صنعاء - عبد العزيز المعرس
دعا وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار بشأن اليمن يستند إلى الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي وفرض الوصاية على الجمهورية اليمنية.
وأكد الوزراء، خلال اجتماع استثنائي عقدوه الأحد في العاصمة السعودية الرياض، دعمهم السلطة في اليمن ورفضهم "انقلاب الحوثيين" الذين يسيطرون على الدولة بقوة السلاح.
وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن في 7 شباط/ فبراير الجاري، رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدم عليه "الحوثيون" وإصدار ما أسموه بالإعلان الدستوري للاستيلاء على السلطة.
واعتبر المجلس في بيان آنذاك، ما سمي بـ "الإعلان الدستوري"، "نسفًا كاملًا للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة إلى الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وتحقيق تطلعات الشعب اليمني".
في المقابل، صرَّح الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية، محمد عبد السلام، قائلًا "ليس مفاجئا أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض الإعلان الدستوري، فلا جديد في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة، والشعب اليمني يعرف تمامًا أنَّ مواقف بعض هذه الدول نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة".
وأضاف عبد السلام "لن يصدق الشعب اليمني النوايا المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم، ويعاني حتى على مستوى العمالة الوافدة في بعض دول الجوار من أبسط الحقوق التي تمنح لغيرهم من الوافدين من شرق آسيا وغيرها".
وتساءل "هل كان السبب من كل هذا هو الإعلان الدستوري؟، ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل حتى يتخوف من مثل هذه المواقف فلا يخسرها ؟ فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزءًا من الاكتفاء الذاتي".
وأوضح عبد السلام أنَّ "الحديث المتكرر والابتزاز المستفز للشعب اليمني في لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادي ومجاعة، يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته".
وتابع "التهويل بسحب السفراء وأنَّ البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك مع أنَّ هذه السفارات هي ترعى مصالح بلدانها لا مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعمًا فعليًا فضلًا عن الشعب اليمني الذي لا فرق بين الماضي والحاضر".
وشدَّد الناطق الرسمي لـ "أنصار الله" على أنَّه "لم يسبق اتخاذ قرار لليمن دون وصاية وهيمنة خارجية باستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري".
أرسل تعليقك