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء يأتي وسط قلق بعض الدول العربية وإعرابها عن مخاوفها بشأن الاتفاق المقترح للولايات المتحدة وحلفائها الذي من شأنه أن يقلل من العقوبات الاقتصادية على إيران إذا تخلت عن وسيلة لصنع أسلحة نووية متفاوتة.
وأضافت الصحيفة إن بعض الدول الخليجية حذرت من بسط إيران لنفوذها في المنطقة عن طريق تمويل ودعم لجماعات المتمردة مثل الحوثيين في اليمن.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الخبر، مؤكدة التزام الطرفين بأهمية التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية باعتباره من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
كما أشارت الصحيفة إلى اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون الأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات والتطرف وهو أحد المواضيع التي سيركز عليها الاجتماع المرتقب بين أوباما وقادة مجلس التعاون الخليجي في الشهر المقبل.
بدورها لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس أوباما والشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أشادا بعمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما بحثا سبل نمو العلاقات التجارية الثنائية وتوسعها، وأوضحت أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وبينت الصحيفة إن المناقشات قد تطرقت أيضا لكيفية تعزيز المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع التأكيد على أهمية سياسات التجارة الحرة والاستثمارات، ونقلت "تايمز" إشادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقمة، التي دعا إليها الرئيس الأميركي مع قادة دول مجلس التعاون.
من جهة أخرى، عرضت قناة "فوكس نيوز" تقريرا مصورا للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي حاول إقناع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأهمية الاتفاق النووي مع إيران وجاء في التقرير أنها مهمة صعبة لأوباما، والذي يعتقد أن الطرق الدبلوماسية هي الحل الأمثل لردع التوسع للسلاح النووي الإيراني. ووأضافت "فوكس نيوز" إن دولة الإمارات أبدت قلقها من نتائج الاتفاق النووي مع إيران، وتأكيدها على أهمية إلزام الطرف الإيراني بالاتفاق النووي لضمان عدم حدوث أزمات في المستقبل خاصةً في ظل تورط إيران في العديد من الصراعات في المنطقة، والتي قد تمثل خطراً على بعض دول الجوار.
أرسل تعليقك